لازال انتقال مبولحي رايس وهاب حارس “الخضر“ إلى نادي “سيسكا صوفيا” البلغاري قادماً من الغريم التقليدي “سلافيا صوفيا” يصنع الحدث في بلغاريا خصوصاً بين أنصار الفريقين. حيث اندلعت بينهما حرب كلامية في الفترة الأخيرة كانت أبرز المواقع الرياضية البلغارية مسرحاً لها. ولم يتجرع أنصار النادي “الأبيض والأسود“ انتقال حارسهم إلى العدو الأزلي وفضلوا تحويله إلى وجهة أوروبية، خاصةً أنّ جميع المعطيات كانت تشير إلى أنّ مبولحي لن يلعب في البطولة البلغارية سوى لنادي “سلافيا”. أنصار “سلافيا” غاضبون من رئيس الفريق وصبّ أنصار “سلافيا“ أعرق الأندية الكروية في البلاد جام غضبهم على رئيس الفريق. إذ لم يغفروا له تسريح الحارس المتألق الموسم الماضي إلى “سيسكا“، خاصة أنّ الصفقة كانت بمثابة المفاجأة ولم تُحدث أي ضجة إلى غاية الإعلان عنها رسمياً في الأنفاس الأخيرة من “الميركاتو“ الشتوي، الأمر الذي خلّف غضبا واسعا وسط الأنصار الذين لم يتجرعوا انتقال حامي عرين المنتخب إلى النادي الآخر في العاصمة صوفيا. أنصار “سيسكا” سعداء بالتعاقد مع حارس “الخضر” وخلافاً لأنصار “سلافيا“، فإنّ نُظراءهم من “سيسكا“ يَعيشون على نشوة تعاقدهم مع أحسن حارس في بلغاريا خلال الموسم المنقضي. حيث أنّ الجميع هنّأ إدارة الفريق على هذه الصفقة، كما عبّروا عن أملهم في أن يكون مبولحي هو الحارس الذي يَحل مشاكل الفريق في هذا المنصب، خصوصاً أنّ النادي “الأحمر” مُقبل على المشاركة في دور المجموعات ضمن المسابقة الأوروبية الجديدة “أوروبا ليغ”. يأملون في ضمه نهائيا خلال “الميركاتو“ الشتوي لكن تعاقد إدارة “سيسكا“ مع مبولحي على شكل إعارة ولمدة 4 أشهر فقط لم يَرُق لبعض أحباء “رادز“ الذي طالبوا بالتفاوض من جديد مع “سلافيا“ من أجل تسريحه نهائيا، خصوصاَ في حالة ما إذا برز خلال الفترة التي سيقضيها مع “سيسكا”. كما اعتبر جانب آخر قدوم مبولحي إلى “سيسكا” بمثابة المفاجأة، نظراً لأن خريج مدرسة “مارسيليا” يملك جميع المؤهلات للعب في أقوى الأندية الأوروبية. “ستيفانوف” (رئيس سلافيا): “مبولحي لن يُواجه سلافيا” في تصريح لموقع “غونغ”، ذكر “فينيسلاف ستيفانوف“ رئيس “سلافيا صوفيا“ أنّه اتفق مع رئيس “سيسكا“ على أن لا يُواجه مبولحي ناديه السابق في الجولة السابعة من البطولة البلغارية. وقال “ستيفانوف“ في موضوع ذي صلة: “لقد اتفقنا مع سيسكا على أن لا يُواجه مبولحي سلافيا في المباراة التي ستجمع الفريقين”. ويأتي القرار المتخذ بالتراضي بين الناديين في فائدة حارس المنتخب الوطني الذي قد يتعرض لمضايقات من أنصار ناديه السابق، علماً أنّ طريقة مغادرته الفريق أثارت استياء البعض. خرجة مبولحي مع الصحافة البلغارية لازالت تصنع الحدث كما أن طريقة تعامل مبولحي مع الصحافة المحلية لدى وصوله إلى مطار صوفيا الدولي للتوقيع مع “سيسكا“ منتصف الأسبوع الماضي، لازالت تصنع الحدث في الأوساط الكروية، خصوصاً بعد التقرير الذي أعدته قناة “رينغ بي جي“ الرياضية، في لقطات أوضحت كيفية تجنب مبولحي الحديث إلى وسائل الإعلام بطريقة تبدو غير لائقة نوعاً ما، ثم توجه بعد ذلك مباشرةً إلى الباب المخصّص للخروج ليلتحق بالسيارة التي كانت في انتظاره. وهو التصرف الذي أغضب رجال الإعلام الذين لم يتجرّعوا ما فعله حارس المنتخب الوطني. ------------------------------------ “سيسكا صوفيا” منشأ “ستويتشكوف” ... و”بارباتوف” مرّ من هنا في صفقة اعتبرت مفاجأة “الميركاتو” الصيفي بالبطولة البلغارية، إنضم رايس مبولحي وهاب حارس المنتخب الوطني إلى نادي “سيسكا” صوفيا قادماً من الغريم التقليدي “سلافيا صوفيا”، محققاً بذلك خطوة مهمة في مشواره الكروي، إذ ستتاح له الفرصة للمشاركة في البطولة الأوروبية التي لطالما حلم بها. ويُعتبر “تشيسكا” كما يُنطق بالبلغارية من أكبر الأندية الكروية في بلغاريا، حيث يَملك سجلا حافلا من الألقاب سواءً في البطولة أو الكأس، كما ترك بصماته على عدة مشاركات في رابطة الأبطال الأوروبية ولعب ضمن صفوفه أبرز نجوم الكرة البلغارية. تأسس سنة (1923) ويملك الرقم القياسي في التتويج بالبطولة البلغارية وتأسس “سيسكا“ سنة 192) تحت مسمى “شافدار صوفيا“ وبقى على التسمية نفسها إلى غاية ماي من سنة 1948عندما تبنّته المؤسسة العسكرية. حيث أدمجته مع عدة أندية من العاصمة البلغارية، ليتحول إلى مسماه الحالي. وكان يضم في بداياته سوى لاعبين من الجيش البلغاري. إضافة إلى ذلك، يُعّد النادي “العسكري” من أكثر الفرق البلغارية تتويجا، إذ يمتلك الرقم القياسي في البطولة البلغارية التي أحرزها خلال 31 مناسبة آخرها موسم (20072008) متفوقاً على الغريم التقليدي “ليفسكي“. كما حاز على الكأس البلغارية 10 مرات، في حين لديه 3 ألقاب للكأس الممتازة. ويضم نادي العاصمة البلغارية في سجلاته أكثر من 60 تتويجاً منذ تأسيسه، أحرز أغلبها خلال النظام الشيوعي. وصل إلى نصف نهائي رابطة الأبطال مرتين تتويجات “سيسكا“ على المستوى المحلي سمحت له بالمشاركة في المنافسات الأوروبية خلال عدة مناسبات، لكن أبرز النتائج التي حققها هي وصوله إلى نصف نهائي رابطة الأبطال في مناسبتين: الأولى كانت سنة 1967 عندما انهزم أمام إنتير ميلان الايطالي، في حين فشل في تخطي بايرن ميونيخ الألماني سنة 1982 خلال ظهوره الثاني بنصف نهائي “شامبيانز ليغ”. كما لم ينجح في تجاوز ربع نهائي أعرق المسابقات الأوروبية في 4 مرات آخرها أمام “مارسيليا” الفرنسي موسم 19891990. ستويشكوف، كوستادينوف وبارباتوف، نجوم مرّوا منه كما أن نجوما عدة تقمصوا ألوان “سيسكا“ أبرزهم دون شك هو الأسطورة “هريستو ستويشكوف“ الذي لعب 6 مواسم كاملة في النادي” الأحمر” برز فيها بشكل كبير، ما لفت أنظار برشلونة الذي سارع إلى ضمه. دون نسيان “إيميل كوستادينوف” نجم الكرة البلغارية في مونديال 1994 الذي تخرج من هذا النادي ولعب بعده في العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، على غرار “بورتو” و”بايرن ميونيخ”. ويشغل “كوستادينوف” حاليا منصب المدير الرياضي للنادي، ليأتيَ الدور على “ديميتار بارباتوف”، حيث كان “رادز” بوابة عبوره إلى “بايرن ليفركوزن” الألماني. يُدربه المقدوني “جوغنوفسكي“ وتشكيلته متعددة الجنسيات ويُشرف على تدريب “سيسكا“ هذا الموسم التقني المقدوني “غيور جوغنوفسكي“ المدرب السابق ل “راد ستار بلغراد” الصربي. كما يَضم الفريق ضمن صفوفه عدة لاعبين أجانب من إيطاليا، الأرجنتين، البرازيل، غانا، هولندا وإيرلندا الجنوبية التي يمثلها “سيليان شيريدان” نجم “سيلتيك ڤلاسڤو“ الاسكتلندي سابقا.