تحل بعثة المنتخب التانزاني اليوم بمطار هواري بومدين الدولي قادمة في رحلة عادية من الدوحة عبر الخطوط الجوية القطرية، حيث شدت الرحال أولا من عاصمة البلاد دار السلام نحو العاصمة القطرية، ومن ثم حوّلت المسير نحو الجزائر العاصمة، لكن الغريب في البعثة التانزانية هي تواجد 19 لاعبا فقط ضمن الوفد الذي سيواجه “الخضر”، وهذا بعد أن أسقط المدرب يان بولسن 7 أسماء دفعة كاملة من قائمة ال26 التي بدأت التربص التحضيري الأولي قبل أيام في تانزانيا. “كاسيجا” و”شوجي” أصيبا والبقية لأسباب فنية أبرز لاعب تم إسقاطه من قائمة المنتخب التانزاني المعنية بسفرية الجزائر كان حارس المرمى العائد جمعة كاسيجا، فالأخير وهو أفضل حارس تانزاني في السنوات العشر الأخيرة على الأقل لم يتعاف من الإصابة التي لحقت به منذ فترة طويلة، ما عكر عودته إلى المنتخب بعد سنتين من تهميش المدرب السابق ل”نجوم التايفا”، كما كان وسط الميدان الدفاعي عثمان عيد الملقب ب”شوجي” مثل سابقه وتم إسقاطه من القائمة بداعي الإصابة، أما باقي المُبعدين عدا اللاعبين”سيمبا” و”يانغ أفري كانز” على التوالي فكان إسقاط أسمائهم لأسباب فنية قدّرها المدرب يان بولسن. تانزانيا أمام “الخضر” بحارس مرمى بديل واحد و5 مهاجمين! قائمة المنتخب التانزاني النهائية لمواجهة المنتخب الوطني، والتي تضم 19 لاعبا فقط، تدفع إلى الوقوف عند نقطتين بارزتين، الأولى هي تواجد حارسي مرمى فقط من بين كل التعداد، ما يجعل إصابة أحد الحارسين قبل المباراة كارثيا على “نجوم التايفا”، والثانية هي تواجد 5 مهاجمين دفعة واحدة، وهذا بخلاف المنتخب الوطني الذي سيواجه تانزانيا بمجموعة تضم 23 لاعبا، من بينهم 3 مهاجمين فقط. بولسن: “نملك لاعبين بمواصفات عالمية والمباراة صعبة جدا” موازاة مع طرحه القائمة النهائية للاعبين المسافرين إلى الجزائر، أدلى الدانماركي يان بولسن مدرب المنتخب التانزاني بتصريحات إلى صحيفة “ذا سيتيزان” المحلية أبدى خلالها رضاه التام بمستوى اللاعبين أثناء التربص، خاصة المحترفين الذين أبانوا عن مستوى متميز سيدعم حظوظ تانزانيا أمام المنتخب الوطني، وقد صرّح بولسن بما يلي: “نملك لاعبين بمستوى دولي، كما أن المحترفين الذين دعّمونا بمواصفات عالمية ستساعدنا في المهمة التي تنتظرنا بالرغم من أن اللقاء صعب للغاية أمام منتخب كبير وخارج الديار ------------------------- “نجوم التايفا” يتحدثون عن إحداث المفاجأة قبل شد الرحال إلى الجزائر... شخصيات رفيعة المستوى ودّعت المنتخب التانزاني، مكافآت صُرفت لأجل تشجيع اللاعبين والسلطات تُريد التعادل على الأقل وصل اليوم المنتخب التانزاني إلى الجزائر في رحلة جوية عادية بدأت من عاصمة بلادهم دار السلام، مرورا بالدوحة القطرية، وقبل هذه السفرية الطويلة والمرهقة، كان “نجوم التايفا” على موعد مع توديع رسمي رفيع المستوى في مطار بلادهم غايته الأساسية رفع معنويات رفقاء نزار خلفان قبل التنقل لأول تحد رسمي لهم مع مدربهم الجديد يان بولسن، وهي المبادرة التي أسعدت اللاعبين التانزانيين حسب ما صرّحوا به للإعلام في بلادهم. نائب وزير الرياضة حثهم على الإقتداء بجيل 1980 أبرز الشخصيات الحاضرة في القاعة الشرفية لمطار “جوليوس نايري” بدار السلام، كان نائب وزير الثقافة والرياضة التانزاني جويل بنديرا الذي حّث لاعبي منتخب بلاده على عدم ادخار أي جهد لتشريفهم، من باب الخبرة التي يمتلكها بما أنه رياضي سابق حمل مشعل تدريب “نجوم التايفا” في أعوام خلت، وقد حاول تحفيز اللاعبين من خلال تذكيرهم على الدوام بما فعله منتخب 1980 ل تانزانيا لما أهدوها أول وآخر مشاركة في أمم إفريقيا بنيجيريا يومها، مؤكدا لهم أن جيلهم الحالي إن فعلها سيكون ضمن الأبطال القوميين للبلاد على مر التاريخ. بنديرا: “أعلم أن تحضيراتكم لم تكن في المستوى، لكن بالإلتزام يمكنكم فعلها” خبرة بنديرا كشخصية كروية في تانزانيا جعلته يبدأ حديثه مع اللاعبين والطاقم الفني من مرحلة التحضيرات الحالية الضيقة وغير الكافية كون تربصهم لم يدم سوى أسبوع فقط قبل التوجه إلى الجزائر، وقبله خاضت تانزانيا مباراة واحدة تحت إشراف المدرب الجديد، إلا أن بنديرا يرى في تواجد الدانماركي بولسن على رأس المنتخب والبصمة التي بدأ يتركها بوضوح بوادر إيجابية عن إمكانية العودة بنتيجة من البليدة، شرط الالتزام والتركيز، حيث قال: “أعلم أنكم لم تحّضروا بشكل جيد في الآونة الأخيرة، ولكن نظرا لتواجد المدرب الجديد والعمل الذي رأيته يمكنكم السعي لتحقيق نتيجة إيجابية في الجزائر، ولتحقيق ذلك أطلب منكم أن تكونوا ملتزمين ومركزين جيدا”. “على الأقل عودوا بالتعادل كما فعلتموها من قبل أمام الموزمبيق!“ يرى بنديرا أن المنتخب التانزاني قادر على فعل شيء في البليدة، حتى أنه طالب بالفوز وكأضعف الأيمان التعادل فقط - كما قال - وقد طلب نائب الوزير التانزاني من اللاعبين العودة بذاكرتهم 4 سنوات إلى الوراء وتذكر بداية تصفيات أمم إفريقيا 2008، فيومها عاد “نجوم التايفا” بالتعادل (0-0) من الموزمبيق، لكن لا ندري إن كان بنديرا يقصد تشبيه المنتخبين منافسا بلاده، أو بين ظروف المباراتين في مستهل التصفيات، وقد قال: “قبل سنوات عدنا بالتعادل من الموزمبيق، رغم أن الكثيرين استبعدوا حدوث ذلك، يجب عليكم شحذ الهمم وتحققوا التعادل على الأقل، نحن بحاجة إلى نفس الروح للإطاحة بالجزائريين على أرضهم”. “أعلم أن الجزائري قوية جدا، لكن لا مستحيل في كرة القدم” من جانبه، أقر نائب الوزير التانزاني بأن المنتخب الجزائري منافس عالمي بالتأكيد كونه مونديالي ومتألق في أمم إفريقيا الأخيرة، لكنه لم يُبد تخوفه من هذه القوة، بل بالعكس اعتبرها محفزا لمنتخب بلاده الشاب الذي سيسعى حتما إلى مقارعة الأسماء العالمية للكتيبة الجزائرية، كما أن كرة القدم - حسبه - تبقى رياضة بلا حسابات ولا تكهنات صائبة 100% ، والفوز ممكن شرط الالتزام دفاعيا وعدم إهدار الفرص إن أتيحت، وقد قال: “أنا أفهم أنهم فريق قوي جدا، ولكن في كرة القدم يمكن لأي شخص الفوز شريطة أن ندافع جيدا ونستفيد من الفرص بشكل صحيح“. قائد المنتخب “نساجيغما” يرّد عليه: “أعدكم...لن نخذلكم” فور انتهاء بنديرا من إلقاء كلمته التحفيزية، تولى قائد المنتخب “شادراك نساجيغما” مهمة النيابة عن زملائه والتعقيب على حديث نائب الوزير، حيث ردّ بتوجيه رسالة إلى كل الشعب التانزاني مفادها أنهم يعرفون حجم الثقة التي يضعونها فيهم، ورغم الوزن الثقيل للمنافس وصعوبة المهمة، إلا أنهم سيفعلون كل شيء للظفر بنتيجة إيجابية، مضيفا: “ندرك مدى تحمس الجماهير لهذه المواجهة، وأنا أعدهم بالنيابة عن زملائي بأننا لن نخذلهم، ونحن سنكافح حتى النهاية“. شركة مصانع الجعّة في تانزانيا قدمت 30 مليون سنتيم لأجل تحفيز اللاعبين ! من جانبها، قامت الشركات الراعية للإتحادية التانزانية بمنح مكافئات مالية للاعبين قصد تحفيزهم في موعد البليدة مساء يوم الجمعة القادم، حيث منحت شركة “سيرنغيتي” لصناعة الجعّة وبنك “أن.أم.بي” ما مجموعه 56 مليون شيلنغي تانزاني (30 مليون سنتيم) للاعبين، أي بمقدار 1.5 مليون سنتيم لكل لاعب !. ----------------------- لا أحد في تانزانيا يتوقع شيئا غير الهزيمة... “بولسن” حائر بين (4- 4-2) و(5- 4-1) وخائف من إستفاقة هجوم “الخضر” يعيش مدرب المنتخب التانزاني، يان بولسن، ضغطا شديدا قبل أيام من مواجهة المنتخب الوطني، فبعد إدلائه قبل أيام بتصريحات انهزامية قال فيها إنه لا يتوقع شيئا من أشباله، طلب منه مسؤولون تانزانيون توضيحات تفسر كلامه ذاك، فضلا على إحراز نتيجة إيجابية في تصفيات أمم إفريقيا خلافا لما قاله، هذا ما جعل الدانماركي الجنسية يبحث في سجلاته عن خلطة يحقق بها المفاجأة أمام الموندياليين، ولو أنها مستبعدة تماما بإقرار التانزانيين أنفسهم. تعّود على 4-4-2، لكن الحذر الدفاعي قد يقوده إلى تغييرها عُرف يان بولسن باعتماده طريقة لعب (4-4-2) على مدار إشرافه على بعض المنتخبات مثل أرمينيا ومنتخبي الأردن وبلده الدانمارك للشباب، وهو النهج الذي طبقه أيضا في آخر لقاء ودي جمع تانزانيا قبل أسبوعين ب كينيا وانتهى بالتعادل (1-1)، وقد تعددت الآراء في الصحافة التانزانية حول النهج الذي سيطبقه بولسن أمام الموندياليين، فمن جهة رجحت فكرة توظيفه خطته المعهودة، بينما أشارت من جانب آخر إلى تخوفه من هزيمة قاسية، لهذا قد يدخل بخماسي خط ظهر في خطة (5/4/1) غايتها تفادي المهزلة. يُعّول كثيرا على “كانافارو” تانزانيا ويعقد بولسن آمالا كبيرة على محور دفاعه الذي يُشكّله كيلفن يوندان من نادي “سيمبا” ونذير حرّوب المحترف سابقا في البطولة الأمريكية والعائد إلى صفوف “يانغ أفريكانز” الموسم الحالي، وكلاهما معروفان بقوتهما البدنية الكبيرة، ويعتبر حرّوب أفضل مدافع محوري تانزاني في التشكيلة الحالية، حيث يطلق عليه هناك اسم “كانافارو” كناية على تشابه أسلوبه مع أسلوب قائد “الأزوري” السابق، وقد سبق ل بولسن الإشادة بنجم الدفاع التانزاني في أكثر من مناسبة. “بولسن” يعرف أن مشكلة “الخضر” في هجومهم، لكنه يخشى الإستفاقة نقلت مصادر صحفية تانزانية في اليومين الأخيرين عن مقربين من الطاقم الفني التانزاني حديثا عن فكرة يحملها المدرب يان بولسن ومعاونوه عن المنتخب الوطني، فهم يدركون جيدا أن المنتخب الوطني يعيش أزمة كبيرة على مستوى خطه الأمامي، خاصة بعد أن وقف بوسن شخصيا على ذلك في المونديال الإفريقي، لكن بوسن الآن متخوف من هذه النقطة بالذات، إذ انه يخشى استفاقة هجوم المنتخب الوطني بداية من مواجهة أشباله وبحصيلة كبيرة قد تكون كارثية في أولى مبارياته الرسمية كمدرب ل “نجوم التايفا”. ---------------------- التانزانيون مُتخّوفون من بلحاج ويُعّولون على صعوده لأجل المباغتة! عندما نحاول فهم أسلوب التانزانيين، نجد أن اللعب على الأطراف هو العماد الأساسي لأي خطورة قد يخلقونها على المنافس، وهذا يُضاف إلى الكرات الثابتة الموجهة نحو الرؤوس، خاصة مع تواجد لاعبين يتجاوز معدل طولهم 1.80 م. ويعتمد نجوم “التايفا” على لاعبي الأطراف مريشو نغاسا على اليسار وموسى مغوسي يمينا كي يدعما لاعبي الهجومي، خاصة نزار خلفان وداني مرواندا، وقد ذكرت تقارير تانزانية أن جهة نذير بلحاج مثلما ستكون خطرا عليهم بوجود هذا النجم السابق لبورتسموث، قد تكون الحل أيضا لمباغتة دفاع “الخضر” في ظل سرعة الأطراف التانزانية وفتحاتها الدقيقة، خاصة إذا حدث وصعد بلحاج تاركا الرواق الأيسر فارغا. -------------------- قائمة المنتخب التانزاني عرفت إضافة لاعب محترف في كينيا مثلما أشرنا إليه في عدد يوم أمس، كان مقررا تنقل الكتيبة التانزانية إلى الجزائر ب19 لاعبا فقط بعد أن أسقط المدرب الدانماركي يان بولسن 7 أسماء دفعة واحدة من مجموعة ال26 التي سبق ووّجه لها الدعوة، لكن العدد ارتفع إلى 20 لاعبا في الساعات الأخيرة بعد تدعيم إدريس رجب المحترف في “سوفاباكا” الكيني للصفوف، وقد أبدى بولسن سعادته لتواجد 4 محترفين في صفوف المنتخب التانزاني، خاصة أنهم يمتلكون إمكانات جيدة جدا حسب ما صرّح به مؤخرا. ------------------ الإحتراف في الجزائر مطمع اللاعبين التانزانيين ! تناولت بعض الصحف التانزانية - ولو على قلتها بما أن المواقع الإخبارية التانزانية قليلة على شبكة الإنترنت - موضوع كرة القدم الجزائرية بصفة عامة، تاريخا، حاضرا ومستقبلا، حيث تحدثت عن المحترفين الذين يشكلون عماد المنتخب الوطني، إضافة إلى تطرقها للمشاركة المونديالية وقبلها الدورة المتميزة جدا التي قدمها رفقاء زياني في أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، لكن الغريب كان في الحديث عن كرة القدم المحلية في الجزائر، فرغم الإقرار بأنها بعيدة عن مستوى الدوليين الجزائريين الناشطين وراء البحار، إلا أنها أشارت إلى جديد البطولة الوطنية التي ستدخل هذا العام عالم الاحتراف، وفي نظر الإعلام التانزاني قد يكون هذا الأمر دافعا للاعبين الناشطين في تانزانيا كي يخطفوا أنظار الأندية الجزائرية حتى تتعاقد مع بعضهم مستقبلا، وهذا كي تكون الجزائر محطة للوجهة الأوروبية، غير أن وجهة النظر التانزانية تفتقد معلومة هامة جدا وهي منع استقدام اللاعبين الأجانب في الاحتراف الجزائري. -------------------------- التانزانيون تدربوا فوق العشب الإصطناعي في بلادهم نشرت صحيفة “ذا سيتيزن” التانزانية يوم أمس تقريرا عن آخر حصة تدريبية خاضها منتخب بلادها في دار السلام قبل يوم واحد من التوجه إلى الجزائر، حيث ظهر اللاعبون في صور مرفقة بالتقرير يتدربون على أرضية ميدان ملعب “كارومي” المعشوشبة اصطناعيا، وهذا إلى جانب الحديث عن إجرائهم الحصص بشكل منتظم على أرضية هذا الملعب الذي تقيم أندية “سيمبا” و”يانغ أفريكانز” تدريباتها عليه. هذا وسبق لنا الإشارة في أعدادٍ سابقة إلى أزمة ملاعب التدريب في تانزانيا، بالموازاة مع تدهور حالة الملعب الوطني في دار السلام، وهي المعطيات التي أجّلت تدرب “نجوم التايفا” على عشب طبيعي إلى غاية تنقلهم إلى الجزائر. -------------------------- في آخر تصريحاته قبل التوجه إلى الجزائر... بولسن: “بالشجاعة يُمكننا الفوز على الموندياليين” كان للمدرب الدانماركي “يان بولسن” تصريحات صحفية سبقت الرحلة مع أشباله إلى الجزائر، حيث أدلى للإعلام التانزاني بكلمات عاكست ما سبق وصرّح به عن استحالة العودة بنتيجة إيجابية من ملعب مصطفى تشاكر، فهذه المرة الأمر ممكن حسبه شرط إلتزام اللاعبين بمخططاته وتحليهم بالشجاعة الكافية للإطاحة بمنتخب وصفه بالقوي جدا. وقد جاء على لسان بولسن: “يمكننا فعل شيء شرط التحلي بالروح القتالية العالية والشجاعة اللازمة، فالمنافس منتخب مونديالي وقوي جدا.. أرى النصر ممكنا في الجزائر، على اللاعبين الثقة بأن إحرازهم نتيجة إيجابية في رحلتهم هذه ممكن وبين أيديهم”.