أخيرا كشف مجلس إدارة شبيبة سكيكدة عن التعداد النهائي للفريق والمتكون من 25 لاعبا، بعدما تم إرسال القائمة النهائية للإتحادية الجزائرية بأسمائهم أول أمس، وهذا بعد أخذ ورد صاحب العملية التي دامت إلى غاية ال 24 ساعة الأخيرة على إغلاق سوق الانتقالات، حيث ضمنت الإدارة في اليوم الأخير إمضاء الثلاثي العنابي بسباس، بوعلاق، لوصيف، الذي انضم إلى القائمة التي عرفت سابقا والمتكونة من 22 لاعبا وهذا بعد رحيل بومدين. حراسة المرمى لا تقلق وفي نظرة أولى إلى تعداد شبيبة سكيكدة هذا الموسم، فإن أول مركز يجب الحديث عنه هو حراسة المرمى بحكم أنه المركز الذي يعتبره خبراء الكرة يمثل 50 في المائة من قوة الفريق، والملاحظ أن الشبيبة لن تكون بخطر في هذا المركز على الأقل بتواجد 3 حراس بمستوى جيد على غرار بوجغيرة الذي يعرف السكيكدية الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها بحكم أنه سبق له أن حرس مرمى الشبيبة قبل موسمين، الشيء نفسه للحارس دامس الذي قدم مستويات طيبة الموسم الماضي، أما في ما يخص الحارس الشاب زواغي فقد ترك صدى جيدا في المباريات الودية الأخيرة التي لعبها خاصة أمام رمضان جمال. الدفاع “يخوّف“ وهو الهاجس الأكبر لعل أهم شيء يخيف الأنصار والطاقم الفني على حد سواء في التشكيلة النهائية للفريق، هو العناصر التي تشغل الخط الخلفي والتي تفتقد للخبرة الكافية بما أن معظمها صغير السن على غرار قرقابو(21 عاما)، مخبوش(21 عاما)، بوزيدي(20 عاما)، درواز(26 عام)، بوعلاق(23 عام) وقاسمي.ع(23عاما)، وجميعها لم يسبق لها اللعب في القسم الثاني، وهذا ما ترك المدرب مرابط يلح في آخر أيام فترة التحويلات على ضرورة جلب مدافع ذي خبرة ليقود الدفاع السكيكدي، وهو ما تحقق بعد إمضاء بسباس، ولا بد أن المدرب السكيكدي وقف على حجم النقائص التي يعاني منها الفريق في هذا الخط خلال المباريات الودية التي أجرتها التشكيلة لحد الآن والتي تلقى فيها الفريق 5 أهداف كاملة على الرغم من أن المنافسين التي واجهتهم الشبيبة هم من الفرق التي تلعب في الأقسام السفلى. الوسط متزن “و فيه وعليه“ بخصوص خط الوسط، فهو الخط الأكثر إبهاما وهذا للعناصر التي تشغله والتي مزجت بين عناصر الخبرة على غرار متهني، بطال (ر)، قيريلي وقاسمي (ر)، وعناصر شابة كجيرو، بوقرطة ولوصيف، وعناصر جديدة كخليفة وعميرة، ويبدو أن مرابط سيجد صعوبة في اختيار العناصر الأساسية في ظل المستوى المتقارب الذي أبانت عنه هذه العناصر على الأقل خلال المواجهات الودية الثلاث التي لعبها الفريق لحد الآن، رغم أن لاعبين يمكن القول إن مكانتهما مضمونة في التشكيلة الأساسية في هذا الخط بحكم الإمكانات الكبيرة التي يتمتعان بها. هجوم شاب “وربي يستر” أما فيما يخص الهجوم، فبعد رحيل بومدين الذي كان معولا عليه لقيادة هذا الخط بالنظر إلى خبرته الطويلة مع الفريق وتسجيله العديد من الأهداف في المواسم السابقة، لم يبق سوى العناصر الشابة ستكون أمام عبء ثقيل لترفعه على عاتقها “وربي يستر” في هذا المركز خاصة أن معدل أعمار هذه العناصر منخفض، فماعدا لحمر فإن باقي العناصر لم يتجاوز سنها 24 سنة على غرار بوزرع(22 عاما)، تيش تيش(21 عاما) وبوعبد الله(24 عاما)، وهي لا تعتبر أسماء كبيرة ومعظمها لم يسبق له اللعب في القسم الثاني، وحتى من كانت له تجربة في القسم الثاني لم يلعب إلا قليلا. المستوى العام متوسط ومن خلال النظرة التحليلية لتعداد الفريق للموسم المقبل، فإن أهم النقاط المستخلصة منها هي أن المستوى العام للتشكيلة يعتبر متوسطا وهذا طبعا مبني على ضوء المعطيات الموضوعة سابقا والتي يأتي على رأسها اعتماد الإدارة على لاعبين مغمورين تنقصهم الخبرة، حيث أن معظمهم لم يسبق له اللعب في القسم الثاني، بالإضافة إلى افتقار التعداد للاعبين يصنعون الفارق، باستثناء لاعب أو اثنين، وهو طبعا ما سيشكل صعوبات للفريق خلال مشواره في البطولة. الإدارة وراء هذه السياسة وهي المسؤول الأول عنها ويمكن القول في النهاية وبعد معرفة التعداد النهائي الذي سيدخل به المدرب مرابط غمار البطولة أن إدارة الفريق هي من حددت هذه السياسة وسارت عليها وهذا على الرغم من معارضة الجميع في سكيكدة لهذه السياسة، وهي المسؤول الأول الآن عن فشل أو نجاح هذه السياسة أمام الأنصار.