رغم أن الطاقم الفني لمولودية وهران كان قد أشار إلى أن التشكيلة ستعود للتدريبات بعد عيد الفطر المبارك، عقب عودتها من تربص المغرب يوم الإثنين الماضي، إلا أن المدرب شريف الوزاني قرر بعد ذلك استئناف التدريبات قبل هذا الموعد، حيث أجرت التشكيلة حصة التدريبات مساء الثلاثاء بملعب الشهيد أحمد زبانة، وقد عرفت هذه الحصة التدريبية غيابات بالجملة. عشرة لاعبين فقط في الاستئناف وقد عرفت الحصة التدريبية حضور بعض اللاعبين فقط، حيث وصل عددهم إلى عشرة، في حين أن البقية لم تتدرب، ومن بين العناصر التي لم تضيع هذه الحصة نجد كلا من القائد قادة كشاملي، بن عطية، الحارس وامان، الطاهر، شلالي، بوسعادة، بوكساسة وبعض العناصر الشابة على غرار بلايلي، عواج وبن طيبة. “البراوية” غابوا بتسريح من الطاقم الفني غابت العناصر التي تقطن خارج ولاية وهران بتسريح من المدرب شريف الوزاني الذي سمح لهم بالغياب عن الحصص التي ستجرى في آخر أيام شهر رمضان المعظم، على أن تعود إلى التحضيرات بعد عيد الفطر المبارك، والعناصر المعنية هي: شاوش، الحارس فلاح، زيدان، بن عوامر وبن ڤورين، في حين أن العناصر التي تقطن بالقرب من وهران فقد ترك لها الحرية في الحضور أو الغياب عن التدريبات. بوكساسة وكشاملي مثال في الانضباط يعتبر قادة كشاملي وقويدر بوكساسة (المرشحان لقيادة الحمراوة هذا الموسم) من بين العناصر التي يقتدى بها ضمن تشكيلة المولودية، حيث لا يضيعان أي حصة تدريبية، فرغم تقدمهما في السن إلا أنهما يحرصان على العمل الجاد والانضباط في التدريبات، وهو ما تجلى خلال الحصة التدريبية السابقة حيث لم يضيع المخضرمان هذه الحصة وكانا ضمن التعداد الذي تدرب تحت قيادة المدرب شريف الوزاني الذي مدحهما كثيرا وأكد أنه يعول عليهما في المناسبات القادمة. شريف الوزاني في قمة الغضب بسبب الغيابات العديدة التي شهدتها حصة الاستئناف، غضب المسؤول الأول عن العارضة الفنية شريف الوزاني سي الطاهر كثيرا لهذه التصرفات التي أكد بشأنها أنه لا يتقبلها بل يرفضها، وسيتخذ بعض الإجراءات الردعية في الأيام المقبلة للحد من مثل هذه التصرفات التي لا تخدم الفريق على الإطلاق خلال المواعيد القادمة. التسيب يعود للتشكيلة بعد غياب طويل لمثل هذه التصرفات والغيابات العديدة التي لم تشهدها التشكيلة منذ انطلاق التحضيرات، والتي حدثت بكثرة خلال الموسم الماضي، عاد التسيب لبيت مولودية وهران من خلال الحصة التدريبية الأولى للفريق في وهران بعد عودته من تربص كهرماء والذي دام أسبوعين كاملين، حيث أن التشكيلة لم تحافظ على تحضيراتها الجدية وعادت حليمة لعادتها القديمة. الإدارة وراء هذه التصرفات وبالعودة قليلا للوراء، نكتشف أن إدارة الطيب محياوي هي التي كانت وراء هذا التسيب بعد أن طلبت من المدرب شريف الوزاني أن يتجنب القسوة مع لاعبيه وألا يعتمد على تشديد اللهجة تجاههم، وهو ما جعل بعض العناصر تستغل الفرصة بعد أن تيقنت أن شريف الوزاني لن يعاقبها على مثل هذه التصرفات التي ومن دون شك ستحطم ما بناه الطاقم الفني إن تواصلت في الأيام المقبلة. كان عليها أن لا تتدخل في عمل المدرب ومن المعروف أن الطاقم الفني هو المسؤول الأول عن اللاعبين وتعداد التشكيلة، وكان على إدارة الطيب محياوي أن لا تتدخل في القانون الذي يفرضه المدرب والعمل الذي يقوم به خلال هذا الفترة، لأن ذلك سيؤثر على الفريق ويفتح المجال أمام اللاعبين للقيام بما يحلو لهم، كما كان يحدث في المواسم الماضية حيث وقفنا عند أمور لا تشرف مولودية وهران، وهو ما أراد سي الطاهر أن يضع حدا له. “الحمراوة“ يواجهون سريع المحمدية وديا قررت إدارة مولودية وهران وبالتنسيق مع الطاقم الفني للفريق برمجة مباراة ودية تحضيرية أمام سريع المحمدية، فقد اتفق الطرفان على برمجة مواجهة بين التشكيلتين للتحضير الجيد للمواعيد القادمة، ويكون المدير الفني ل “الحمراوة“ مغفور فرحات وراء برمجة هذه المواجهة بحكم أن شقيقه مغفور يوسف يشرف على “الصام” خلال هذه الفترة بعد أن كان يدرب نصر السانيا الذي واجه “الحمراوة”. المباراة ستلعب يوم الإثنين بزبانة وقد تقرر إجراء هذه المواجهة الودية التحضيرية يوم 13 سبتمبر أي هذا الإثنين، حيث سيحتضن ملعب الشهيد أحمد زبانة هذه المواجهة التي من المحتمل جدا أن تنطلق في حدود الساعة الخامسة بعد الزوال، وستكون أول مواجهة ل “الحمراوة“ بعد عودتهم من تربص المغرب، في انتظار برمجة مباراة ثانية يوم الجمعة القادم قد تكون أمام شباب عين الترك. التشكيلة تدربت يوم الأربعاء وقد أجرت تشكيلة المدير الفني مغفور يوسف حصة تدريبية ثانية بملعب الشهيد أحمد زبانة يوم الأربعاء في حدود الساعة الخامسة والنصف. ----------------- بحاري: “بدأت إعادة التأهيل وسأعود بقوة لأزهي الحمراوة“ “أسعى لأكون هداف الفريق هذا الموسم“ بعد أن كان آخر المجددين لعقده مع مولودية وهران التي استنجدت إدارتها بالمهاجم نصر الدين بحاري بعد إلحاح من أنصار الفريق، الذين ظلوا يطالبون بإدماج هذا اللاعب في صفوف التشكيلة خلال هذه الفترة وعدم الانتظار إلى غاية مرحلة “الميركاتو“، استرجع اللاعب أنفاسه وهو يتواجد في حالة نفسية جيدة ساعدته على أن يسترجع إمكاناته تدريجيا، فقد شرع في عملية إعادة التأهيل، وهو ما يؤكده في هذا الحوار... كيف هي الأحوال نصر الدين؟ الحمد لله، أنا في صحة جيدة وقد بدأت أتعافى من الإصابة التي تعرضت لها، أشعر بتحسن كبير مقارنة بالأيام الماضية التي كنت أعاني فيها من آلام على مستوى الرجل، لكن بفضل العلاج المكثف الذي خضعت له ونصائح الطبيب التي أخذتها بعين الاعتبار، أنا في الطريق الصحيح لاستعادة عافيتي إن شاء الله في أقرب موعد. بعد تجديدك للعقد، هل شعرت براحة؟ بطبيعة الحال، فقد كنت قلقا على مستقبلي الكروي، خاصة وأن عدة أمور كانت مبهمة، أنا لا أقصد الناحية المالية، حيث يعلم الجميع أني تحصلت على منحت الشطر الأول من الإدارة الحالية، لكن كنت قلقا على مشواري بعد أن أصبحت بدون فريق بين عشية وضحاها، وهو ما أثر في نفسيتي كثيرا خلال تلك الفترة، فقد مررت بظروف صعبة لكن عادت الأمور إلى مجراها الطبيعي. من الذي وقف معك في محنتك؟ شكرا لك على إتاحتك لي هذه الفرصة لأشكر كل الذين كانوا إلى جانبي في الفترة الصعبة التي قضيتها في هذا الصيف، أريد أن أذكر اللاعبين الذين ظلوا يسألون عني خلال هذه المدة ويطمئنون على حالتي الصحية، ويتعلق الأمر بالرباعي كشاملي - بن ڤورين - بن عطية - واسطي وهي العناصر التي كانت تكلمني باستمرار، إضافة إلى أقاربي وعائلتي، وإن شاء الله سأرد لهم الجميل. لقد سمعنا أنك كنت على وشك الالتحاق بفريق آخر، هل تؤكد لنا ذلك؟ بعد أن أدركت أن إدارة مولودية وهران لا تريدني خلال هذه الفترة وتفضل أن ألتحق بالتعداد خلال فترة “الميركاتو“، كان من الصعب علي تقبل هذا الأمر، وقد علمت بعض الأطراف بذلك، ما جعل بعض الأندية تطلب خدماتي وتصر علي باللعب لصالحها وعدم الانتظار حتى مرحلة التحويلات الشتوية. وماذا كان ردك؟ رغم أنه يصعب علي تغيير الوجهة بعد المواسم التي قضيتها في مولودية وهران بسرائها وضرائها، إلا أني كنت مضطرا لاتخاذ قرار المغادرة، وفي الوقت الذي كنت فيه أتفاوض مع أحد المسيرين من فريق آخر، اتصل بي مسير من مولودية وهران وطلب مني الحضور لمقر الفريق حتى أجدد عقدي مع “الحمراوة“، وهو ما ارتحت له كثيرا خاصة وأني لا أستطيع أن أتخيل نفسي بعيدا عن هذا الفريق. وما سبب ذلك؟ لقد لعبت لمولودية وهران لمدة تزيد عن أربعة مواسم، وتربطني علاقة جيدة بأنصار النادي الذين أشكرهم بالمناسبة على وقوفهم معي ومساندتهم لي، ولذلك لا أستطيع في الوقت الحالي أن ألعب سوى ل “الحمراوة“، فتلك النشوة التي أحس بها عندما أدخل أرضية الميدان والمدرجات مكتظة عن آخرها لا مثيل لها في أي فريق. تقصد أهازيج “الشبكة يا بحاري اليوم تزهى الحمري”؟ هذه الأهازيج تجعل بدني يقشعر، ولا تجعلني أفكر سوى في هز الشباك لإسعاد “الحمراوة” وإدخال البهجة في نفوسهم لأنهم يستحقون ذلك، إنهم يستحقون فريقا كبيرا يلعب على الأدوار الأولى وينافس الفرق القوية التي تلعب على الألقاب. وهل ستفرح “الحمراوة“ هذا الموسم؟ إن شاء الله، سأعمل جاهدا لأن أكون عند حسن ظنهم، وسأسعى للعودة بقوة خلال التدريبات حتى أحضر جيدا للمواعيد المقبلة التي تنتظرنا. ألست متخوفا من الضغط بسبب نقص المهاجمين في التعداد الحالي؟ لا على الإطلاق، فكما قلت لك أنا متعود على ما يحدث في مولودية وهران، والضغط أصبح لا يخيفني تماما، فقد مررنا بظروف صعبة وتعلمنا الكثير منها، وزيادة على ذلك نملك مدربا في المستوى سبق لنا التعامل معه ويعرف كيف يخرج لاعبيه من الضغط المفروض عليهم. متى ستعود للملاعب؟ لقد بدأت عملية إعادة التأهيل منذ قرابة أسبوع، وهو ما سيفتح لي أبواب العودة للمنافسة في أقرب وقت ممكن، فالطبيب الذي أشرف عنده على إصابتي (كريمو) أكد أنه سيدمجني مع التشكيلة عندما تتاح الفرصة لذلك، وحسب اعتقادي فسأضيع أربعة لقاءات إلى خمسة من البطولة وأعود بعدها للمنافسة بشكل عادي، خاصة وأن الأمور تسير في الطريق الصحيح. ألا تعتقد أن تضييعك للتربص، ولتحضيرات بداية الموسم سيؤثر فيك؟ لا، لا أعتقد ذلك بما أن الوقت مازال أمامي لاستدراك هذا التأخر وليس هناك أي مشكل.