يعود سبب الفتنة التي حدثت داخل بيت مولودية العلمة إلى قيام الرئيس بوذن بتوقيف المناجير مسعود لفتاحة وتعيين مكانه اليامين فوناس اللاعب السابق للفريق في سنوات التسعينيات، وهو القرار الذي لم يرق إعجاب عدد معتبر من الأنصار الذين رفضوا هذا الإجراء الجديد في فريقهم، وهذا يعود إلى رفضهم تولّي اليامين فوناس منصبا في فريقهم لأسباب “تاريخية” بين هذا الأخير والأنصار. وقد تقدّم عدد معتبر من الأنصار نحو الرئيس بوذن وطالبوه بتنحية فوناس مباشرة، إلا أن بوذن رفض طلبهم وأكد لهم أنه هو من يتحمّل مسؤولية هذا القرار وليس أيّ شخص آخر. الأنصار شتموا فوناس في مباراة تڤرت وكان أنصار “البابية” قد شتموا فوناس الذي باشر عمله بشكل رسمي مناجيرا عاما للفريق في مباراة نجم مرة الودية التي جرت منتصف الأسبوع الأخير، بألفاظ نابية وطالبوه برمي المنشفة مبكرا وإلا تتطوّر الأمور إلى ما لا يُحمد عقباها، كما أن البعض من الأنصار تقرّبوا ثانية من الريس بوذن وطالبوه بإقالة فوناس، قبل أن تعرف شوارع المدينة غليانا وسط الأنصار وتحدث “الفتنة”. حيث انقسم الأنصار إلى قسمين: قسم كبير طالب بوذن بتنحية فوناس، وقسم آخر ناشد بترك الإدارة تعمل بصفة عادية دون تدخل أيّ طرف. وهذه الوضعية الجديدة انتقلت حتى إلى مجلس إدارة الفريق، حيث أكد بعض الأعضاء رفضهم لهذا التعيين وأكدوا أن الرئيس بوذن لم يشاورهم عند اتخاذه قرار تعيين فوناس مناجيرا جديدا للفريق. انفجار الوضع في مباراة “البوبية“ واستمرت حالة الغليان وسط الشارع الرياضي بالعلمة إلى غاية الأربعاء الأخير موعد إجراء التشكيلة مباراة ودية أمام مولودية باتنة بملعب عمار حارش بوسط المدينة، وهي المباراة التي عرفت “الانفجار”، وذلك من خلال دخول مجموعتين من الأنصار أمام الشباك وبالقرب من كرسي الاحتياط الخاص بالفريق، في مناوشات بالأيدي لا لسبب سوى أن أحد الأنصار شتم المناجير اليامين فوناس وطالبه بالرحيل، وهو الأمر الذي لم يعجب بعض الأنصار الحاضرين. اللاعبون والطاقم الفني “ما فاهمين والو“ ما حدث في مباراة “البوبية“ الودية جعل أعضاء الطاقم الفني وعلى رأسهم المدرب الرئيسي حكيم مالك يعبّرون عن اندهاشهم لما حصل، خاصة أن أحد الأنصار تقرب من المدرب مالك وأكد له أن العلمة “كبيرة عليه”... كما أن رفقاء صحراوي أكدوا جميعا أنهم يرفضون مثل هذه النزاعات لأن هدفهم واحد هذا الموسم هو أداء موسم استثنائي، وليس المساهمة في تأجيج الأزمات بين الأنصار. مباراة المولودية مُنعرج لمسيرة “البابية“ وستكون مباراة “البابية“ في أول جولة من منافسة البطولة أمام صاحب اللقب مولودية الجزائر بملعب مسعود زوغار بتاريخ 25 سبتمبر من الشهر الجاري، منعرجا خطيرا في مسيرة الفريق في الموسم الكروي 2010/2011، خاصة بعد تعالي الكثير من الأصوات بخلق الفوضى في هذه المباراة المنتظرة. حيث أن حدوث أي نتيجة سلبية في هذه المباراة يعني حدوث أمور يتمنى المحبون الحقيقيون عدم وقوعها، لأن البعض بدأ ينادي من الآن بالعمل على معاقبة الملعب من البداية، وهذا نكاية في تعيين فوناس مناجيرا عاما. “البابية“ ملك للجميع والأكيد أن “البابية“ ملك لجميع أبناء مدينة العلمة وليست ملكا لشخص ما، وبالتالي فكل مناصر بسيط له الحق في حبّ هذا الفريق وليس مقتصرا على فئة معينة. ويبقى الجميع يتذكر اللافتة التاريخية الملونة بألوان الفريق التي كانت موضوعة في ملعب الشهيد عمار حارش المكتوب عليها بالبند العريض: “البابية فوق كل اعتبار”. وبالتالي فإن مصلحة الفريق الذي عاني “سنين الجمر” في القسم الثاني تتطلب من الجميع وضع “الخلفيات التاريخية“ جانبا، ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول . البقاء ليس سهلا ويتطلب وقوف الجميع وقد يظن الكثيرون من أنصار “البابية“ أن فريقهم باستقدامه لأسماء لامعة مع بداية هذا الموسم لتدعيم صفوف التشكيلة، على غرار مسالي، همامي، بولمدايس، حبايش وبوطريڤ، سيضمن البقاء دون أي مشكل، بل والأكثر من ذلك يظن الكثير من الأنصار أن “البابية“ ستحتل إحدى المراتب الخمس الأولى، وهذا تفكير خاطئ تماما، لأن ضمان البقاء في بطولة الموسم الجديد سيكون صعبا جدا على جميع الفرق دون استثناء، وبأن هذا الموسم هو أصعب موسم ل “البابية“ منذ صعودها إلى القسم الأول منذ ثلاثة مواسم، وأن استقدام أسماء لامعة وسط المشاكل يعني السقوط المبكر مثلما حصل في الموسم المنقضي لمولودية باتنة، التي يمكن القول عنها إنها ضمنت سقوطها في مرحلة الذهاب. وبالتالي فعلى الجميع وضع خلافاته جانبا وعدم ترك أي مجال لإحداث الفتنة وسط أبناء الفريق، وأن يفكر الجميع في مصلحة الفريق أولا، والموعد سيكون مع المباراة الأولى أمام المولودية، التي يجب أن يبرهن فيها أبناء العلمة أنهم عائلة واحدة ولا تفرّقهم سياسة “فرّق تسد”. مالك يجتمع باللاعبين ويُحذرهم اجتمع المدرب حكيم مالك في الحصة الليلية التي جرت أول أمس مع اللاعبين بالملعب الاحتياطي لمركب “مسعود زوغار“، وقد أراد أن يوضح لهم الكثير من النقاط لاسيما من الجانب الفني التكتيكي، وهذا بعد أن سجّل مردودا متوسطا في مباراة مولودية باتنة الأخيرة. وقد تحدّث مالك رفقة مساعده كعروف مراد حول النقائص والأخطاء التي ظهرت في هذه المباراة، خاصة أن موعد البطولة بدأ يقترب. وقد حذر مالك رفقاء الحارس صالح صحراوي من مغبة معاودة المردود الذي قدّموه في مباراة “البوبية” الأخيرة، وأكد أنه لم يفهم الأسباب التي جعلت اللاعبين يقدّمون مثل ذلك المردود الضعيف، وقال لهم بالحرف الواحد: “أتمنى أن يكون سبب مردودكم الضعيف في مباراة باتنة هو إرهاقكم البدني، وليس متعلقا ذلك المردود بأشياء أخرى”. بوعرابة، قراوي وعبد اللاوي غابوا عن حصة أول أمس غاب بوعرابة وقراوي وعبد اللاوي عن الحصة التدريبية التي جرت أول أمس بملعب زوغار، بسبب معاناتهم من مختلف الإصابات. فعبد اللاوي استفاد من ثلاثة أيام راحة، في حين أن الطاقم الطبي أشار إلى أن إصابة قراوي وبوعرابة ليست خطيرة ولا تستدعي القلق. وبالمقابل، سجلنا عودة بن أمقران إلى جوّ التدريبات بشكل عادٍ بعد غيابه عن مباراة “البوبية“ بسبب الإصابة. للتذكير خصّصت الحصة الليلية للجانب الفني، في حين أن حصة الأمسية خصّصت لتقوية العضلات. وقد تم تقسيم التشكيلة إلى مجموعتين، الأولى أجرت هذه الحصة بداية من الساعة الرابعة ونصف، والثانية ابتداء من الساعة الخامسة ونصف. بوذن لم يقرّر بشأن لزرق وغيماري أشارت مصادر متطابقة في بيت “البابية“ أن الإدارة الفريق بقيادة الرئيس بوذن لم تقرّر بعد إن كان سيتم الاحتفاظ رسميا بالمغتربين لزرق سليم وغيماري عادل أو تسريحهما بشكل نهائي من تعداد الفريق، خاصة أن الطاقم الفني بقيادة المدرب مالك أكد أنه لم يعجب تماما بإمكاناتهما. وحسب مصادرنا، فإن هناك رغبة كبيرة من إدارة الفريق في الاحتفاظ بخدمات هذا الثنائي إلى غاية فترة التحويلات الشتوية في شهر ديسمبر المقبل، حيث تشير كثير من المعطيات أن الرئيس بوذن سيبقي على هذين اللاعبين، لأنه يعلم جيدا أنه في حال تسريحهما في الفترة الحالية فإن ذلك يعني بقاءهما في بطالة إلى غاية مرحلة العودة، وهو الأمر الذي يرفضه إطلاقا الرئيس بوذن. بولفعات يُباشر تدريباته الخاصة باشر آخر لاعب جديد في صفوف “البابية“ المغترب بولفعات أمين تدريباته البدنية الخاصة رفقة المحضر البدني قريون خالد، حيث ينتظر أن يندمج في الحصص المقبلة بصفة عادية مع المجموعة، خاصة أنه كان يتدرّب بشكل عادٍ في فرنسا، وبالتالي فإنه ليس من المستبعد أن يقرر مالك أن يطلب منه الاندماج بسرعة، خاصة أن هذا الأخير أشار إلى أنه في أمسّ الحاجة لخدمات هذا اللاعب الذي يحوز إمكانات فنية معتبرة. الرابطة ترفض ملف تأهيله وقد علمنا من مصادرنا الموثوقة أن الرابطة الوطنية رفضت رسميا تأهيل ملف بولفعات أمين، وهذا بسبب التأخر في وضع ملفه من جانب إدارة “البابية“ في وقته المحدّد. حيث أشارت مصادرنا أن العقد الذي أمضى عليه بولفعات مع إدارة “البابية“ مرفوض شكلا من طرف هيئة مشرارة. وقد نصح سكرتير الرابطة مبعوثي “البابية“ بضرورة وضع ملف هذا اللاعب بداية من شهر أكتوبر المقبل (الملفات الخاصة باللاعبين البطالين). وبالتالي فإنه لا يستبعد أن يضيّع بولفعات مباراة أو مبارتين من مباريات فريقه في بطولة الموسم الجديد. بوذن ينتظر عودة مشراراة من العمرة وحسب مصادرنا في بيت “البابية”، فإن الرئيس بوذن ينتظر عودة رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة من البقاع المقدسة أين يؤدّي عمرة، وهذا لإبلاغه بالإشكال الخاص باللاعب بولفعات. حيث ينتظر أن يجد الرجل الأول في الرابطة حلاّ لهذا المشكل، خاصة أن المدرب مالك أكد أن بولفعات سيقدّم الإضافة اللازمة لفريقه نظرا للإمكانات التي يتمتع بها. كما أن بوذن سينتظر عودة مشرارة لإطلاعه على كثير من المشاكل التي صادفت مشروع الشركة الرياضية التجارية الخاصة بمولودية العلمة. بوذن يُعاود الاتصال ب يحياوي ويطلب منه العودة حسب آخر الأخبار التي استقيناها، فإن الرئيس بوذن عاود الاتصال باللاعب يحياوي وطلب منه العودة إلى صفوف الفريق بغية الانضمام له. وحسب مصادرنا، فإن قضية هذا اللاعب ستعرف تطوّرات في غضون الساعات القليلة المقبلة، حيث ينتظر أن يعود من جديد إلى صفوف العلمة لمباشرة تدريباته بشكل عادٍ ، وهذا بعد أن اقنع الجميع بإمكاناته. العودة إلى التدريبات اليوم ستعود تشكيلة “البابية“ بداية من ليلة اليوم إلى أجواء التدريبات في الملعب الرئيسي مسعود زوغار، وهذا بعد أن منحهم الطاقم الفني راحة يوم أمس. وستواصل التشكيلة تدريباتها وإجراء المباريات الودية، حيث ستكون مدعوة يوم الاثنين المقبل لإجراء مباراة ودية أمام شباب باتنة بملعب أول نوفمبر تحت الأضواء الكاشفة، وستكون فرصة أخرى للوقوف على إمكانات التشكيلة قبل أيام قليلة من البداية الرسمية لمنافسة البطولة. المعنويات مرتفعة بعد تتمّة المستحقات ارتفعت معنويات اللاعبين في الآونة الأخيرة كثيرا بعد قيام إدارة الرئيس بوذن بتتمة المبالغ المالية المتعلقة بالشطر الأول. حيث تبيّن أن الرئيس بوذن لم يمنح رفقاء بن أمقران قيمة الشطر الأول كاملة، بل أعطاهم نسبة معينة منها فقط، وهذا بالرغم من أن معظم اللاعبين لم يسبق لهم أن تعاملوا مع بوذن، إلا أن الثقة والصورة الطيبة للرئيس العلمي وسط اللاعبين جعلته يقنع عددا معتبرا من اللاعبين بالإمضاء لصالح فريقه دون أن ينالوا مستحقاتهم كاملة، وهذا إلى غاية دخول إعانة البلدية المقدرة بملياري سنتيم. مشيش مدرّبا للأشبال عيّنت إدارة “البابية“ في الأسبوع الأخير مدرب الأصاغر مشيش حمزة مدرّبا لتشكيلة الأشبال (ب)، وهذا بعد أن تبيّن أن “الفاف“ في قوانينها الجديدة الخاصة بالفئات الصغرى تفرض على أن كلّ فريق سيمثله تشكيلتان في صنف الأشبال. وبالتالي فإن الإدارة بقيادة رئيس الفئات الصغرى لحسن قباشي كلفت مشيش حمزة بتدريب الأشبال، في حين كلفت طبوب بتدريب تشكيلة الأصاغر.