نصر حسين داي “تهنّى الفرطاس من حكان الراس” والنصرية ستُركّز على البطولة

يرى العديد من الملاحظين أن إقصاء نصر حسين داي من منافسة كأس الجمهورية لن يؤثر كثيرا على الفريق الذي عليه التركيز أكثر في البطولة ومحاولة لعب كل أوراقه من أجل إنقاذ نفسه من السقوط إلى القسم الثاني.
ورغم أن النصرية كانت قد لعبت كل أوراقها في مواجهة الكأس أمام الشلف وأرادت التأهل من أجل الدخول في وتيرة الانتصارات التي قد تساعدها في المواجهات الخاصة بالبطولة، إلا أن البعض يرى أنه من الأفضل أن يُقصى الفريق من الآن ليبقى يفكّر فقط في كيفية الخروج من الوضعية الصعبة التي يعيشها في البطولة حيث يحتل المرتبة الأخيرة في الترتيب العام مناصفة مع مولودية باتنة. وكان الطاقم الفني يريد تحقيق الانتصار أمام الشلف لكن الحظ لم يحالف النصرية التي كانت تنقصها الخبرة اللازمة خاصة أن المنافس لم يقم بالشيء الكثير لكنه عرف كيف ينتزع التأهل في الأخير بفضل خبرة لاعبيه.
المردود تحسّن والملعب ساعد اللاعبين
وكان مردود لاعبي النصرية في هذه المباراة أفضل بكثير من ذلك الذي أظهروه في المواجهات الماضية في البطولة خاصة أن المباراة كانت شيقة ولم يتحقق الفوز بالنسبة للفريق الشلفي إلا في الدقائق الأخيرة من المواجهة بعد أن كانت النصرية تعود في كل مرة في النتيجة. وقد ظهر جليا أن الملعب ساعد لاعبي النصر الذين وجدوا المساحات عكس ما كان عليه الحال في المباريات التي كانوا يلعبونها في ملعب زيوي الضيق الذي لا يسمح بتطبيق لعب جيد. وأظهر رفقاء بوسفيان أنهم يلعبون بصفة أحسن لما يتعلق الأمر بملعب واسع.
الهجوم إنتعش وحتى بوسفيان “فطن”
وما يمكن قوله أيضا عن المباراة أن الهجوم انتعش فيها حيث تمكن المهاجم كريم براهم شاوش من تسجيل هدفين رائعين الأول عن طريق قذفة على الطائر والثاني بمخالفة مباشرة، وهو ما يعني أن اللاعب في وضع أحسن الآن منذ وصوله إلى الفريق قادما من شبيبة القبائل في مرحلة “الميركاتو“ الماضية. ويمكن القول إن حتى اللاعب بوسفيان الذي مر بفترة فراغ استعاد كل إمكاناته في هذه المباراة فقد كان وراء الهدف الأول بعد أن قام بمراوغة رائعة قبل أن يمرر الكرة نحو الهجوم وهي الكرة التي استقبلها براهم شاوش بروعة ووضعها في الشباك.
الأخطاء لا زالت قائمةعلى مستوى الدفاع
ويمكن القول من جهة أخرى إن الأخطاء لا زالت قائمة في الدفاع حيث أن نقص تركيز بعض اللاعبين حال دون الحفاظ على نظافة الشباك، فخليلي مثلا يشترك في المسؤولية في تلقي الهدف الثاني مع الحارس ناتاش لأنه لم يبعد الكرة برأسية وفضل توقيفها برجله وهو ما استغله مهاجم الشلف الذي استعاد الكرة قبل أن يستفيد من ركنية جاء منها الهدف الثاني لصالح الفريق المنافس بعد خطأ آخر هذه المرة من الحارس ناتاش الذي لم يعرف كيف ينقض على الكرة وتردد في الإمساك بها. ورغم أن المهاجمين كانوا فعالين هذه المرة إلا أن أخطاء الدفاع هذه المرة فوّتت على الفريق فرصة الفوز وبالتالي بالتأهل إلى الدور القادم.
--------
ناتاش: “أتحمّل مسؤولية الأهداف والخسارة”
كشف لنا الحارس عبد الرؤوف ناتاش أنه يتحمّل جزءا كبيرا من المسؤولية في الهدفين الأخيرين اللذين سُجّلا على فريقه وفي الخسارة التي تلقتها النصرية في هذه المواجهة أمام الشلف، مشيرا إلى أنه لم يكن مركّزا بالقدر الكافي لهذه المواجهة وتأسف كثيرا على هذا الأمر. وأشار ناتاش إلى أنه كان يتمنى تحقيق الفوز على الشلف والتأهل إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية لكن الحظ لم يكن إلى جانب فريقه، مضيفا أن الخسارة كانت قاسية على الجميع لأن الهدف من الفوز بهذه المقابلة كان تحقيق وثبة نفسية كانت ستساعد النصرية على العودة بقوة في البطولة.
------------
تألق وسجّل أول ثنائية له مع النصرية... براهم شاوش قد يتنقل إلى جرجيس
تألق المهاجم كريم براهم شاوش في مباراة الكأس أمام جمعية الشلف بتسجيله هدفين جميلين الأول بقذفة على الطائر سكنت على إثرها الكرة في الزاوية التسعين والثاني جاء من مخالفة مباشرة. وكان براهم شاوش رجل المباراة بدون منازع حيث أثبت أنه لا زال قادرا على العطاء والتألق من جديد، وقد أشاد به الكثير من الذين شاهدوا المواجهة، لتبقى المسؤولية ثقيلة على اللاعب لمساعدة الفريق على الخروج من هذه الوضعية بإضافة أهداف أخرى في المباريات المتبقية من البطولة.
مناجير تونسي تنقل رفقة مرابط وأعجب باللاعب
وعلمنا بأن مناجير تونسي تنقل إلى ملعب 20 أوت رفقة مناجير اللاعب الذي حوّله إلى النصرية في “الميركاتو“ محمد مرابط للوقوف على إمكاناته في هذه المواجهة، وقد انبهر المناجير التونسي ب براهم شاوش وكشف ل مرابط أنه لم ير في حياته لاعبا ينفذ مخالفة أرضية بتلك الطريقة وينجح في التسجيل منها، وبالتالي اقترح هذا المناجير تحويل اللاعب لأحد الفرق التونسية رغم علمه بكبر سنه (32سنة)، حيث لا يرى أن ذلك عائق أمام تحويله لناد تونسي لأن الفرق هناك تنظر إلى المستوى وليس إلى عمر اللاعب.
جرجيس أو أحد أندية القسم الثاني التونسيةقد يكونان وجهته
وعلمنا أن هذا المناجير اقترح تحويل براهم شاوش إما إلى ترجي جرجيس التونسي الذي ينشط في القسم الأول أو إلى أحد فرق القسم الثاني حيث اقترح فريقين من هذه الدرجة لم يكشف عن اسميهما، لكن يبقى تحويل اللاعب مرهونا بموافقة النصرية بما أنه كان قد أمضى على عقد لمدة 18 شهرا وبالتالي سيحتاج إلى موافقة النصرية إذا رغب في تغيير الأجواء. للإشارة فإن المناجير مرابط كان قد تنقل إلى تونس الأسبوع الماضي وجمعه حديث مع هذا المناجير التونسي الذي طلب منه منحه أسماء بعض العناصر التي سيكون بمقدوره تحويلها إلى البطولة التونسية، ليتنقل معه إلى الجزائر لمتابعة لقاء النصرية بالشلف قبل أن يكشف عن المستوى الذي أظهره براهم شاوش الذي كان ضمن اللاعبين الذين كان ينوي معاينتهم.
------
صدقاوي تنقل إلى زيارة زملائه
رغم أنه لا زال بعيدا عن المنافسة بعد العملية الجراحية التي أجراها على الأربطة الهلالية إلا أن اللاعب قاسي صدقاوي تنقل إلى ملعب 20 أوت لمتابعة أطوار اللقاء بين فريقه والشلف، وقد أصر على زيارة زملائه في نهاية المواجهة في غرف تغيير الملابس لرفع معنوياتهم بعد هذه الخسارة والإقصاء من كأس الجمهورية على يد جمعية الشلف. وتأسف صدقاوي على هذه الخسارة لكنه أكد أن المهم يبقى لعب كل الأوراق في البطولة الوطنية ومحاولة إنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الثاني رغم اعترافه بصعوبة المهمة.
-------
براهم شاوش:“خسرنا أمام الشلف بسبب نقص الخبرة ويجب الفوز على المولودية”
كيف تعلّق على إقصائكم من الكأس على يد الشلف؟
دخلنا المباراة بنية تحقيق الفوز ليس لأننا كنا نرغب في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة بل لنستعيد نشوة الانتصارات بما أننا لم نفز منذ أربعة أشهر وكان يجب علينا أن نستيقظ، لكن واجهتنا بعض الصعوبات في المقابلة خاصة أن التشكيلة تضم العديد من الشبان لذا أعتبر أن خسارتنا في هذه المواجهة كانت بسبب نقص الخبرة لدى بعض اللاعبين. هذه هي كرة القدم حيث أن الشلف تفوّقت علينا بالحيلة رغم أننا كنا الأخطر في المباراة وسيطرنا على مجرياتها.
لكنكم أدّيتم مباراة مقبولة على العموم مقارنة بالمباريات السابقة؟
صحيح، أعتقد أن الأداء كان أحسن هذه المرة وأظن أن عدة عوامل ساهمت في ذلك أهمها أرضية الميدان والملعب ككل الذي ساعدنا كثيرا، وبالمناسبة أناشد مسيرينا ببذل كل جهدهم للاستقبال مستقبلا في هذا الملعب الذي سيسمح لنا بتطبيق لعبنا. وبالعودة إلى المباراة فقد لاحظت أن اللاعبين تحرروا كثيرا في هذا الملعب وكانت روح التضامن موجودة بينهم.
تحرّرت اليوم بتسجيلك هدفين، كيف كان ذلك (الحوار أجري أول أمس)؟
بالفعل سجّلت هدفين وبذلت كل ما في وسعي من أجل مساعدة فريقي على تحقيق الفوز الذي كان مهما بالنسبة لنا كما قلت لإعطاء دفع معنوي للتشكيلة، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا وبالتالي لم أفرح كثيرا بالهدفين ورغم ذلك إلا أنه يجب أن لا نفشل وعلينا أن نحضّر للمباريات المقبلة من البطولة التي ستكون صعبة ومصيرية بالنسبة لنا لأنه يجب أن لا نضيّع المزيد من النقاط في أرضية ميداننا.
ما رأيك في التحكيم اليوم؟
أعتقد أن الحكم كان عاديا وأدّى ما عليه، صحيح أنه كانت هناك بعض الأخطاء لكنها لم تؤثر على النتيجة حيث أن الأهداف التي سجلتها الشلف كلها مستحقة كما أن الحكم لم يحرمنا من ركلة جزاء وبالتالي فقد كان عادلا، رغم أنه أقلقنا في بعض الأحيان لأنه كان يوقف اللعب كثيرا ولم يتركه يتواصل في العديد من المرات.
هل ترى أنكم قادرون على تحقيق البقاء؟
الأمر سيكون صعبا للغاية فيجب أن لا ننسى أن الفريق ضيّع العديد من النقاط داخل القواعد كما سبق وأن قلت، فيجب التذكير أننا لم نفز منذ أربعة أشهر وبالتالي فإن الأمر ليس سهلا لكن يجب أن نلعب كل المباريات بعقلية الكأس، حيث يجب أن نظهر كل قدراتنا فوق الميدان لحاول تدارك الموقف. يجب أن نضع اليد في اليد ونبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق أكبر عدد من النقاط في المباريات التي تنتظرنا.
ستواجهون مولودية الجزائر في الجولة القادمة، كيف ترى هذه المباراة وأنت الذي سبق لك اللعب في هذا الفريق؟
أكيد أن المباراة ستكون صعبة للغاية فالمولودية توجد في أحسن أحوالها وهي من بين أحسن الفرق في الجزائر هذا الموسم خاصة أنها تتصدر البطولة وتريد كسب اللقب، لكن الأكيد أننا لن نتساهل وسنبذل قصارى جهدنا من أجل العمل على تحقيق الفوز في هذه المباراة لأننا في وضع لا يسمح لنا بتضييع نقاط إضافية.
-----------------
النصرية قد تعود إلى ملعب 20 أوت
يبدو أن النصرية تتوجه نحو العودة مجددا إلى ملعب 20 أوت بالعناصر لإكمال الموسم فيه ولعب المباريات الست المتبقية التي يستقبل فيها الفريق دون احتساب المباريات المحلية التي تجري عادة في ملعب 5 جويلية أو في ملعب الرويبة. وستعمل إدارة النصرية على القيام بالخطوات والإجراءات اللازمة لدى بلدية بلوزداد من أجل الاستقبال في هذا الملعب الذي يساعدهم كثيرا ويسمح للفريق باللعب بأكثر راحة مقارنة بملعب زيوي.
اللاعبون وجدوا راحتهم فيه
وأكد لنا معظم لاعبي النصرية أنهم وجدوا راحتهم في هذا الملعب حيث لعبوا دون أي مركب نقص ووجدوا أنفسهم أحسن في الميدان ولم يشعروا بالضغط الذي تعوّدوا عليه في ملعب زيوي، وإضافة إلى ذلك فإن الملعب واسع بالمقارنة بملعب زيوي وهو ما يجعلهم يفرضون طريقة لعبهم. ويرى معظم اللاعبون أنّ الفريق قادر على العودة بقوة إذا تمكّن من اللعب في هذا الملعب.
أطراف ستتدخل لانتزاع موافقة بلدية بلوزداد
وستتدخل أطراف فاعلة في محيط بلدية بلوزداد لانتزاع موافقة مسؤولي هذه البلدية بعدما كانوا يرفضون أن يعود الفريق إلى هذا الملعب، حيث علمنا بأن بعض المسيرين سيتنقلون مع هؤلاء الأشخاص المقربين من “مير” بلوزداد هذا الأحد لإنهاء هذه القضية ويتمكّن الفريق من اللعب فيه بداية من لقاء شباب باتنة، بما أن مواجهة الجولة المقبلة ستكون محلية وستجمع النصرية بمولودية الجزائر في ملعب الرويبة.
ميهوبي يعترف بتفوّق مسعود عليه في كل مرة
اعترف المدرب محمد ميهوبي بتفوق اللاعب محمد مسعود عليه في كل مرة يواجهه فيها حيث سبق أن فاز عليه رفقة الشلف لما كان ميهوبي يشرف على رائد القبة وسجّل ثلاثة أهداف في المجموع، وها هو مسعود يعيد السيناريو أمام النصرية بإمضائه هدفا آخر وبالطريقة نفسها التي كان قد سجّل بها في إحدى المرات أمام القبة وذلك عن طريق مخالفة مباشرة، وأكد ميهوبي أن مسعود أصبح متخصصا في التسجيل عليه بالمخالفات المباشرة.
إصابة ربيح خفيفة
أصيب المهاجم رضوان ربيح في قدمه اليمنى وهي الإصابة التي منعته من مواصلة اللقاء حيث اضطر إلى ترك مكانه ل سيوان في (د70)، وعلمنا بعدها بأن إصابة ربيح ليست خطيرة وأن اللاعب بإمكانه العودة إلى المنافسة بصفة عادية بداية من الجولة المقبلة من البطولة الوطنية أمام مولودية الجزائر، ورغم ذلك إلا أن اللاعب سيتلقى العلاج بعد أن يكون قد استراح لمدة يوم واحد فقط.