صدم مناجير المنتخب الوطني لكرة القدم عبد الحفيظ تاسفاوت في أول مهامه خارج الوطن بالمشاكل التنظيمية الكبيرة التي يعرفها واحد من أفقر بلدان العالم وهو جمهورية إفريقيا الوسطى، وهذا بمجرد وصوله أمس إلى هذا البلد في سبيل تحضير تنقل “الخضر“ إلى هناك قصد مواجهة منتخب هذا البلد يوم العاشر من أكتوبر المقبل، تاسفاوت الذي يعكف حاليا على معاينة مقر الاقامة الأفضل والأنسب ولو أنه كما ذكرنا في عدد أمس لا يملك خيارات كثيرة مادام أن العاصمة بانغي لا توفر خيارات جيدة في مجال الفندقة، تاسفاوت سيعاين ملعب المباراة وعلى ضوء تقريره سيتحدد مكان التربص المقبل ل “الخضر“ الذي كان مزمعا إقامته في فرنسا والذي يسبق التنقل لإفريقيا الوسطى. لا شيراتون ولا هيلتون وأوبانغي أفضل فندق في بانغي وحسب المعلومات المتوفرة فإن المناجير العام للمنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت لم يجد حتى مكانا يقضي فيه ليلته الأولى بسبب عدم توفر أماكن شاغرة في الفنادق “النادرة” الموجودة هناك ووجد صعوبات كبيرة قبل أن يضمن ذلك، قبل أن يقوم بالتحول لبعض الفنادق والإقامات المقبولة في العاصمة بانغي التي لا تملك أي فندق من نوعية الخمس نجوم فلا يوجد لا الشيراتون ولا الهيلتون ولا السوفيتال ولا غيرها من السلاسل الفندقية العالمية والأمر يقتصر على فنادق متوسطة يتقدمها فندق أوبنغي الذي يبقى الأفضل ويضم 55 غرفة وثمن الغرفة الفردية 68 أورو والمزدوجة ب 83 أورو لكن الاشكال يبقى في سعته المحدودة وموقعه القريب من وسط المدينة التي تضم أكثر من نصف مليون نسمة. المناخ الرطب ونوعية أرضية الملعب ستحدد مصير تربص فرنسا وكان من المفترض أن يقوم عبد الحفيظ تاسفاوت مساء أمس بزيارة لملعب المباراة وهو ملعب جديد بناه الصينيون مؤخرا والذين يهيمنون كما هو الحال في بلادنا على أهم نشاطات التعمير في إفريقيا الوسطى، نوعية أرضية الملعب التي لسنا ندري إذا كانت من العشب الاصطناعي أو الطبيعي هي التي ستحدد مكان إقامة تربص “الخضر“ الذي يسبق تنقلهم إلى بانغي والمقرر في الفترة ما بين الثالث والسابع نوفمبر المقبل بفرنسا، حيث سيكون المنتخب ملزما بالبحث عن ملعب بأرضية اصطناعية في حال ما كان ملعب المباراة بنفس المواصفات، كما أن الجو الرطب جدا الذي يميز العاصمة بانغي خلال هذه الفترة قد يجبر المسؤولين في المنتخب على تحويل خيارهم الأول والذي كان مركز “ليس“ بباريس إلى مكان آخر أكثر دفئا مما هو عليه الحال بالعاصمة الفرنسية.