لم يهضم محيط نادي نابولي حتى الآن إخفاق الفريق مطلع هذا الأسبوع على أرضه وأمام جماهيره في ثاني جولات البطولة الإيطالية عندما استطاع رفقاء عبد القادر غزال “باري” من اقتناص نقطة التعادل الإيجابي (2-2). وقد كانت لخيبة الأمل تلك تحليلات كثيرة من قبل أنصار “الأزوري” وكذا الصحافة الإيطالية خاصة المقربة من الفريق الأزرق، معظمها صب في ضرورة التغيير بداية من مساء يوم غد ضمن فعاليات بطولة “أوروبا ليغ” أمام نادي “أوتريخت“ الهولندي. وقد كان الإجماع على ضرورة توظيف نجم وسط ميدان “الخضر” حسان يبدة لأنه الحل للسلبيات المُسّجلة أمام “باري“. مواقع الأنصار تراه حلا لانتكاسة “باري” سُجّل في مواقع أنصار نادي “باري“ إجماع بأن ناديهم كان خارج الإطار تماما تلك الليلة، فلا كافاني ولا هامسيك استطاعا فرض السيطرة المتوقعة لأن فارق المستوى يصُب ل “الأزوري”، في وقت كان الدفاع خارج الإطار تماما خاصة الثنائي ڤرافا - كامباڤرانو، وقد كان الإجماع على ضرورة ضخ دماء جديدة تستطيع إحداث الفارق بداية من موعد الخميس أمام “أوتريخت“، انطلاقا من المدافع أرنوك وخاصة يبدة الذي يملك –حسبهم- الإمكانات الدفاعية وحتى الهجومية القادرة على صنع الفارق في الخط الخلفي وحتى الأمامي. الصحافة المحلية ل “نابولي“ تضعه أولوية في تكهناتها لخطة “مازاري” كان للمواقع الإخبارية الرياضية الإيطالية، خاصة المُقربة من الفريق التاريخي للأسطورة مارادونا تقارير تحليلية كثيرة تتحدث عن مباراة “باري“، واضعة ًتصورها للتغييرات الواجب إحداثها من قبل المدرب والتر مازاري حتى يستعيد الثقة عقب خيبة أمل البطولة، فمثلا نشر موقع “9.أونلاين” تقريرا عنونه ب”ثراء احتياط نابولي قد يكون الحل”، جاء فيه أن بعض الأسماء على كرسي الاحتياط تستطيع إحداث الفارق أمام “أوتريخت“ في “أوروبا ليغ“، خاصة الدولي الجزائري حسان يبدة الذي أرفقت صورته بالتقرير المذكور. وقد سارت مواقع أخرى على درب “9.أونلاين” وارتأت ضرورة إشراك يبدة نظرا لإمكاناته العالية. ماركو زاكاريا (صحفي إيطالي): “خبرة يبدة الأوروبية تجعله الخيار الأمثل ل “مازاري” نشر موقع “نابولي سبور” تصريحات ل ماركو زاكاريا وهو المدير العام لإحدى الوكالات الصحفية الإيطالية أصر فيه المتحدث أن مازاري أخطأ كثيرا أمام “باري“، وهفوات كثيرة جدا سُجّلت بسبب إصراره على إبقاء بعض أبرز لاعبيه على كرسي الاحتياط. وقد أثنى زاكاريا كثيرا الدولي الجزائري حسان يبدة لأن ما أظهره في تدريبات الفريق دليل على مستواه الراقي. وأضاف أيضا أن خبرة اللاعب الدولية باعتباره شارك من قبل في بطولات أوروبية مع بنفيكا سيكون سلاحه للمشاركة أمام أوتريخت، حيث قال: “يجب وضع الثقة في يبدة أمام أوتريخت وفي المواعيد المقبلة، خاصة أنه يمتلك خبرة أوروبية ودولية ستساعد النادي بالتأكيد”. حتى موقع “نابولي” الرسمي ألمح إلى قيمة يبدة أمام “أوتريخت” يبدو أن التعبير عن حاجة نابولي الماسة لخدمات يبدة في موعد الغد أمام “أوتريخت” لم تكن بإيعاز من الأنصار والصحافة فقط، فحتى المحيط الرسمي ل”الأزوري” عبّر ولو بطريقة غير مباشرة عن نجومية الجزائري عبر أول نبأ يصدر عبر موقع الفريق الرسمي يتحدث عن “أوروبا ليغ”، فانطلاق التدريبات والاستعدادات للموعد الهام أرفقت بصورة منفردة لنجم “الخضر” في أول حصة تدريبية بعد لقاء “باري”، ما يدل على ما أضحى عليه يبدة في أول تجربية له في “الكالتشو” حتى قبل وُلوجه إليها بصفة رسمية. الغالبية تراه الأمثل في مكان “بازيانسا” ويرى غالبية الداعمين لإشراك حسان يبدة في موعد الخميس أن الدولي الجزائري سيكون مثاليا إلى جانب الأورغواياني والتر ڤارڤانو، الذي قدّم أداء جيدا أمام باري واستطاع استرجاع عديد الكرات على مستوى وسط الميدان، بينما زميله في المهمة ميشال بازيانسا لم يكن موفقا. وقد أجمعت تقارير الصحافة إضافة إلى الأنصار أن تواجد يبدة إلى جانب ڤارڤانو قد يخلق التكامل على مستوى خط الاسترجاع، خاصة أن قوة الأورغواياني في الصراعات الثنائية وضعفه في الكرات العالية يُقابله طول يبدة ليدعمه في تلك المهمة. الجميع يحث “مازاري” على إشراكه، لكنه يبدو مقتنعا قبل ذلك وقوف أنصار نابولي وحتى الإعلام الإيطالي وراء ضرورة إشراك يبدة في مستهل المنافسة الأوروبية قد يكون تدعيما لقرار اتخذه مدرب الفريق والتر مازاري سلفاً، فيبدة بات الخيار الأقرب لتقوية خطوط “الأزوري” في مخططات رُسمت عن فكر المدرب مباشرة بعد التعادل المسّجل أمام “باري“، لهذا من المرتقب أن يكون وسط ميدان المنتخب الوطني أحد الأساسيين المدفوع بهم في المباراة التي سيحتضنها ملعب “سان باولو” يوم غد الخميس، خاصة أن مازاري بدا مقتنعا تماما بإمكانات يبدة قبل وبعد التعاقد معه.