تتواصل هفوات المنظمين المكلفين بتنظيم لقاء “الخضر” أمام تانزانيا، خاصة فيما تعلق بموعد وتوقيت بيع التذاكر، حيث كان مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة بلبكري قد أكد لنا في تصريح أول أمس أن عملية بيع التذاكر ستنطلق بداية من الساعة العاشرة صباحا في ملاعب موزاية، بوفاريك، 5 جويلية والثانوية الرياضية للبليدة، لكن تم تغيير توقيت البيع أمسية الاثنين الماضي دون أن يكلف المنظمون أنفسهم عناء إخبار وسائل الإعلام أو الأنصار بتغيير التوقيت من العاشرة صباحا إلى التاسعة مساء. “الفاف“ لم تشر إلى التوقيت والمنظمون يواصلون الهفوات وإذا كانت “الفاف” قد أشارت في موقعها الرسمي أول أمس إلى أن عملية بيع التذاكر ستنطلق بداية من أول أمس الثلاثاء وتنتهي غدا الخميس دون أن تشير إلى التوقيت، فإن بلبكري أكد لنا أن عملية البيع ستنطلق بداية من الساعة العاشرة صباحا بعدما كان قد أكد لنا الأسبوع الفارط أن بيع التذاكر سيكون 24 ساعة قبل اللقاء من أجل تفادي البزنسة بالتذاكر من طرف “السماسرة”، لكن لا هذا ولا ذاك تحقق بما أن بيع التذاكر كان سهرة أمس (نقولها بكل تحفظ). التوقيت تغيّر ولا أحد كلّف نفسه عناء إخبار الأنصار بعدما أقدم المنظمون أول أمس على تغيير توقيت إنطلاق عملية بيع التذاكر، وفي المقابل تأكيد معظم الصحف أن عملية البيع سيتم الشروع فيها بداية من الساعة العاشرة صباحا بدأ الأنصار في التوافد على جميع نقاط البيع من أهمها ملعب موزاية الذي كانت “الهداف” متواجدة فيه، لكن لا أحد كلّف نفسه عناء إخبار الأنصار بأن موعد البيع تأجل إلى الساعة التاسعة من سهرة أمس. الأنصار قدموا من كل مكان وعادوا خائبين بدأ أنصار “الخضر” في التوافد على نقاط البيع منذ الساعات الأولى من صبيحة أول أمس، حيث صادفنا أمام مدخل ملعب موزاية مناصرين من بومرداس، الشلف، عين تموشنت وعين الدفلى جاؤوا من أجل الحصول على التذاكر لكنهم وجدوا الأبواب موصدة ولا أحد قال لهم الحقيقة بما أن الملعب كان مغلقا ولا يتواجد فيه أحد، وبعد بقائهم عدة ساعات هناك تأكدوا أن عملية البيع لن يتم الشروع فيها نهارا لذلك عادوا أدراجهم وهم في قمة الغضب. البيع في السهرة يفتح الباب أمام “السماسرة” من خلال التراجع عن بيع التذاكر في النهار فإن المنظمين قدموا خدمة غير مباشرة لأصحاب السوق السوداء من أجل الإستحواذ على التذاكر وإعادة بيعها بأضعاف ثمنها يوم اللقاء، لأنه لو قام المنظمون ببيع التذاكر نهارا فإن أنصار المنتخب الوطني الذي قدموا من مناطق بعيدة سيتحصلون على التذاكر لكن بيعها في السهرة جعل جميع الذين إلتقينا بهم أمس في ملعب موزاية ويقطنون في مناطق بعيدة يؤكدون لنا أنهم لن يتمكنوا من العودة في السهرة للحصول على التذاكر، وبالتالي فإن تذاكر ملعب موزاية أو بوفاريك مثلا سيتحصل عليها أبناء المدينة فقط وهو ما يجعل “السماسرة” يستغلون الفرصة لأن أحدهم أكد لنا أن البيع في السهرة يساعده كثيرا حتى يشتري كمية كبيرة ويعيد بيعها في السوق السوداء لأنه لن يجد أمامه أنصار المنتخب من الولايات الأخرى.