يبدو أنّ الحارس الدولي رايس مبولحي وهاب قد تجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها خلال الأسابيع الأخيرة بسبب قضية تحويله التي تسبّبت كثيرا في تراجع مستواه.. حيث ظهر بوجه رائع في أول ظهور له مع فريقه الجديد “سيسكا صوفيا” مساء أول أمس في قمة الجولة السادسة من البطولة البلغارية الممتازة التي جمعت “سيسكا” بضيفه “ليتكس لوفيتش” وأنقذ فريقه من خسارة ثقيلة. أنقذ هدفا في (د8) وتلقى هدفا لا يتحمّل مسؤوليته ظهر للعيان أنّ نادي “سيسكا” لا يمر بأفضل أيامه منذ انطلاق المباراة وكانت أول محاولة للضيوف، حيث أنقذ الحارس الجزائري مرماه من هدف مُحقق أمام الفرنسي “نيفلور” مهاجم “ليتكس”، فيما لم تمر سوى 3 دقائق عن اللقطة حتى هز الضيوف شباك مبولحي عن طريق “تودوروف”، لكن حارس “الخضر” لا يتحمّل مسؤولية الهدف لأن المهاجم انفرد به. صد ركلة جزاء قبل مرور نصف ساعة ومع مرور الدقائق، واصل “ليتكس” سيطرته على المباراة التي استضافها ملعب “بلغاريسكا أرميا” الخاص ب”سيسكا”، وتمكن “نيفلور” من الحصول على ركلة جزاء في (د29) نفذها “تودوروف”، لكن مبولحي تألق مجدّدا وتصدى لها منقذا بذلك فريقه من هدف ثان كان سيحسم الأمور مُبكرا. “سيسكا” يُعادل في (د39) وقبل مرور نصف الساعة الأول عاد الأمل لزملاء مبولحي الذين صعدوا إلى الهجوم لمعادلة النتيجة وهو ما نجح فيه الفريق الأحمر في (د39)، فبعد كرة صدتها العارضة سجل “ماركوس أنطونيو ماركينوس” هدف التعادل برأسية محكمة، وكان للحارس الجزائري فضل كبير في عودة ناديه في النتيجة بسبب تصديه لمحاولات خطيرة في بداية اللقاء. واصل بروزه في المرحلة الثانية وأبطل محاولتين خطيرتين ويمكن القول إنّ مبولحي كان رجل الشوط الأول بفضل تصديه لركلة جزاء ومحاولة خطيرة، وواصل الحارس الدولي الجزائري بروزه خلال المرحلة الثانية إذ أنقذ “سيسكا” من هدفين محققين عندما تصدى لقذفة صاروخية إثر مرور 5 دقائق ثم تصديه لشبه انفراد من أحد مهاجمي “ليتكس” في (د75)، وهذا ما سمح لفريقه باقتناص تعادل ثمين رغم أنّ المباراة لُعبت فوق ميدانه. “سيسكا” تجنّب الخسارة بفضله ويُعاني في البطولة واصل “سيسكا” ظهوره السيئ في بداية هذا الموسم وتعثر فوق أرضية ميدانه مفرطا في نقطتين غاليتين وذلك بسبب الأداء المتواضع لخطه الخلفي أساسا، وجنّب مبولحي فريقه خسارة النقاط الثلاث بفضل صداته الرائعة أمام “ليتكس لوفيتش”. ويبقى “سيسكا” في وسط جدول الترتيب حيث يحتل المركز التاسع برصيد 8 نقاط بعد مرور 6 جولات من البطولة البلغارية الممتازة. مبولحي وُفِّق إلى حد بعيد في أول ظهور ويكون الحارس الجزائري قد نال رضا الطاقمين الفني والإداري إلى جانب جماهير نادي “سيسكا صوفيا” بمناسبة أول ظهور له بألوان الفريق، فرغم تلقيه هدفا في مباراة “ليتكس لوفيتش” إلاّ أنّ مبولحي أنقذ مرماه في أكثر من 3 محاولات خطيرة وركلة جزاء، كما كانت جُل تدخلاته موفقة وهو ما يؤكد نجاحه في أول اختبار مع فريقه الجديد. تجاوز المرحلة الصعبة التي مر عليها وكان مستوى حارس “الخضر” قد تراجع بشكل رهيب منذ نهاية كأس العالم الأخيرة والدليل مباراة تانزانيا التي تحمّل فيها جزءا من مسؤولية هدف الضيوف في ملعب البليدة بسبب عدم تركيزه عند تشكيل الحائط البشري، لكن يبدو أنّ الظروف التي مر بها مبولحي مع إدارة فريقه السابق “سلافيا” كانت سببا في أزمته، ومع انضمامه إلى “سيسكا” على سبيل الإعارة تجاوزها وعاد إلى تألقه. أكد أنه الحارس رقم 1 في بلغاريا ومن جانب آخر، كشف التألق الكبير للحارس الجزائري المحترف في البطولة البلغارية الممتازة على أنه يبقى رقم واحد في ذلك البلد ولا يوجد من ينافسه، فبعد اختياره كأفضل حارس في سنة 2009 أكد مبولحي أنّ ذلك لم يكن صدفة وإنما نتيجة العمل الجاد إلى غاية الوصول إلى هذا المستوى، والدليل انتقاله إلى أفضل أندية بلغاريا في انتظار حصوله على فرصة الاحتراف في بطولة أقوى التي قد تكون الروسية بنسبة كبيرة. مدربه فاجأ الجميع بإشراكه أساسيا كما سبق وأن أشرنا إليه في أحد أعدادنا فإنّ مبولحي تأخر عن الالتحاق بتدريبات “سيسكا صوفيا” بسبب قضائه بعض الأيام في الجزائر إثر نهاية المباراة الدولية الأخيرة ل”الخضر” أمام تانزانيا، ورغم رجوعه المتأخر إلاّ أنّ مدربه “غيور يوفنوفسكي“ فاجأ الجميع وأشرك الحارس الجزائري أساسيا في مباراة “ليتكس” بدل الحارس الآخر “زدارفكو شافداروف“. إرتدى القميص رقم 92 مع فريقه الجديد وواصل الحارس الرحالة خرجاته الغريبة واختار هذه المرة أن يحمل الرقم 92 مع فريقه البلغاري الجديد، حيث ظهر به في مباراة أول أمس مع “سيسكا صوفيا”، فبعد انتقالاته الغريبة التي فاجأ بها الجميع عندما لعب في اسكتلندا، اليونان، اليابان وأخيرا بلغاريا، فضّل مبولحي هذه المرة حمل رقم غريب في قميصه على غير ما يحمله الحراس عادة من أرقام في شكل 1، 16، 18، 22 أو 23. الأنظار موجهة إليه عند مواجهة “بشيكتاش” لن يكون مبولحي معنيا بالمباراة القادمة لناديه في البطولة البلغارية التي سيواجه فيها “سيسكا” مُضيفه “سلافيا”، وذلك بسبب الاتفاق بين الناديين حول صيغة انتقال حارس “الخضر” من الثاني إلى الأول، فيما سيكون الدولي الجزائري على موعد مع لعب أول مباراة أوروبية مع فريقه البلغاري هذا الأسبوع بمناسبة التنقل إلى تركيا لملاقاة بشيكتاش سهرة الخميس القادم، وهي المباراة التي ستُوجّه فيها الأنظار إلى مبولحي خاصة أنّ الجميع في “سيسكا” ينتظر منه الكثير للعودة بنتيجة إيجابية. “الخضر” بحاجة إلى تألقه في مباراة إفريقيا الوسطى أثار تراجع مستوى الحارس مبولحي في الآونة الأخيرة مخاوف الجزائريين، خاصة بعدما أصبح الحارس رقم واحد في “الخضر”، ومن دون أدنى شك، فإنّ المنتخب الوطني بحاجة ماسة إلى تألقه في بقية مشوار التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا القادمة، والجميع ينتظر ظهوره بالمستوى الذي ظهر به في مونديال جنوب إفريقيا والبداية ستكون أمام إفريقيا الوسطى عند تنقل زملاء كريم زياني لمواجهة منتخب هذا البلد في الشهر المقبل.