حققت مولودية الجزائر فوزها الأول هنا في تونس سهرة أول أمس على حساب فريق أولمبي الكاف المنتمي إلى بطولة الدرجة الثانية التونسية وهو الفوز الذي جاء ليعيد المياه إلى مجراها داخل بيت الفريق بعد مرحلة الشك التي راودت اللاعبين إثر الخسارة في المباراة الأولى هنا في حمام بورڤيبة أمام الرياض السعودي. وتميزت المباراة باندفاع شديد من الجانبين وخاصة من لاعبي “الكاف“ الذين كان همهم الوحيد الفوز على بطل الجزائر. كما عرفت المواجهة عودة قوية للاعبين مويسي ودراڤ بعد غياب طويل نوعا ما، وأيضا إصابة المدافع المحوري محمد مغربي الذي أحدث حالة طوارئ داخل الفريق. ميشال أجرى تغييرين على التشكيلة الأولى مقارنة بمباراة الرياض ورغم أن المدرب ألان ميشال متعوّد على تدوير التشكيلة ومنح الفرصة للاعبين الذين لا يملكون الإجازات، إلا أن الخسارة الأخيرة أمام السعوديين جعلته يقرر إجراء بعض التعديلات على التشكيلة الأولى مقارنة بمباراة الرياض، حيث فضل أن يبدأ هذه المباراة ب دراڤ أساسيا بعدما أظهر الأخير استعدادات طيبة في الحصص التدريبية والمباريات التطبيقية، وأعاد بالمقابل الشاب بن سالم إلى مقعد البدلاء كما فضل ميشال عطفان على بلخير هذه المرة بعد أن تراجع مستوى هذا الأخير نوعا ما في مباراة الرياض، وفيما يلي تشكيلة اللاعبين حسب وقت إشراكهم في مباراة أول أمس: الشوط الأول: زمامومش، بصغير، بابوش، مغربي (بن سالم د40)، حركات، كودري، مقداد، عمور، عطفان، كروش ودراڤ. الشوط الثاني: زماموش، بصغير (بوحافر د72)، بابوش، بن سالم (حمرات د80)، حركات، كودري، مقداد (داود د73)، عطفان (د45)، كروش، دراڤ (بيلومباسي د65). المولودية تبدأ المباراة بقوة وخشونة التوانسة أقلقت اللاعبين كان لاعبو مولودية الجزائر قد اجتمعوا فيما بينهم في الفندق قبل انطلاق المباراة وأجمعوا على ضرورة الفوز من أجل تجاوز مرحلة الشك وإعادة الثقة للأنصار الذين انتابهم نوع من القلق في الجزائر، وهو ما جسدته البداية المثالية لزملاء القائد بابوش في أول عشرين دقيقة حيث كانت الكرة تدور بين اللاعبين بطريقة جميلة وظهر نوع من الانسجام بين الخطوط الثلاثة هذه المرة، لكن سرعان ما بدأ لاعبو “العميد“ يخرجون من المباراة ويفقدون تركيزهم بسبب الخشونة المتعمدة التي كان يلعب بها لاعبو الكاف الذين أرادوا الفوز على بطل الجزائر “ذراع”، وهو الأمر الذي أقلق بعض اللاعبين الذين تخوفوا من الإصابات خاصة بعد الاصطدام العنيف بين بصغير وأحد لاعبي المنافس في (د31)، وقبل التدخل العنيف لقلب الهجوم على زماموش الذي بقي ساقطا على الأرض لقرابة دقيقتين. مغربي يُصاب في (د40) وبابوش أكمل الشوط الأول في المحور وكانت تخوفات لاعبي “العميد“ في محلها وقد توقع بعض الحاضرين حدوث إصابات في هذه المباراة وهو ما حدث في (د40) لما ذهب المدافع المحوري محمد مغربي ضحية عنف التوانسة وتعرض إلى إصابة في الكاحل بعد اصطدامه بأحد اللاعبين، وقد أحدثت هذه الإصابة حالة طوارئ خاصة لدى ألان ميشال الذي لم يفهم ما يحدث للاعبيه، قبل أن يتضح في الأخير أن الإصابة ليست خطيرة مثل تلك التي تعرض لها في بولونيا وأنه من الممكن جدا أن يكون حاضرا في مباراة أمس أمام جندوبة إذا زالت الآلام، وكان ميشال قد أجرى تغييرا طفيفا بعدما عوض مغربي ب بن سالم الذي لعب كظهير أيسر فيما تحول القائد رضا بابوش إلى محور الدفاع ولعب جنبا إلى جنب مع حركات لقرابة نصف ساعة. دراڤ يجسّد السيطرة بهدف رائع ويؤكد عودته القوية بعدما أكد لاعبو مولودية الجزائر علو كعبهم في هذه المباراة بالأداء الراقي الذي قدموه خلال المرحلة الأولى رغم بعض الأخطاء التي كانت تطفو في بعض الفترات على مستوى كل الخطوط، جاء المهاجم دراڤ العائد بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة القبة ليجسد تلك السيطرة بهدف جميل في (د42) بعد عمل فردي رائع، حيث راوغ مدافعين ووجه قذفة قوية من خارج منطقة العمليات خادع بها حارس الكاف الذي مرت الكرة من بين يديه، وقد صرخ دراڤ بعد الهدف بشدة في صورة تؤكد حجم الضغط الذي كان يعانيه اللاعبين. مشاكل الدفاع تتواصل والكاف تعادل النتيجة بسبب سوء تفاهم وبعد أن أنهى “العميد“ المرحلة الأولى متفوقا بالأداء والنتيجة أمام فريق يلعب على الهجمات المعاكسة وسرعة مهاجميه، أجرى المدرب ميشال بعض التغييرات على مستوى بعض المناصب بإقحام بلخير، بيلومباسي، داود وحمرات وهو ما جعل الأداء يتراجع قليلا، وهو ما استغله التوانسة ليفرضوا ضغطا رهيبا على مرمى زماموش من أجل معادلة النتيجة وقد كان لهم ما أرادوا في (د66) إثر مخالفة مباشرة، حيث إستغل مهاجم الكاف سوء تفاهم بين بصغير، بيلومباسي وحركات في لعب خطة التسلل وسجل هدفا جميلا برأسية محكمة، ليؤكد بذلك أن متاعب الخط الخلفي مازالت متواصلة وأنه هناك عمل كبير مازال في انتظار لاعبيه والمدرب ألان ميشال. الأداء تحسّن كثيرا ودخول بلخير حرك الهجوم تبقى النقطة الإيجابية في مباراة الكاف هي عدم تأثر اللاعبين بالهدف الذي دخل مرماهم في الشوط الثاني، حيث تحكموا في أعصابهم وواصلوا اللعب بالطريقة التي بدؤوا بها المباراة ولو أن الفريق افتقد إلى صانع ألعاب حقيقي في آخر نصف ساعة بعد خروج عمار عمور وعطفان، وكان لدخول بلخير أثر إيجابي على أداء الخط الأمامي بفضل تحركاته رفقة كروش داخل منطقة العمليات وإقلاقه لدفاع المنافس، وقد نجح بلخير في إضافة الهدف الثاني في (د83) بعدما وجد نفسه في وضعية سانحة لذلك، وهو الهدف الذي منح الفوز الثالث للفريق في سلسلة مباراياته الودية هذه الصائفة. مويسي لعب 25 دقيقة، أبهر الجميع وكان وراء الهدف الثاني وكان اللاعب المغترب هشام مويسي نجم سهرة أول أمس دون منازع خاصة أن إقحامه كان بمثابة مفاجأة حتى للاعب نفسه الذي لم يكن يتوقع أن يشارك أمام الكاف بعد أقل من 24 ساعة من وصوله، ورغم أن مويسي كان صريحا معنا وأكد لنا أنه لم يكن يتدرب في فرنسا بانتظام واعترف بأنه متأخر بدنيا مقارنة بزملائه إلا أن هذه الأمور لم تظهر على مدافع تورني البلجيكي السابق الذي صال وجال في منصبه الجديد (وسط ميدان هجومي) وغطى رواقه كما ينبغي، كما ترك بصماته واضحة خلال 25 دقيقة التي لعبها بعد أن أعاد الكرة التي كانت متوجهة إلى خارج الميدان للملعب بطريقة رائعة ووضعها في متناول بلخير الذي كان في المكان المناسب وسجل الهدف الثاني. مويسي: “راض عما قدمته لكنني بحاجة إلى عمل كبير” وفي حديث خاطف مع مويسي بعد نهاية المباراة أكد لنا أنه راض كثيرا عما قدمه في هذه المباراة رغم أنه شارك في آخر 25 دقيقة فقط، وصرح لنا مويسي في هذا السياق قائلا: “أنا راض تماما عما قدمته في مباراة اليوم ولم أكن أتوقع أن ألعب بهذا الشكل رغم أنني كنت متقدما نوعا ما عن المنصب الذي تعودت على أن أشغله، لكن هذا لن يغالطني أبدا وأنا بحاجة إلى عمل كبير من الجانب البدني حتى أكون على الدرجة نفسها من الجاهزية مع زملائي لأنني متأكد أنه لو أشركني المدرب لمدة ساعة أو طيلة المباراة كنت أجد صعوبات كبيرة لإكمالها لأنني متأخر بدنيا”. ميشال: “الأداء تحسّن كثيرا واللاعبون تحرّروا معنويا بهذا الفوز” خرج مدرب مولودية الجزائر ألان ميشال وعلامات الرضا والارتياح بادية على وجهه كيف لا وهو الذي كان يعاني من ضغط رهيب بسبب أزمة النتائج في المباريات الودية سواء في بولونيا، تونس أو الجزائر، لذلك اقتربنا منه لأخذ انطباعاته بعد هذا الفوز فرد قائلا: “أنا سعيد جدا بهذا الفوز وأكثر بالأداء الجماعي للاعبين الذي تحسّن كثيرا مقارنة بالمباراة الأولى أمام الرياض السعودي، صحيح أن الأمر لا يتعدى مجرد مباراة ودية لكنني أعرف أن ذهنية اللاعب الجزائري تجعله يتحرّر كثيرا عند الفوز كما ينهار ويكون محبطا عند الخسارة، أنا سعيد أيضا بعودة دراڤ إلى مستواه والأداء الطيب الذي قدمه مويسي، علينا أن لا نغتر ونواصل العمل بالجدية نفسها حتى نكون جاهزين للمباراة الأولى أمام مولودية العلمة فنيا وبدنيا“. ------------------------------------ اللاعبون أكدوا أنه أفضل بكثير من كمّاس كروش ينتفض، يُبهر ميشال وسيوقّع بعد العودة إلى الجزائر كانت أنظار المدرب الفرنسي ألان ميشال والمسيرين موجهة في مباراة الكاف إلى اللاعب المغترب مهدي كروش أكثر من غيره، حيث فضّل الطاقم الفني أن يقحمه هذه المرة طيلة التسعين دقيقة ليكشف عن كل إمكاناته قبل أن يتخذ القرار النهائي بشأنه، ورغم أنّ مهاجم نافال البرتغالي السابق لم يظهر أمورا كثيرة في المباراة الأولى أمام الرياض السعودي، إلا أن اللاعب قدم مردودا طيبا وفاجأ به حتى زملاءه الذين لم يتعرفوا عليه، هذا الانطباع وجدناه حتى عند المدرب ألان ميشال الذي إعترف بأن كروش يتطوّر بسرعة ولم يستبعد أن يتم الاحتفاظ به وتوقيع العقد مباشرة بعد العودة اليوم إلى أرض الوطن (الأحد أو الاثنين على أقصى تقدير) كما أكدته مصادرنا. دافع، هاجم وأقلق دفاع الكاف كثيرا عكس المباراة الأولى التي كان فيها أداء كروش محتشما ولم نشاهده إلا في لقطتين أو ثلاث فإن اللاعب السابق ل نافال ترك بصماته واضحة في مباراة أول أمس رغم أنه لم يسجل أهدافا ولم يصنع الفرص، بل من خلال تحركاته الكثيرة وقيامه بأكثر مما هو مطلوب منه حيث دافع، هاجم وأقلق دفاع الكاف كثيرا، كما أكد كروش من خلال تمركزه جيدا أنه رأس حربة صريح ويعرف ما الذي يفعله سواء بالكرة أو بدونها، حيث تجده يخرج من منطقة العمليات ويفتح ثغرات في الخلط الخلفي للمنافس وهي الفراغات التي استغلها زملاؤه كما حدث مع مويسي وبلخير في لقطة الهدف الثاني. ميشال متيقّن بأنه سيتطور مع مرور الوقت ورغم أن المدرب ألان ميشال رفض إعطاء حكمه النهائي على كروش إلى غايته بشكل أفضل في المباراة الودية الأخيرة التي خاضها “العميد“ أمس أمام جندوبةالرياضية، إلا أن التصريح الذي أدلى به لنا ميشال بعد المباراة جعلنا نفهم أن الفرنسي أصبح ينظر إلى مهاجمه الجديد بعين الرضا وتيقن أنه أفضل بكثير من كمّاس رغم أنه لم يسجل أي هدف لحد الآن، كما أن ميشال متيقن بأن كروش مازال بعيدا عن مستواه رغم كل شيء وسيكون أفضل لم يكون جاهز فنيا ومعنويا لأن اللاعب ظل بعيدا عن أجواء المنافسة والتدريبات منذ خمسة أشهر تقريبا. سيتفاوض بعد العودة إلى الجزائر ويوقّع على عقده علمت “الهداف“ من مصادرها بأنّ المدرب ألان ميشال اجتمع سهرة أول أمس بمساعده كمال عاشوري ورئيس الوفد عبد الوهاب كميل وأكد لهم أنه قد قرّر الاحتفاظ بكروش وأنه سيعطي الضوء الأخضر لمجلس الإدارة من أجل التعاقد معه قبل 31 أوت الجاري، خاصة أنّ الوقت لم يعد في صالحه وليس أمامه الكثير حتى يجرب مهاجم آخر، لذلك فمن المنتظر أن يلتقي المناجير أوسماعيل الذي هو وكيل أعمال اللاعب ولديه علاقات متينة مع غريب وميشال، المسيرين بعد عودة الوفد إلى الجزائر سهرة اليوم من أجل التفاوض بخصوص منحة إمضاء اللاعب ومدة العقد الذي سيربطه مع الفريق وإذا توصّل الطرفان إلى أرضية اتفاق فسيوقع على عقده ويعوض بوڤش في تعداد مولودية الموسم القادم. ميشال: “كروش أظهر عدة إيجابيات ومع مرور الوقت سيكون أفضل” وفي دردشة خفيفة مع المدرب ميشال بعد نهاية المباراة بخصوص كروش صرح لنا قائلا: “كروش أظهر إيجابيات أخرى اليوم وأكد أنه يلعب بالكرة أو بدونها، إنه يملك المواصفات التي يتطلبها منصبه وهو يتطوّر بسرعة، أنا واثق أنه سيكون له شأن كبير في المولودية لو يقوم بتحضيرات نوعية ويتدارك النقص البدني الذي مازال يظهر عليه من خلال ثقل تحركاته، صحيح أنني أفضّل أن أعاينه مرة أخرى أمام جندوبة لكن ضيق الوقت جاء في صالحه ولن يكون أمامنا مهاجم آخر لتجريبه في ظرف يومين إذا سرّحناه”. كروش: “أدائي أمام الكاف كان أفضل، لكنني مازلت بعيدا عن مستواي الحقيقي” من جهته أعرب المهاجم مهدي كروش عن رضاه على المستوى الذي بلغه في مباراة الكاف وأكد أنه يشعر بتحسن على كافة المستويات من يوم لآخر ومقارنة بأدائه المتواضع أمام الرياض السعودي، وصرح قائلا: “أكدت لكم أن كروش الذي عرفتموه في الإتحاد ليس هو كروش المولودية وأنا واثق أنني سأستعيد مستواي وحسي التهديفي مع مرور الوقت، فليس من السهل عليك أن تحافظ على المستوى نفسه وأنت بعيد عن الميادين قرابة 5 أشهر، يجب أن أكون الآن في مستوى الثقة التي يضعها فيّ ميشال إذا وقعت على عقدي، كما أنني سعيد بعودتي هذا السبت إلى الجزائر التي لم أزرها منذ أن غادرت الإتحاد منذ ثلاثة مواسم”. مجلس الإدارة يريد “ميشال” مديرا فنيا والمولودية تسطّر كأس “ليناف” هدفا لم يستقر رأي مسيري المولودية بعد على هوية الشخص الذي سيخلف عبد الوهاب زنير في منصب المدير الرياضي والفني للفريق بعد أن قدّم استقالته يوم الثلاثاء الماضي بحجة أن القوانين تمنعه من أن يشغل وظيفتين في شركتين مختلفتين على اعتبار أنه إطار في “سوناطراك”، كما لم يعثروا بعد على الشخصية التي تتولى مهمة “مناجير عام”، الشيء الذي يبقي الأوضاع على حالها في بيت “العميد” دون أن يخطو أعضاء مجلس الإدارة أي خطوة إلى الأمام في وقت لم يعد يفصلنا عن انطلاق الموسم الجديد سوى شهر واحد. “ميشال” مديرا فنيا بدلا ل زنير؟ وحسب ما علمناه من محيط الفريق فإن أعضاء مجلس الإدارة يريدون تكليف “ألان ميشال” بمهمة المدير الفني للنادي بعدما رفضت “الفاف” أن يتولى هذا المدرب منصب “مناجير عام” بحجة أنه أجنبي ولابد كذلك من أن يكون “المناجير العام” للنادي لا يشغل مهمة أخرى في الفريق وليس عضوا من أعضاء الطاقم الفني، لذا فسيقترح مسؤولو المولودية على الرجل الأول في الاتحادية أن يتولى ميشال مهمتين وهما مسؤولا أولا على الطاقم الفني وفي الوقت نفسه مدير فنيا خلفا ل زنير، مادام ميشال يملك الكثير من الشهادات في مجال تكوين اللاعبين الشبان ومنه فإن الإدارة العاصمية تريد الاستثمار فيه من هذا الجانب. مجلس الإدارة يسطّر كأس”ليناف” كهدف من جهة ثانية بلغ “الهدّاف” أن مجلس إدارة “العميد” سطّر كأس شمال إفريقيا كهدف من الممكن تحقيقه بالنظر إلى عدة عوامل أهمها أن هذه المنافسة تلعب في مباراتين فقط (نصف نهائي ونهائي) وأمام فرق تلعب كرة نظيفة مثل الوداد البيضاوي واتحاد طرابلس الليبي في انتظار تأكيد الترجي التونسي مشاركته الرسمية، لذا فإن إمكانية التتويج بهذه الكأس تبقى كبيرة خاصة إذا استفادت المولودية من لعب مباراة الذهاب للدور نصف النهائي خارج الجزائر والأمر كذلك في النهائي. قد تكون اللقب الأول للمولودية في هذا الموسم ويأمل مسؤولو “العميد” أن تكون كأس “ليناف” للأندية البطلة فاتحة خير بالنسبة إلى المولودية في أول موسم احترافي في الجزائر، فعملية القرعة الخاصة بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة والحائزة على الكأس ستقام يوم 14 سبتمبر القادم في تونس، ومن المنتظر أن تبرمج مباراتا الدور نصف النهائي في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر على أن يقام النهائي في نوفمبر، ومنه فإن المولودية تأمل أن تكون كأس “ليناف” أول لقب ينتزعه الفريق بعد شهرين فقط من بداية الموسم وهو ما سيكون له التأثير الإيجابي في معنويات اللاعبين والطاقم الفني في مشوار البطولة ودوري أبطال إفريقيا. المسيرون سيصارحون “ميشال” اليوم وسينتظر أعضاء مجلس إدارة “العميد” عودة الفريق من تونس اليوم السبت لمصارحة “آلان ميشال” برغبتهم في التتويج بكأس “ليناف”، حيث من غير المستبعد أن يوافق على تسطير كأس “ليناف” كهدف للفريق هذا الموسم مادام “العميد” بطل الجزائر ومن الواجب أن يلعب كل المنافسات من أجل الفوز بها وليس المشاركة فقط. اللاعبون احتفلوا بالفوز في المسبح فرح لاعبو مولودية الجزائر بالفوز المعنوي الذي حققوه في مباراة أول أمس أمام الكاف، كيف لا وهم الذين تخلصوا قليلا من الضغط الذي كان مفروضا عليهم بسبب أزمة النتائج في المباريات الودية، وقد فضل زملاء القائد بابوش الاحتفال بالفوز بطريقتهم الخاصة، حيث تنقلوا إلى المسبح مباشرة بعد عودتهم من الملعب رغم أن الوقت كان متأخرًا وصنعوا أجواء كبيرة، خاصة مويسي الذي “يقتل بالضحك” وبابوش الذي تحول إلى سباح وشارك زيزو في مسابقة الغطس والبقاء لأطول وقت تحت الماء. بيلومباسي أعجب كثيرًا بالأجواء داخل الفريق أبى اللاعب الكونغولي بيلومباسي إلا أن يشارك زملاءه وتنقل هو الآخر إلى المسبح، وهنا اكتشف بدوره الأجواء الرائعة في الفريق، خاصة أنه حظي باستقبال حار من طرف الجميع وتحدث معه كل اللاعبين تقريبًا وتمنوا له حظا موفقا في محاولة منهم لتسهيل اندماجه داخل الفريق. دوادي ومومن تأثرا كثيرًا لعدم مشاركتهما كانت علامات التأثر بادية على وجه اللاعبين العلمي دوادي وبلال مومن بعدما قرّر المدرب ألان ميشال عدم مشاركتهما في المباراة الودية أمام الكاف، حيث توجها مباشرة إلى غرفتهما بعد نهاية المباراة دون أن يكلما أحدا، والأكثر من ذلك فقد قاطعا الحصة الاسترخائية التي كانت مبرمجة في المسبح بعد نهاية المباراة، ورغم أن دوادي رفض أن يعلق على وضعيته إلا أنه أكد لمقربيه أنه لم يفهم سبب تهميشه رغم أنه كان أحسن لاعب فوق الميدان أمام الرياض السعودي بشهادة مدير الكرة في هذا النادي واللاعب الدولي السابق فؤاد أنور الذي صرّح لنا أن ابن تبسة يملك إمكانيات خارقة للعادة. جندوبة وافقت على مواجهة العميد في آخر لحظة أخيرًا وبعد مفاوضات ماراطونية وافق مسيّرو جندوبةالرياضية على التنقل إلى مدينة حمام بورڤيبة والتباري مع مولودية الجزائر، حيث اتفق الطرفان على أن يكون ذلك أمس مباشرة بعد ساعتين فقط عن موعد الإفطار، حيث تكون المباراة قد انطلقت على الساعة التاسعة ليلا بما أن الملعب كان مخصصا للمباراة الثانية بين الرياض السعودي والكاف في حدود الساعة العاشرة والنصف، وقد وجه مسيّرو العميد الدعوة للجندوبيين حتى يتنقلوا إلى مركّب المرادي في الأمسية ويتناولوا وجبة الإفطار معهم جنبًا إلى جنب، وهو ما أسعد أبناء جندوبة كثيرًا. مواجهة ودية أمام الرويبة هذا الاثنين ستخوض تشكيلة “العميد” مباراة ودية ثانية أمام وداد الرويبة سهرة الاثنين القادم في ملعب الرويبة، بعدما كانت المواجهة الأولى بين الفريقين قد انتهت بفوز “العميد” بهدف وحيد حمل توقيع مقداد. وسيستفيد التعداد غدا من راحة بعد عودته اليوم من تونس على أن يجري حصة خفيفة قبل موعد الإفطار يوم الاثنين ثم يواجه الرويبة في السهرة. سونغاري لم يقنع ميشال شارك المدافع البوركينابي إبراهيما سونغاري الذي تحدّثنا عنه في عدد أمس مع أولمبي الكاف في المباراة الودية التي لعبها فريقه الجديد أمام المولودية طيلة التسعين دقيقة، ورغم أن ميشال تحدث عن إمكانية خطفه لو يجده مازال يحتفظ بنفس المؤهلات التي كان يملكها عند التحاقه بالقبة، إلا أن اللاعب لم يقنع ميشال وأكد أن بيلومباسي الذي كان مرهقا جدا ظهر أحسن منه بكثير. العودة إلى الجزائر سهرة اليوم بعد أن مكث وفد مولودية الجزائر بمدينة حمام بورڤيبة 5 أيام فقط، يشد زملاء الحارس زماموش الرحال عصر اليوم إلى مدينة عنابة برًا قبل أن يواصلوا رحلتهم إلى الجزائر العاصمة جوًا عبر الرحلة الداخلية بين المدينتين، ورغم أن موعد انطلاق الرحلة مبرمج في حدود الساعة 20:15 إلا أن اللاعبين متخوفون كثيرا من أن يتكرّر ما حدث لهم في مباراة الذهاب لمّا تأخرت الرحلة عن موعدها المحدد بأربع ساعات كاملة، واضطروا للإفطار في المطار بالساندويتشات. المولودية تواجه تلمسان في دورة المرحوم لحمر أوقعت عملية القرعة الخاصة بدورة المرحوم لحمر والتي تنطلق يوم الفاتح سبتمبر بمدينة بجاية فريق مولودية الجزائر أمام وداد تلمسان الذي وجهت له الدعوة في آخر لحظة لتعويض الملعب التونسي، فيما سيتقابل في المباراة الثانية شباب جيجل مع أصحاب الأرض، على أن يتلقى في اليوم الموالي الفائز مع الفائز في نهائي الطبعة الأولى على أن يلتقي الفريقان المنهزمان في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث. عيادة المولودية تكتظ أكثر فأكثر بوهدة ينضم إلى قائمة المصابين وينهي التربص قبل أوانه يبدو أن لاعبي مولودية الجزائر قد كتب عليهم العيش على وقع الإصابات هذا الموسم حتى قبل الدخول في غمار المنافسة الرسمية، بدليل أن العيادة مكتظة حتى قبل انطلاق البطولة، فبعد بدبودة وزدام اللذين يكتفيان بالعلاج فقط هنا في تونس وبوحافر ودراڤ اللذين لم يتمثلا جيدا إلى الشفاء، ومغربي الذي أصيب في مباراة أول أمس أمام الكاف، جاء الدور في الحصة التدريبية التي أجراها العميد عشية أول أمس على الحارس الصديق بوهدة الذي أصيب على مستوى يده اليمنى، وهي الإصابة التي حرمته من المشاركة في المباراتين الوديتين اللتين خاضهما فريقه أمام الكافوجندوبة، وأنهى بذلك التربص قبل أوانه. تأثر كثيرًا وحمّل المسؤولية لكرة جابولاني ورغم أن بوهدة لم يتوقع أن الإصابة خطيرة نوعا ما وشارك في الحصة الموالية بصفة عادية إلا أنه شعر بآلام حادة، وهو ما دفعه ليتوقف فجأة، وبعد أن عاينه الطبيب جيدًا اكتشف أنه يعاني من “أونتورس” على مستوى يده اليمني، ولذلك فقد طلب منه الركون إلى الراحة لمدة يومين أو ثلاثة كقرار أولي قبل معاينته مجددا بعد العودة إلى الجزائر، وهو القرار الذي أثر كثيرًا على بوهدة الذي كان يعوّل على المباراتين الأخيرتين للتكفير عن الخطأ الفادح الذي ارتكبه أمام الرياض السعودي، وحمّل المسؤولية كاملة لكرة جابولاني التي قال أنها السبب الرئيسي في الإصابة التي تعرّض لها”. بوهدة : “هاذي حاجة تاع ربي، وكرة جابولاني خطر على الحراس” وفي حوار خاطف مع بوهدة في فندق المرادي سهرة أول أمس أكد لنا أن معنوياته في الحضيض بسبب هذه الإصابة التي لم تأت في وقتها، وصرّح لنا قائلا : “رغم أن الإصابة قضاء وقدر ولا بد أن نرضى به إلا أنها بصراحة لم تأت في وقتها، ولم أكن أريد أن أقطع بسببها التربص في منتصفه، الطبيب عاينني ولم يؤكد لي المهلة المحدّدة التي تلزمني من أجل استئناف التدريبات، بصراحة كرة جابولاني هي سبب إصابتي وفهمت الآن لماذا اشتكى منها الحراس كثيرا في كأس العالم، لأنها تشكل خطرا حقيقيا على اللاعبين”. وصل إلى تونس ما بين شوطي مباراة الكاف بيلومباسي يقنع ميشال في نصف ساعة ويعود مع الفريق إلى الجزائر بعدما بدأ المدرب ألان ميشال يفقد الأمل في وصول المدافع الكونغولي “غالدينو بيلومباسي” الذي أقترحه عليه أحد المناجرة في فرنسا، فاجأ اللاعب الجميع لمّا عاود الاتصال بمدرب المولودية وأكد له أنه قادم إلى تونس بعدما حجز في الرحلة العادية بين باريس وتونس عشية أول أمس... حيث قضى اللاعب رحلة ماراطونية من أجل الوصول إلى مدينة حمام بورڤيبة ومع ذلك فقد أصر ميشال على إشراكه في مباراة الكاف رغم أنه وصل بين شوطي المباراة، وقد كانت النصف ساعة التي شارك فيها كافية أمامه ليظهر عدة أشياء إيجابية، وهو ما جعل المدرب ألان ميشال يطلب من حاج أحمد أن يسارع بجلب تأشيرة الدخول إلى أرض الوطن سهرة اليوم مما يوحي أنه مقتنع به وقرار الاحتفاظ به أصبح مسألة وقت لا غير. ضيّع الرحلة الأولى بسبب خطأ سخيف من مناجيره وحسب ما أكده اللاعب بيلومباسي للمسؤولين والمدرب ميشال بعدما تأخر عن التنقل إلى تونس ب 24 ساعة كاملة (كان منتظرا يوم الأربعاء لكنه جاء الخميس) فإنه كان يستعد للسفر في الموعد المحدد وتنقل إلى مطار أورلي بباريس لكنه حرم من التسجيل في رحلة باريس – تونس بسبب خطأ سخيف من مناجيره الذي حجز له، حيث اقتنى التذكرة باسمه (اسم المناجير) وكأنه هو الذي سيسافر وهو ما أرغم بيلومباسي على البقاء لمدة 24 ساعة أخرى في فرنسا من أجل تصحيح الاسم الموجود في التذكرة والانتظار يومًا آخر من أجل السفر إلى تونس. حل بمطار قرطاج في حدود 20:00 مساء وأكمل رحلته إلى حمام بورڤيبة برًا وصل اللاعب الكونغولي بيلومباسي إلى مطار قرطاج الدولي في حدود الساعة الثامنة مساء، وبعد أن كلّم المدرب ألان ميشال فور وصوله طلب منه الأخير أخذ سيارة أجرة من أجل مواصلة الرحلة برًا نحو مدينة حمام بورڤيبة الحدودية، وكان ميشال هو من تفاوض مع السائق حول الثمن واتفقا على 300 دينار تونسية (مبلغ كبير جدا ويعادل مبلغ 21000 دج بالعملة الجزائرية)، وقد حل اللاعب بمركّب المرادي في حدود الساعة 23:30 ووجد في انتظاره رئيس الوفد عبد الوهاب كميل والمكلف بالسبونسور رفيق حاج أحمد الذي دفع لسائق سيارة الأجرة ونقل اللاعب إلى غرفته. ميشال لم يرحمه وأصرّ على تجريبه ورغم أن اللاعب قضى رحلة ماراطونية بين باريس وحمام بورڤيبة مرورا بالعاصمة تونس إلا أن ميشال لم يرحمه وأصر على تجريبه، حيث لم يمكث بيلومباسي في غرفته إلا ربع ساعة فقط استرجع خلالها أنفاسه قبل أن يمنحه حارس العتاد “زيزو” بذلته الخاصة ونزل إلى الملعب، أين رحب به الجميع وتفاجأ كثيرا للاهتمام الإعلامي الواسع الذي حظي به رغم أن الوقت كان متأخرا نوعا ما، وقد تفاجأ اللاعبون أيضا ببنيته المورفولوجية وشبّهوه بعبادلي اللاعب الحالي لأمل بوسعادة كما كان يناديه دراڤ باسمه وكأنه يعرفه منذ مدة، ولمّا سألنا عن هذا الأخير قال لنا أنه قرأ عنه في يومية “الهدّاف” فقط. لعب 30 دقيقة فقط، لكنه أظهر عدة أشياء إيجابية وبعدما أجرى بيلومباسي عملية الإحماء تحت إشراف المدرب المساعد كمال عاشوري لمدة ربع ساعة نادى عليه المدرب ألان ميشال في الدقيقة (60) وأقحمه في المحور إلى جانب حركات وطلب من بابوش العودة إلى منصبه الأصلي (عوض مغربي عند خروجه)، وقد كانت النصف ساعة التي لعبها مدافع المنتخب الكونغولي الأول كافية له ليظهر بعض الأشياء الإيجابية التي حفّزت المدرب ألان ميشال وعاشوري على الاحتفاظ به رغم أنهما رفضا الإعلان عن ذلك لرجال الإعلام، وأكدا أنهما لن يتّخذا أي قرار بشأنه إلا بعد أن يعاينه بشكل أفضل في المباراة التي لعبت سهرة أمس أمام جندوبةالرياضية. تحصل على التأشيرة أمس ويعود مع الوفد اليوم إلى الجزائر تنقل صبيحة أمس المكلف بالسبونسورينغ في مولودية الجزائر رفيق حاج أحمد رفقة ممثل شركة سونسيلا التي تحمّلت على عاتقها مصاريف التربص إلى العاصمة تونس وبالضبط إلى سفارة الجزائر في تونس من أجل جلب التأشيرة للاعب الكونغولي غالدينو بيلومباسي، وذلك حتى يتسنى له الدخول رفقة وفد العميد إلى أرض الوطن سهرة اليوم، خاصة إذا أدى مباراة كبيرة أمام جندوبة، ورغم أننا لا ندري إذا كان حاج أحمد قد سوى وضعية اللاعب أم لا إلا أن مقربينا أكدوا لنا أن مجلس إدارة العميد راسل سفارة الجزائر في تونس صبيحة اليوم من أجل تسوية وضعية بيلومباسي، خاصة أن الوقت لن يكون في صالحهم ما دام أن السفارة ستكون في عطلة نهاية أسبوع يومي السبت والأحد. ميشال يقرّر الاستغناء عن لاعب آخر وحديث عن مفاجأة ثقيلة أصبح فريق مولودية الجزائر يضم في تعداده حاليا 29 لاعبا بالتحاق كروش وبيلومباسي، ومع احتساب الثلاثي أبيران، أوتسمان وحمرات، وإذا كانت كل المعطيات التي بحوزتنا تؤكد أن كروش سيعوّض كماس، فإن كل الأخبار تتحدث هنا عن إمكانية تسريح لاعب آخر في حال الاحتفاظ ببيلومباسي، ورغم أن البعض أكد لنا أن الشاب مومن هو من سيكون الضحية وسيبقى دون فريق حتى الميركاتو، فإن المدرب كمال عاشوري الذي رفض أن يمنحنا اسم اللاعب الذي سيستغني عنه أكد لنا أنه وقع الإجماع بين أعضاء الجهاز الفني حول هوية هذا اللاعب وسيتم الإعلان عنه في الجزائر، مؤكدا في الوقت ذاته أن اسم اللاعب سيشكّل مفاجأة ثقيلة له، للأنصار وكل المقربين من الفريق. ميشال : “بيلومباسي هو المدافع الذي كنت أبحث عنه ولن يكلّفنا أكثر من 50 ألف أورو” ولأن المدرب ألان ميشال هو وحده الذي يقرر بشأن الاحتفاظ باللاعبين الذين يوجدون تحت المعاينة أو لا، فقد تحدثنا إليه سهرة أول أمس بخصوص بيلومباسي، ورغم أن هذا الأخير لم يلعب سوى نصف ساعة فقط إلا أن ميشال أثنى عليه كثيرا وصرّح بشأنه قائلا “بيلومباسي هو المدافع المحوري الذي كان ينقصنا، وكنت أبحث عنه تحسبا لدوري أبطال إفريقيا. إنه يملك بنية قوية تساعده كثيرًا في الصراعات الثنائية وخاصة في الكرات العالية. أنا متأكد أنه سيكون أفضل مع مرور الوقت، خاصة أنه لن يكلفنا الكثير فسعره لن يزيد عن 50 ألف أورو (550 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية)، وهو ما يتماشي مع إمكانياتنا المادية المتواضعة. بيلومباسي : “واثق أنني سأقنع ميشال، وسأكون خير سفير للكرة الكونغولية في الجزائر” في البداية هل لك أن تعرف بنفسك للجمهور الجزائري عامة ولجمهور المولودية على وجه الخصوص؟ اسمي الكامل غالدينو بيلومباسي من مواليد سنة 1985 بالعاصمة الكونغولية برازافيل، خريج مدرسة فريق “الشياطين السود” المشهورة جدا في بلدي وقدمت إلى المولودية من فريق “غراف لينواز “ الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية للهواة بفرنسا، ولاعب دولي منذ شهر أوت المنصرم لمّا وجه لي الناخب الوطني الدعوة للمشاركة في المباراة الودية أمام بوركينا فاسو، وشاركت طيلة التسعين دقيقة، كما أنني مسيحي كاثوليكي. كيف تمّت الاتصالات بينك وبين المولودية؟ مباشرة بعد أن تم فتح باب البطولة الجزائرية أمام اللاعبين الأجانب إتصل المدرب ألان ميشال الذي يعرفني جيدا بمناجيري وأكد له أنه يريدني معه في الجزائر ليجربني، فوافقت دون تردد وبعدما تأخرت نوعا ما طلب مني التنقل مباشرة إلى تونس، وها أنا اليوم بينكم مع الفريق. لعبت اليوم 30 دقيقة فقط رغم أنك وصلت مرهقا، فهل أنت راض عن المردود الذي قدمته؟ آه نعم، الرحلة كانت شاقة ومتعبة جدا، ولم أكن أتصور أنني سوف أقطع كل تلك المسافة في السيارة من مطار تونس حتى أصل إلى هنا، ومع ذلك فقد وافقت على طلب ميشال دون تردد ولعبت خلال النصف ساعة، ولذلك لم ألعب سوى بنسبة ضئيلة من إمكانياتي ولا يمكنني أن أحكم على نفسي ما دام أن الصحافة والمدرب تابعوا المباراة. هل تعتقد أنك سوف تنقع المدرب ألان ميشال الذي أكد أنه سوف يشركك في المباراة كاملة أمام جندوبة؟ كما قلت منذ قليل ميشال يعرفني جيدا وأصر على معاينتي حتى يعرف إذا كنت ما زلت أحتفظ بكامل إمكانياتي أم انخفض مستواي، أنا واثق من إقناعه لأنني جاهز فنيا وبدنيا بحكم أنني شاركت مؤخرا في تربص مع المنتخب الوطني وكنت أتدرب مع فريقي بصفة منتظمة. ماذا تعرف عن المولودية وعن البطولة الجزائرية؟ لقد حدثني مناجيري كثيرا عن بطولتكم قبل مجيئي وأكد لي أنها بطولة جيدة وهي بوابة اللاعبين الأفارقة إلى أوروبا والخليج، كما أعطاني صورة جيدة عن فريق المولودية الذي فاز بلقب البطولة وسيشارك في دوري أبطال إفريقيا. بصراحة هذه كلها أمور تشجع اللاعب على قبول هذه العروض دون تردد خاصة أنني سمعت أيضا أن المولودية محبوبة جدا في الجزائر ولديها قاعدة جماهيرية كبيرة. بما أنك تعرف أن المولودية لديها قاعدة جماهيرية كبيرة ألست متخوفا من الضغط الذي يميز مثل هذه الفرق؟ حسب ما سمعته عن المولودية فإنها مثل فريقي السابق الذي تخرجت منه فريق الشياطين السود الكونغولي، فهذا الفريق أيضا هو الأكثر شعبية عندنا وكنا نلعب مبارياتنا دائما تحت ضغط شديد، لذلك فأنا متعوّد على اللعب في مثل هذه الأجواء ولا أخشى ضغط أنصار الفريق.
