كان المركب الرياضي بحمام بورڤيبة سهرة أول أمس مسرحا للمباراة الودية الأولى التي خاضها فريق مولودية الجزائر هنا في تونس أمام نادي الرياض السعودي المنتمي إلى بطولة الدرجة الثانية في بلده. وهي المباراة التي جاءت لتكشف النقائص الكثيرة التي مازالت تطفو على السطح في كل مباراة بعد الأداء الجماعي المتواضع الذي قدمه زملاء القائد بابوش وخاصة على مستوى الخط الخلفي الذي تراجع مستواه بشكل رهيب مقارنة بالموسم الفارط والهجوم الذي لم يجد معالمه بعد رغم مشاركة الوجه الجديد مهدي كروش الذي كان بعيدا عن طموحات “ميشال“ والمسيرين، ورغم أن الفريق تكبد خسارته الرابعة أمام فريق متواضع إلا أن ذلك لم يقلق لا اللاعبين ولا المدرب “ألان ميشال“ الذي يعتقد أن الهزيمة سببها الإرهاق والغيابات الكثيرة التي شهدها الفريق خلال هذه المباراة “ميشال“ جرب 18 لاعبا ورفض المغامرة ببوحافر ودراڤ وفي ظل الغيابات الكثيرة التي عانى منها تعداد “العميد“ في مباراة أول أمس بسبب الإصابات من جهة وعدم تنقل الثلاثي بوشامة - سليماني - عمرون إلى تونس من جهة أخرى، لم يجد “ميشال“ من اللاعبين إلا 18 لاعبا حيث بدأ المباراة بتشكيلة تضم أصحاب الخبرة وبعض الأسماء التي ضمنت لنفسها مكانة أساسية من الآن ثم منح الفرصة لبقية اللاعبين خلال المرحلة الثانية وأعفى الثنائي بوحافر - دراڤ خوفا من أي مضاعفات رغم أنه تدرب في الحصة المسائية بشكل عادي، وفيما يلي تشكيلة مولودية الجزائر على مدار الشوطين: تشكيلة الشوط الأول: زماموش – بصغير- بابوش - حركات – مغربي – كودري – بن سالم – مقداد – عمور – بلخير وكروش. تشكيلة الشوط الثاني: بوهدة- بصغير (أبيران د65) – بابوش – حركات (بن سالم د55)- مغربي – كودري -داود- عطفان – دوادي – مقداد (حمرات د68) - كروش (مومن د75). بابوش، مغربي وكودري لعبوا المباراة كاملة عكس بقية اللاعبين الذين تراوحت مشاركتهم بين شوط واحد و75 دقيقة (كروش كان آخر من خرج) فإن المدرب “ميشال“ اضطر في هذه المباراة لإشراك ثلاثة لاعبين لمدة تسعين دقيقة وفق ما أملته عليه الغيابات الكثيرة التي يعرفها الفريق خلال هذا التربص، ويتعلق الأمر بالظهير الأيسر رضا بابوش بحكم أن اللاعب الوحيد الذي يقاسمه نفس المنصب بدبودة مصاب هو الآخر، شأنه في ذلك شأن كودري الذي وجد نفسه مرغما على إكمال التسعين دقيقة في ظل غياب بوشامة، أما اللاعب الأخير الذي لعب المباراة كاملة فهو مغربي الذي استفاد من إصابة زدام ويحاول أن يفرض نفسه خلال فترة الثلاثة أسابيع التي سيغيب فيها زميله. المولودية بدأت المباراة بقوة والعارضة الأفقية تحرم بن سالم من هدف “سينيما” وقد كانت بداية المرحلة الأولى مثالية من جانب لاعبي مولودية الجزائر الذين اعتمدوا على الكرات القصيرة وفنيات بعض اللاعبين كعمور، مقداد وبلخير الذين استغلوا عدم مغامرة السعوديين في الهجوم منذ الدقائق الأولى، لكن لاعبي “العميد“ كانوا يجدون صعوبات كبيرة في نقل الكرة إلى مرمى المنافس وإيصالها إلى كروش الذي كان معزولا نوعا ما بسبب الخطة الدفاعية التي بدأ بها مدرب الرياض “روماو“ المباراة، وقد جاءت أول فرصة خطيرة في هذا الشوط لصالح “العميد“ عن طريق بن سالم الذي يتوغل على الجهة اليسرى ويوجه قذفة لكن العارضة الأفقية نابت عن الحارس هذه المرة وحرمت مهاجم المولودية من هدف “سينيما” كما علق بعض الحاضرين. (د14) الدوسري يفضح دفاع المولودية ويخادع زماموش وعكس مجريات اللعب تماما، فقد نجح مهاجم الرياض السعودي أيمن الدوسري في مخادعة دفاع المولودية بعد هجمة عكسية خاطفة بعدما انطلق كالسهم مستغلا الارتباك الذي وقع على مستوى محور دفاع “العميد“ بين مغربي وحركات الذي لم يستطع اللحاق به، حيث أسكن الكرة بقذفة قوية في الزاوية البعيدة لمرمى زماموش الذي احتج على دفاعه طويلا، وقد جاء هذا الهدف ليؤكد مرة أخرى أن دفاع المولودية ليس بأحسن حالاته وأن “ميشال“ لم يجد الحل بعد رغم تجريبه أكثر من لاعب وخاصة على مستوى المحور. اللاعبون “تقلقو” وبابوش طالبهم بترك “لعب النية“ جانبا في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن يستعيد الفريق توازنه بعد هذا الهدف ويواصل اللعب بنفس طريقة الدقائق الأولى التي كانت أحسن ما قدمه زملاء عمور في هذا الشوط، صارت الأمور عكس ما كان يتوقعه الجميع وتبين أن الهدف أدخل الشك إلى نفوس اللاعبين الذين تراجع مستواهم بشكل رهيب وكثرت الأخطاء على مستوى الدفاع والهجوم، هذا ما أغضب القائد بابوش كثيرا وجعله يصرخ في وجه زملائه أكثر من مرة مطالبا إياهم بضرورة شد أحزمتهم أكثر وترك “لعب النية“ جانبا أمام منافس كان هدفه الأول والأخير هزم بطل الجزائر ورفع معنوياته به. كودري ومقداد وبن سالم كانوا الأحسن ورغم أن الشوط الأول كان للنسيان وكان الأداء الجماعي للتشكيلة العاصمية متواضعا لأبعد الحدود، إلا أن ذلك لم يمنع من تألق بعض اللاعبين الذين أكدوا أنهم قيمة ثابتة في التشكيلة على غرار مقداد الذي أدى أزيد من ساعة في المستوى وأقلق لاعبي المنافس بمراوغاته وتوغلاته، هذا بالإضافة إلى كودري الذي لعب لوحده في الوسط في ظل غياب بوشامة واعتماد “ميشال“ عليه لوحده في الاسترجاع وتكسير هجمات المنافس حسب الخطة الجديدة التي يحضر للعب داخل الديار، كما أن بن سالم لعب مباراة كبيرة أيضا وكان سما في دفاع الرياض مؤكدا بذلك أنه قادر على اللعب في التشكيلة الأساسية بسهولة، وكادت التشكيلة الأولى أن تنهي المباراة متعادلة بعد أن نفذ مقداد ركنية مباشرة اصطدمت بالقائم الأيسر في الدقيقة 42 وفي صورة تؤكد أن حتى التوفيق لم يسر بجانب المولودية خلال هذه الفترة. دخول دوادي وعطفان أنعش الهجوم في الشوط الثاني أجرى المدرب “ألان ميشال“ بعض التغييرات ما بين الشوطين وقام بإقحام داود، دوادي وعطفان على أمل تحسين المردود الجماعي للفريق وإنعاش الخط الأمامي الذي كان شبه غائب خلال المرحلة الأولى، وهي التغييرات التي يمكن القول إنها أعطت ثمارها بعدما استرجع زملاء الحارس زماموش موازين السيطرة خاصة في ظل المستوى الرائع الذي قدمه دوادي الذي تلاعب بدفاع الرياض كما شاء وعطفان الذي أكد عزمه على تعويض ما فاته في هذه المباراة، وقد انتعش الهجوم كثيرا خاصة مع دخول حمرات الذي كاد أن يعادل النتيجة في الدقيقة 70 بعد قذفة قوية حولها الحارس بصعوبة إلى الركنية، ويمكن القول إن “ميشال“ قد يضطر إلى مراجعة حساباته ويقحم عطفان ودوادي مع الفريق الأول خاصة وأن بلخير وعمور لم يقدما أشياء كثيرة. (د72) الهجوم صائم وعطفان ينوب عنه هذه المرة ورغم السيطرة التي فرضها زملاء بابوش على مجريات اللعب منذ انطلاق المرحلة الثانية، إلا أنها لم تحجب الضوء عن النقائص التي يعاني منها الفريق على مستوى الهجوم في ظل تواصل غياب دراڤ، يوسف سفيان وعمرون من جهة وعدم تأقلم كروش بشكل جيد، حيث لم يجد هجوم الفريق معالمه في المباريات التي يخوضها في النهار ولا في الليل بدليل أنه سجل أربعة أهداف فقط في 8 مباريات تحضيرية، وإذا كان مقداد هو الذي ناب عن المهاجمين وسجل الهدف الوحيد في مباراة رويبة فإن عطفان هو الذي ناب عنه هذه المرة وسجل هدف فريقه الأول والأخير في المباراة بعد عمل ثلاثي رائع بينه وبين دوادي وكروش الذي وضع له الكرة على طبق وترك بصمته في هذا الهدف. “الصباط دار حالة” وبوهدة يهدي الفوز للسعوديين بلغت الإثارة ذروتها بعد الهدف الذي سجله عطفان وأصبحت المباراة أشبه بمباراة رسمية في ظل الحرارة الكبيرة الذي وصلت أحيانا إلى حد الخشونة من لاعبي الرياض الذين كانوا يبحثون عن فوزهم الأول منذ بداية التحضيرات، ورغم أن السيطرة تواصلت من جانب لاعبي “العميد“ إلا أن الفوز كان في نهاية المطاف حليف الرياضيين الذين قبلوا بصدر رحب هدية الحارس بوهدة الذي أخطأ في إبعاد الكرة بعد سوء تفاهم بينه وبين مغربي وهو ما استغله المهاجم السعودي ورفع الكرة فوق حارس “العميد“ بطريقة رائعة معلنا فوز فريقه بهذه المباراة أمام المولودية التي مازال ينتظرها عمل كبير رغم أن انطلاق البطولة أصبح يفصلنا عنه أقل من شهر الآن. “ميشال“: “حققت هدفي في مباراة الرياض، وغير مكترث للخسارة إطلاقا” أكد مدرب مولودية الجزائر “ألان ميشال“ أن مباراة أول أمس قد كانت مفيدة جدا وسمحت له بتدوير التشكيلة ومنح الفرصة لأغلبية اللاعبين الذين أظهروا جاهزيتهم من جهة والوقوف على النقائص التي سيعمل جاهدا على تصحيحها في التربصات القادمة من جهة أخرى، وعن الهزيمة قال “ميشال“: “أنا لم أكن أبحث عن الفوز في هذه المباراة بل حاولت أن أعرف كيف يكون رد فعل فريقي لما يكون منقوصا من خدمات مابين 50 إلى 60 بالمائة من التشكيلة الأساسية، يمكن القول إنني حققت هدفي بعد أن منحت الفرصة لأغلبية اللاعبين وأنا غير مكترث للخسارة إطلاقا لأنها مجرد مباراة ودية وحتى الفوز بها لا معنى له”. “غياب بوشامة، دراڤ وزدام كان واضحا ويصعب تعويضهم” وفي سؤال آخر عن أسباب الخسارة الجديدة التي تكبدها “ميشال“ وفريقه، رد قائلا: “يجب ألا ننسى أن مباراة الرياض جاءت بعد أقل من 24 ساعة عن السفرية الشاقة التي قادتنا من الجزائر إلى تونس ولذلك فإن علامات التعب كانت بادية على بعض اللاعبين خاصة وأننا في رمضان وأجرينا حصة تدريبية في الفترة الصباحية، كما توصلت إلى قناعة واحدة وهي أنه هناك لاعبين في المولودية لا يمكن الاستغناء عنهم، أنا أتحدث هنا عن دراڤ، بوشامة وزدام الذين كان غيابهم واضحا ويصعب تعويضهم حتى لما أستنجد بلاعبين آخرين”. --------------- الكونغولي بيلومباسي كان منتظرا أمس في تونس لتجريب حظه مع المولودية في خرجة مفاجئة وغير منتظرة أرسل مسؤولو مولودية الجزائر الدعوة إلى مدافع كونغولي يدعى “ڤالدينو بيلومباسي” ينشط في البطولة الفرنسية للهواة مباشرة بعدما رخص رئيس الاتحادية محمد رورواة بعودة اللاعبين الأجانب إلى البطولة الوطنية، وذلك بطلب من المدرب آلان ميشال الذي يصر على تدعيم التشكيلة بمدافع محوري قبل 31 أوت الجاري. وكان بيلومباسي منتظرا عشية أمس في تونس من أجل تجريب حظه في المولودية وحتى يعاين بشكل جيد خلال الأيام المتبقية من تربص حمام بورقيبة خاصة وأن الوقت لم يعد لا في صالحه ولا في صالح الفريق. لديه بنية مورفولوجية قوية، لكن سيرته الذاتية متواضعة جدا ورغم السرية التامة التي أحيطت بالموضوع إلا أن “الهدّاف” تحصلت من مصادرها الخاصة على اسم اللاعب الكونغولي الذي يريده ميشال، ويتعلق الأمر بڤالدينو بيلومباسي الذي ينشط في بطولة الهواة مع نادي “ڤورف روفيل” وهو من مواليد 26 حويلية 1985 بالعاصمة الكونغولية برازافيل، حيث اكتشفنا من خلال مشواره مع هذا النادي أنه يملك مسيرة متواضعة جدا ولم يشارك إلا في خمس مباريات فقط أساسيا، كما أستدعي للمنتخب الكونغولي في مباراة واحدة كانت ودية، وما جعل ميشال معجب به هو بنتيه المورفولوجية التي تتماشى مع المواصفات التي يتطلبها منصبه. ميشال اقتنع أن الفريق بحاجة إلى مدافع محوري قوي في المنافسة الإفريقية وفي دردشة خفيفة مع المدرب آلان ميشال سهرة أول أمس بعد نهاية المباراة الودية أمام فريق الرياض السعودي، أكد لنا أنه اقتنع بضرورة تدعيم محور الدفاع بلاعب ذو بنية مورفولوجية قوية تحسبا لدوري أبطال إفريقيا التي ستدخلها المولودية شهر فيفري القادم، وازدادت قناعة الفرنسي أكثر فأكثر بعدما تيقن أن وجود ثلاثة لاعبين فقط ليس كافيا بالنسبة لفريق يلعب على أربع جبهات وسيخوض ما بين 50 إلى 60 مباراة رسمية هذا الموسم. حاج أحمد تنقل إلى مطار تونس لنقله إلى حمام بورڤيبة رفقة مويسي وكان المكلف بجلب السبونسور في المولودية رفيق حاج أحمد قد تنقل أمس رفقة رئيس الوفد عبد الوهاب كمال إلى مطار قرطاج الدولي من أجل إستقبال اللاعب الكونغولي بيلومباسي ونقله إلى مدينة حمام بورڤيبة الحدودية على مسافة 170 كلم. وحسب ما أكده مناجير اللاعب لميشال، فإن بيلومباسي حجز عبر الرحلة العادية بين باريس وتونس المقررة عشية أمس في حدود الساعة السادسة، وينتظر أن يكون معه أيضا اللاعب المغترب هشام مويسي الذي سيعود مع بيلومباسي في الرحلة نفسها، لذلك فإن هؤلاء سيضطرون إلى تناول وجبة الإفطار إما في المطار أو في أحد مطاعم تونس العاصمة كما قيل لنا. يتدرب اليوم ويشارك في المباراة الودية أمام جندوبة ورغم أننا لسنا متأكدين أن بيلومباسي سيحضر فعلا إلى تونس أم لا ما دام أن حاج أحمد تنقل من أجله إلى تونس، إلا أن المدرب ميشال قرّر إعفاءه من حصة أمس التي جرت في حدود الساعة العاشرة ونصف ليلا حتى يستريح ويسترجع أنفاسه، على أن يباشر تدريباته هذه الأمسية ويشارك في المباراة الودية التي سيخوضها “العميد” سهرة الغد أمام جندوبةالرياضية حتى يتسنى له معاينته وتكوين فكرة واضحة عن طريقة لعبه ويقرّر إذا ما كان هذا هو المدافع الذي يبحث عنه أم أنه سيعود من حيث أتى في صمت ودون أن يسافر مع الفريق إلى الجزائر، لكن ما لم يفهمه بعض المقربين من بيت “العميد” هو ما الذي سيفعله ميشال لو يقنعه بيلومباسي خاصة أن الفريق لم يبق له سوى إجازة واحدة تخصص لقلب الهجوم سواء كان كروش أو لاعب آخر. -------------------------- قرعة كأس شمال إفريقيا يوم 14 سبتمبر في تونس أعلن اتحاد شمال إفريقيا الذي يرأسه محمد روراوة أن عملية القرعة الخاصة بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة والحائزة على الكؤوس ستقام يوم 14 سبتمبر القادم في العاصمة تونس، حيث ينتظر أن يمثل المولودية في هذه العملية المسير كمال عبد الوهاب وممكن جدا “آلان ميشال” ومساعديه بالنظر إلى أن عملية القرعة تتزامن مع تواجد تشكيلة المولودية في تربص بتونس من 13 إلى 19 سبتمبر. المولودية، الوداد البيضاوي واتحاد طرابلس أكدت مشاركتها وقد أكدت ثلاثة نواد مغاربية مشاركتها رسميا في كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، ويتعلق الأمر بكل من مولودية الجزائر، الوداد البيضاوي المغربي (بطل المغرب) واتحاد طرابلس (بطل ليبيا) في حين لم تتضح الرؤية جيدا في مشاركة الترجي التونسي، أما مصر فلن تكون ممثلة بأي فريق في هذه المنافسة ويبدو أنها لم تتراجع عن قرار المقاطعة الذي اتخذه سمير زاهر منذ نهاية العام الماضي. ------------------------ كروش لم يقدم أشياء كثيرة و”ميشال” يؤجل الحكم عليه كانت أنظار كل أعضاء وفد مولودية الجزائر هنا في مركب حمام بورڤيبة مصوبة سهرة أول أمس خلال المباراة الودية التي قادها فريقهم أمام الرياض السعودي نحو المهاجم مهدي كروش لاعب نادي “نافال” البرتغالي سابقا، والذي يوجد تحت المعاينة، حيث كانت كل الآمال معلقة عليه ليكون اللاعب الذي يبحث عنه “ميشال” منذ مدة من أجل تعويض بوڤش وفك شفرة عقم الهجوم، لكن كروش الذي لعب أكثر من 75 دقيقة لم يظهر أشياء كثيرة ولم يفرض منطقه داخل منطقة عمليات المنافس ومع ذلك فإن “ميشال” دافع عنه وأكد أنه لن يصدر حكمه النهائي بشأنه إلا بعد معاينته بشكل أفضل في المباراة الودية الثانية أمام جندوبةالرياضي سهرة الغد. كان معزولا نوعا ما ولم تصله كرات كثيرة وحتى لا نظلم اللاعب وننقل عنه صورة خاطئة لأنصار مولودية الجزائر منذ البداية، فإن الحقيقة التي اعترف بها حتى المدرب “ألان ميشال” هي أن كروش كان معزولا وسط دفاع الرياض السعودي الذي لم يرحمه ولعب أمامه بخشونة كبيرة، كما ظهر تائها في بعض الأحيان ويضطر للعودة إلى الخلف لجلب الكرات مادام أن هذه الأخيرة لم تصله كثيرا رغم أنه لعب إلى جانب عمور ومقداد، وقد برر اللاعب ذلك بأنه لا يعرف شيئا عن طريقة لعب المولودية ويستحيل أن ينسجم معها من أول مباراة كما قال. ضيع هدفا محققا لكنه هو من مرر كرة الهدف الوحيد لعطفان ورغم أن كروش كان من أكثر اللاعبين مشاركة في مباراة أول أمس ومنحه ميشال أكثر من 75 دقيقة حتى يعاينه جيدا ويعرف رد فعله من الجانب البدني مادام أنه متأخر كثيرا مقارنة ببقية اللاعبين، إلا أنه لم يترك بصماته وضيع عدة كرات بسبب التسرع أحيانا والضغط الذي يعاني منه بسبب الاختبارات أحيانا أخرى، وكانت حصيلة اللاعب في هذه المباراة أنه ضيع هدفا محققا بعد انفراده بالحارس السعودي في (د38) حيث أن قذفته جاءت خارج الإطار. كما أن كروش كان وراء تمريرة كرة الهدف الذي وقعه عطفان وعادل به النتيجة في (د70) ليخرج بعد ذلك بدقائق ويترك مكانه لزميله مومن. “ميشال” أكد أنه أفضل من خماس في السرعة والتمركز ومن أجل معرفة رأيه في مستوى هذا اللاعب فقد اقتربنا من المدرب “ألان ميشال” مباشرة بعد نهاية المباراة لكنه أكد لنا أنه لن يقدم بشأنه أي حكم مسبق إلى غاية معاينته بشكل أفضل في المباراة الثانية أمام جندوبة سهرة الجمعة، لكن ذلك لم يمنع الفرنسي من التأكيد أن كروش سجل بعض النقاط الإيجابية التي ستكون في صالحه واعتبره أفضل من المهاجم القادم من “كريتاي” خالد كماس الذي فسخ عقده من ناحية السرعة، حيث يتحرك يمينا، شمالا ويقلق مدافعي المنافس كثيرا، كما يعرف كيف يتمركز في الميدان سواء لما يكون فريقه في وضعية هجومية أو دفاعية ولا ينقصه سوى الفعالية أمام المرمى التي سيبحث عنها هذا الجمعة أمام جندوبة. “ميشال”: “لا تنسوا أن كروش لم يلعب منذ 5 أشهر وأتوقع أن يكون أفضل أمام جندوبة” دافع المدرب “ألان ميشال” عن اللاعب الجديد مهدي كروش وطلب من وسائل الإعلام أن لا تقسو عليه حيث أكد أنه أبان عن بعض الأشياء الإيجابية التي تعتبر ضرورية في المهاجم القناص، وتوقع أن يكون لاعب “نافال” البرتغالي سابقا أفضل مع مرور الوقت وصرح في هذا السياق قائلا: “صحيح أننا قررنا أن لا نتخذ أي قرار بخصوص كروش إلى غاية نهاية التربص لكنني أؤكد لكم أن هذا اللاعب أظهر نقطتين إيجابيتين لحد الآن وهما أنه سريع الحركة ويتمركز جيدا في منطقة عمليات المنافس، ومع ذلك فهو بحاجة إلى عمل كبير مادام أنه ظل بعيدا عن أجواء المنافسة قرابة 5 أشهر، أنا متفائل به وأتوقع أن يكون أفضل في المباراة الودية الثانية أمام جندوبة”. ---------------- ^ دراڤ شجع حمرات كثيرا أكد المهاجم محمد دراڤ مرة أخرى العلاقة المميزة التي تربطه بابن حيه عصام حمرات، وأنه يعمل المستحيل ليبقى هذا الأخير في المولودية، هذا ما وقفنا عليه أول أمس بمناسبة المباراة الودية أمام الرياض السعودي، حيث تحدث دراڤ مع صديقه طويلا قبل دخوله وقدم له بعض النصائح من أجل رفع معنوياته، وحتى عند دخوله فقد ظل ينادي عليه ويطلب منه أن يندفع أكثر نحو الهجوم على أمل إقناع “ميشال“. ^ تأقلم مع المجموعة وأراح “ميشال“ حملت الحصة التدريبية الأولى للمولودية هنا في حمام بورڤيبة خبرا سارا لأنصار مولودية الجزائر وجهازه الفني، ويتمثل في عودة المهاجم دراڤ إلى جو التدريبات بعد غياب طويل، حيث اندمج مباشرة مع المجموعة وشارك في تمارين الكرة دون أن يشعر بأي ألم، والأكثر من ذلك فقد أظهر دراڤ استعدادات معتبرة وسجل هدفين رائعين في التدريبات وصفق له زملاؤه والمدرب المساعد كمال عاشوري مطولا . ^ زدام وبدبودة أجريا حصة تقوية عضلات يبدو أن المدرب “ألان ميشال“ لم يخطئ لما أصر على أن يصطحب معه اللاعبين المصابين إلى تونس وخاصة الثنائي بدبودة – زدام الذي أصيب في الجزائر من أجل العلاج هنا في تونس بعدما سمع بالإمكانات الكبيرة المتوفرة في المرادي، حيث أجرى اللاعبان حصة تقوية العضلات عشية أول أمس في وقت كان زملاؤهما يتدربون بشكل عادي، وقد تفاجأ اللاعبون للآلات الموجودة في قاعة تقوية العضلات وتساءلوا لماذا لا نملك مركبات مشابهة في الجزائر رغم إمكاناتنا الكبيرة؟ ^ “ميشال“ طالب باللحم و”السباڤيتي” في السحور بعدما لاحظ المدرب “ألان ميشال“ أن وجبة السحور التي قدمها الفندق للاعبين في اليوم الأول غير غنية بالفيتامينات ولا تضم إلا الحليب، العصير، المعجون والزبدة بالإضافة إلى بعض الحلويات، تحدث مع رئيس الطباخين عشية أول أمس وطالبه بإضافة اللحم والسباڤيتي في السحور حتى يقدر اللاعبون على التدرب بمعدل حصتين في اليوم وهم تحت تأثير الصيام. ^ أوتسمان سخن قرابة ساعة ولم يلعب أشرك المدرب “ألان ميشال“ في المباراة الودية كل اللاعبين الجاهزين باستثناء أوتسمان الذي ظل يسخن وراء مرمى الحارس السعودي لقرابة ساعة كاملة دون أن ينادي عليه المدرب رغم أن محور دفاع فريقه عانى كثيرا في هذه المواجهة وبسببه تلقى الفريق هدفين . -------------------- مويسي يلتحق أخيرا بالتربص وسفيان يواصل الغياب وقضيته معقدة بعد أسبوعين كاملين من الغياب عن التدريبات، عاد المدافع هشام مويسي إلى تشكيلة المولودية أمس الأربعاء، بعدما يكون المسيّرون أرسلوا إليه جزءا من مستحقاته، فيما لم يلتحق زميله يوسف سفيان لأسباب عائلية مرتبطة برفض زوجته الإقامة معه في الجزائر على حدّ قول المدرب “ميشال”، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام عن قضية هذا اللاعب، لأنه من المنطقي أن يكون فكّر في كلّ شيء وكلّ الاحتمالات عندما قرّر اللعب في الجزائر والإمضاء، بما في ذلك استشارة عائلته وزوجته مزدوجة الجنسية برتغالية – إنجليزية. عطاء الله استقبله أمس في مطار “هواري بومدين” وكان الموعد أمس في حدود الواحدة ونصف زوالا مع حلول مويسي هشام بمطار هواري بومدين قادما من باريس بمفرده دون زميله يوسف سفيان، وقد وجد في انتظاره في المطار “السكرتير” عبد الرحمان عطاء الله، الذي كان حجز له في رحلة الجزائر – تونس، حتى لا يضيّع مويسي على نفسه تربص حمام بورقيبة، لاسيما أن اللاعب ضيّع على نفسه لعب المباراة الودية الأولى أمام الرياض السعودي، لكنه سيكون حاضرا في مباراة اليوم أمام جندوبة. مويسي شدّ الرحال إلى تونس في الرابعة ونصف وبعدما قضى ثلاث ساعات في بهو مطار هواري بومدين، أقلّ مويسي طائرة ثانية باتجاه مطار تونسقرطاج، ولم يفارقه عطاء الله إلى غاية دخول اللاعب قاعة الانتظار. حيث يكون مويسي وصل تونس في الخامسة ونصف، ويكون قد وجد في استقباله في مطار قرطاجبتونس المسيّر رفيق حاج أحمد، الذي نقله معه إلى غاية مركب حمام بورقيبة في مسافة تصل إلى 280 كلم. في انتظار اتضاح قضية يوسف فسيان الذي وفي حال ما إذا لم يعد، فإن المولودية ستخسر مهاجما متميّزا برز بشكل كبير في تربص بولونيا. ---------------------- عبد السلام بوسري أحسن هدّاف في تاريخ المولودية يظهر أخيرا: “ارتباطاتي في قنصلية الجزائر في ليون أخذت مني كل وقتي، لكنني سأعود قريبا لأنني لا أستطيع العيش بعيدا عن كرة القدم“ مساء الخير عبد السلام، كيف حالك؟ مساء النور، من معي؟ صحفي يومية “الهدّاف”. “صحيت آ خويا”، صح رمضانكم وبالمناسبة أنا أطالع يوميا “الهدّاف” و”لوبيتور” عبر شبكة الإنترنيت ولا أبالغ إذا قلت لك إني معجب كثيرا بمقالاتكم والحوارات التي تنشرونها، وباعتباري أقيم في فرنسا منذ خمس سنوات فإنني لا أفوت الفرصة لمتابعة أخبار الكرة الجزائرية والفريق الوطني في موقع اليوميتين، فأنا أخجل إن قلت لكم إني لا أملك القنوات االفضائية الجزائرية في بيتي إلا منذ فترة قصيرة جدا حيث أصبحت الآن أستطيع مشاهدة قناة “كنال آلجيري”. إلى هذه الدرجة. “الله غالب” فارتباطاتي المهنية الكثيرة من الصباح إلى المساء في مقر عملي بقنصلية الجزائر في ليون أخذت مني كل وقتي. تصور أني أجهل حتى آخر أخبار فريقي المحبوب المولودية الذي يحضّر للموسم القادم. لكنك تعرف بأن المولودية توجّت بلقب البطولة الموسم الماضي، أليس كذلك؟ (يضحك) طبعا، وهل تظن أني “مغبّر” إلى حد عدم معرفتي بأن المولودية هي بطلة الجزائر. أعرف أن المولودية أدت موسما كبيرا بعناصر شابة تربعت على كرسي الريادة منذ ثالث أو رابع جولة إلى نهاية الموسم، ولا تتصور فرحتي بهذا اللقب لأن فريقا كبيرا بحجم “العميد” يستحق أن ينال لقبا على الأقل كل موسم. ومن هم اللاعبين الذي أعجبت كثيرا بمستواهم؟ بصراحة لا أعرف كثيرا أسماء اللاعبين لأنني لم أشاهد مباريات المولودية الموسم الماضي، فأنا في الجزائر هذه الأيام أقضي شهر رمضان المعظم مع العائلة والأصدقاء ولقد حدثوني كثيرا عن مشوار المولودية التي تمكنت من الظفر باللقب أمام وفاق سطيف الذي يضم ترسانة من اللاعبين المعروفين كما قيل لي. هذا شيء يشرّف فريقي المحبوب الذي أتمنى أن يكون دائما في القمة ويفرح أنصاره الكثيرين الموجودين في كامل التراب الوطني. غبت تماما عن الساحة الكروية ومحيط المولودية في السنوات الأخيرة ولم تدل حتى بحوارات صحفية إلى حد أن الكثيرين يكادون ينسون بوسري أحسن هدّاف في تاريخ المولودية، لماذا؟ صحيح ما تقول لكن ما باليد حيلة، فكما ذكرته إرتباطاتي المهنية الكثيرة أبعدتني تماما عن محيط كرة القدم وأعتقد إن لم تخني الذاكرة أن آخر حوار أجريته مع صحيفة جزائرية كان منذ حوالي سنة أو سنة ونصف، كما كانت لي الفرصة العام الماضي للالتقاء ببعض اللاعبين الدوليين السابقين في باريس ممن يشكلون ودادية قدامى اللاعبين التي يرأسها علي فرڤاني. بالمناسبة أشكركم كثيرا على أنكم أتحتم لي الفرصة ولو أن تواجدي في ليون صعّب حتى على الصحفيين الاتصال بي. بالعكس فهذا شرف لنا حتى يتعرّف الجيل الحالي على بوسري الذي كان قلب هجوم كبير في “العميد” والمنتخب الوطني. في المولودية كنا نملك فعلا فريقا كبيرا شرّف ألوان الفريق والألوان الوطنية على الصعيد المغاربي والإفريقي. لاعبون من أمثال بن شيخ، بطروني، باشي، باشطا، زنير، محيوز، المرحوم دراوي والقائمة طويلة تشرّفت كثيرا باللعب إلى جانبهم مثلما لا أخفي أنني قضيت أجمل أيام حياتي في المولودية والتاريخ سيبقى شاهدا على أننا كنا نقدّم للفريق دون أن ننتظر المقابل لأننا كنا نحب المولودية ولا شيء آخر، فالثلاثية التاريخية التي توجنا بها سنة 1976 تبقى إنجازا عظيما ليس من السهل على أي فريق تحقيقه، فقد كانت ذكرى جميلة أن أنال مع المولودية كأس إفريقيا للأندية البطولة الأولى للكرة الجزائرية وكان الحظ معي لأكون هدّاف هذه المنافسة في ذلك العام بستة أهداف. وما هي آخر مباراة شاهدتها من المدرجات؟ كان ذلك منذ حوالي سنتين في بولوغين. أتذكر أنني كنت في عطلة وتنقلت إلى الملعب لمشاهدة مباراة المولودية أمام العلمة وقد أدّت وقتها المولودية مباراة رائعة فازت فيها بثلاثة أهداف دون مقابل، وأعجبني فيها كثيرا اللاعب كودري بالنظر إلى إرادته وشجاعته في اللعب. كنت قلب هجوم بارع تسجل من كل الوضعيات لكن منذ اعتزالك منذ 24 سنة المولودية لم تجد خليفة لك في منصبك، ما هو تعليقك؟ (يضحك) وما هو ذنبي؟ ربما أن الحظ كان معي لأنني كنت ألعب إلى جانب عناصر كبيرة وتسجيل الأهداف كان مهمة مشتركة بين كل اللاعبين وليس بوسري وحده، كما أني كنت أرى في خليفة بلهوشات قلب الهجوم الذي يستطيع أن يخلفني لكن للأسف اختفى فيما بعد لأسباب لا أعرفها إلى اليوم، إضافة إلى طبّال الذي دربته سنة 1995 لما كنت مساعدا للمدرب كمال لموي، حيث أشرفنا على تشكيلة كانت تضم لاعبين ممتازين مثل بن علي، سلاطني مراد، زيتوني، خزروني، لزوم، مازة وغيرهم لكن حتى طبّال تألق في البداية ثم غادر الفريق واختفى فيما بعد. حسب بعض الإحصائيات فإنك تعتبر أحسن هدّاف في تاريخ الكرة الجزائرية، ماذا يمثل لك هذا؟ في سنة 2005 إتصل بي أحد الصحفيين لا أتذكره جيدا وأكد لي أن لقب أحسن هدّاف في تاريخ الكرة الجزائرية منحصر بيني وبين حاج عدلان وبويش، فإذا كان هذا الإنجاز من نصيبي فإنه يشرّفني كثيرا وأسعد أكثر بمشواري الكروي الذي كان حافلا في كل المستويات والحمد لله نلت مع المولودية كل شيء. هل تعرف عدد الأهداف التي سجلتها في المولودية؟ كانت كثيرة جدا ولا أعرف عددها بالضبط. كم سنة لعبت في أكابر المولودية؟ 16 سنة مع الأكابر من 1970 إلى غاية اعتزالي الكرة في موسم (1985-1986). قبل ذلك لعبت موسما واحدا في برج منايل (1983-1984) وشاءت الصدف أنه في ذلك الموسم سقطت المولودية إلى القسم الجهوي لأعود إلى الفريق في موسم (1984-1985) الذي صعدنا فيه إلى القسم الأول لأضيف موسما واحدا ثم اعتزلت الكرة نهائيا. مادمت تملك تجربة في ميدان التدريب، فلماذا لم تعد إلى المولودية في السنوات الماضية لتساعد الفريق؟ كنت ضمن الطاقم الفني الذي قاده لموي سنة 1995 وبعد مغادرة لموي الفريق توليت المهمة بمفردي في ثلاث مباريات قبل أن يأتي المدرب معطى الله، وبعدها انسحبت من محيط الكرة إلى غاية 2005 عندما استقريت في ليون في مهمة في القنصلية الجزائرية ورغم ذلك تلقيت وقتها عرضا من المسيرين آنذاك لأتولى مهمة مدرب مساعد أو مدير فني لكني اعتذرت بسبب عملي دائما. لو نفترض أن المسيرين الحاليين طلبوا منك العودة لشغل مهمة معينة، هل ستقبل بالفكرة؟ أعرف أن المولودية والكرة الجزائرية دخلت عهدا جديدا وعالم الاحتراف. هذا شيء إيجابي جدا وبصراحة فإن فكرة العودة إلى المولودية تراودني وإن شاء الله سأعود إلى فريقي المحبوب لكن ليس كمسير بل في الطاقم الفني أو مدير تقني أو في التكوين مع الشبان لأني متحصّل على شهادة تدريب درجة ثانية وأنا مقبل على اجتياز تربص في فرنسا للحصول على شهادة من مستوى عال. ألم تكن لك اتصالات مع المسيرين في الآونة الأخيرة؟ أنا سعيد أولا لأنني بين عائلتي وأصدقائي في هذا الشهر الكريم وأشعر فعلا بنكهة رمضان مقارنة بفرنسا رغم أنني مرغم على العودة إلى فرنسا في الأول أو الثاني من شهر سبتمبر، لذا فقد كانت الفرصة مواتية لألتقي الكثير من أصدقائي في المولودية ونتجاذب أطراف الحديث ويطالبونني بالعودة إلى النادي، فلا يمكنني أن أخفي عنك أن حبي الشديد للمولودية يجعلني لا أرفض مساعدتها بخبرتي إذا احتاجت لي في أي مهمة، فالمولودية في رأيي بحاجة إلى كل أبنائها وقد حان الوقت لنضع اليد في اليد ونضعها في السكة الصحيحة. متى سيكون ذلك إذن؟ لا أدري، لكن الأكيد عندما تنتهي مهمتي في فرنسا وحينها سيكون لي الوقت لأتفرغ لمهمة في المولودية إذا طلبوا مني ذلك طبعا. ربما العام القادم. هل تابعت مشوار “الخضر” في المونديال الأخير؟ هذا أكيد مثل أي جزائري يحب وطنه، ففي مواجهة مصر لا يمكنك أن تتصور فرحتي بالتأهل إلى كأس العالم مثلما تابعت باهتمام مشوار المنتخب في كأسي إفريقيا والعالم. ما رأيك إذن في نتائج المنتخب في دورة جنوب إفريقيا؟ لا يخفى على أحد أننا نملك لاعبين ممتازين فنيا لكن الشيء الذي أثّر فيّ كثيرا هو الخسارة أمام سلوفينيا. صحيح لم نكن نعرف كثيرا قيمة ومستوى المنتخب السلوفيني لكن في رأيي بعد ربع ساعة أو 20 دقيقة من بداية اللقاء كان لابد أن نغامر في الهجوم لأن منتخب سلوفينيا ظهر أنه متواضع وكان في متناولنا. الطاقم الفني يتحمّل المسؤولية في عدم الاعتماد على خطة هجومية، أليس كذلك؟ لا بالعكس، اللاعبون هم من كان عليهم أن يتقدموا إلى الأمام دون الحاجة إلى أوامر أو تعليمات من المدرب. لي تجربة طويلة كلاعب وكان يحدث في الكثير من المباريات أن نهاجم بأكبر عدد من اللاعبين حسب طبيعة المنافس في فترات اللقاء دون أن يطلب منا المدرب ذلك، فاللاعبون أمام سلوفينيا كان عليهم المغامرة تلقائيا في الهجوم ولا أظن أنهم عندما يسجلون أهدافا ويسطّرون على اللقاء سيقول لهم المدرب عودوا إلى الوراء. اختلفت الآراء بين مساند لبقاء سعدان على رأس العارضة الفنية ومن يفضّل التغيير، فما رأيك؟ يجب أن لا نحدث التغيير من أجل التغيير فقط، فإذا تعلق الأمر بمدرب كبير ومعروف دوليا بكفاءته وخبرته الطويلة ونتائجه الجيدة مع الفرق أو المنتخبات التي دربها فلا بأس مثلما فعلت المغرب بجلب غيراتس، أما إذا تعلّق الأمر بمدرب متوسط فمن الأفضل في هذه الحالة أن نبقي على سعدان على الأقل حفاظا على الاستقرار. ماذا تضيف في الأخير؟ أود أن أشكركم جزيل الشكر على هذه الالتفاتة، وأستغل الفرصة لأتوجه بتحياتي في هذا الشهر العظيم إلى كل الشعب الجزائري عامة وجمهور المولودية العزيز عليّ وأقول لهم صح رمضانكم وصح عيدكم مسبقا.