كشف أمس المدرب الجديد ل “الخضر” عبد الحق بن شيخة عبر موقع “الفاف” على “الإنترنيت” عن قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة الجولة الثانية لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2012 أمام منتخب إفريقيا الوسطى، ولم تحمل القائمة التي ضمت “23” لاعبا الكثير من المفاجآت، لكنها حملت معها جديدا يتمثل في استدعاء جوهرة الكرة الجزائرية عبد المومن جابو لأول مرة إلى المنتخب الأول، كما عرفت في الوقت ذاته إقصاء مدافع “شارل لوروا” البلجيكي شاقوري، وعودة عنتر يحيى بعد استنفاده العقوبة الآلية، بالإضافة إلى عودة وسط ميدان “راسينغ سانتاندير” الإسباني مهدي لحسن، فيما تم استدعاء جميع العناصر الأخرى التي كانت حاضرة في لقاء الجولة الأولى أمام منتخب تانزانيا. “ميسي” الجزائر استحقها بشهادة العارفين ومثلما كان متوقعا بعد الإصابة المفاجئة التي تعرض لها صانع الألعاب كريم زياني، فإنّ الأنظار توجهت إلى لاعب محلي برز في السنتين الأخيرتين لتعويضه، والأمر يتعلق بصانع الألعاب جابو الذي لم يتردد بن شيخة في توجيه الدعوة له لا سيما وأنه خير العارفين بإمكاناته وقيمته بحكم إشرافه على تدريبه في المنتخب المحلي، وهي الدعوة التي أجمع العارفون بشؤون الكرة بخصوصها أنها كانت مستحقة ومنتظرة لما يتمتع به اللاعب من إمكانات فنية مذهلة ترشحه لمقارعة الكبار، والتألق وسط محترفينا. انفجر في الحراش، تألق في المنتخب المحلي وأكد في سطيف قاريا وقد عجل تألق اللاعب الموسمين الماضيين مع فريقه السابق اتحاد الحراش، أين سطع نجمه في سماء البطولة الوطنية بفضل ما كان يقدمه في الميدان من لوحات فنية رائعة أمتعت الجماهير الجزائرية كلها، قبل أن يواصل تألقه هذا بمجرد استدعائه للمنتخب المحلي أين ساهم في وصوله إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين، ليؤكد على قيمته الثابتة لدى عودته إلى فريقه الأصلي وفاق سطيف الذي تربى وترعرع وتعلم أبجديات الكرة منذ الصبى في مدرسته الكروية، وتألقه هذه المرة كان قاريا خلال مباريات رابطة الأبطال الإفريقية، أمر جعله يكسب تجربة قارية ستفيده حتما في تجربته الجديدة مع المنتخب الأول. “الهدّاف” أكدت مسبقا أحقيته بتعويض زياني المصاب وكانت “الهداف” في عددها الصادر أمس، قد راهنت على استدعائه خلفا لزياني المصاب والمضطر للابتعاد عن الميادين لفترة لن تقل عن أربعة أشهر بسبب الإصابة التي تعرض لها، وأكدت أحقية جابو في الانضمام إلى المنتخب الأول بالنظر إلى إمكاناته الفنية الهائلة، وأكدت أيضا أنه سيكون أحسن خليفة لزياني لو أن الثقة توضع فيه، لا سيما وأن الأمر لا يتعلق بمنافسين من العيار الثقيل حتى لا تمنح له الفرصة، بل بمنتخبات إفريقيا الوسطى وتانزانيا التي لا باع لها ولا شيء من هذا القبيل في كرة القدم، بل أن تألقه سيكون منتظرا أيضا أمام منتخب المغرب الذي لا تقل إمكانات جابو أو أي متألق محلي آخر عن إمكانات نجومه المحترفة. المادة المحلية حاضرة في طبعة بن شيخة والخلاصة التي نستنتجها من وراء استدعاء جابو إلى المنتخب الأول، هو أن بن شيخة استهل حملة التغييرات التي توقعناها بالتوجه إلى اللاعب المحلي، الذي ظل مهمشا في عهد سابق قريب حتى لا نقول صراحة في عهد المدرب السابق سعدان، ولعل ما عجل بذلك هو المعرفة الجيدة لبن شيخة بقيمة وإمكانات اللاعبين الذين يشرف على تدريبهم في المنتخب المحلي، والبداية كانت بجابو والعاقبة لمحليين آخرين كتجار ودراڤ وكل من يسطع نجمه في سماء البطولة الوطنية مع ناديه الموسم المقبل، حتى ينضموا إلى جابو، زماموش، ڤاواوي، والعيفاوي. القائمة ضمت 23 لاعبا وتتحول إلى 22 بتأكد غياب زياني وضمت القائمة التي وجه لها بن شيخة الدعوة 23 لاعبا، وستتحول بعد إصابة زياني إلى 22 لاعبا فقط، لأن بن شيخة وحسب ما علمناه أعد القائمة أول أمس (مساء الجمعة قام بإعدادها)، وتعمد إبقاء زياني فيها آملا في شفائه وعودته قبل الأوان، وضم إليها جابو تحسبا لأي طارئ، وها هو غياب زياني يتأكد لفترة لن تقل عن أربعة أشهر، ليتقلص العدد إلى 22 لاعبا سيكونون معنيين بسفرية إفريقيا الوسطى بعد أيام. لحسن وعنتر يعودان في الوقت المناسب هذا وعرفت قائمة بن شيخة عودة مهدي لحسن وسط ميدان “راسينغ سانتاندير” الإسباني بعد تماثله نهائيا للشفاء من الإصابة التي كان يعانيها، وهي العودة التي جاءت في وقتها بما أن المنتخب سيكون في أمس الحاجة خلال خرجته الصعبة هذه إلى لاعب من طينته، وعرفت القائمة أيضا عودة صخرة الدفاع عنتر يحيى بعدما استنفد عقوبته الآلية في لقاء تانزانيا، وهي عودة جاءت في وقتها هي الأخرى بما أن دفاع “الخضر“ في حاجة إلى “عنتر بن شداد”. شاقوري لم يعمّر طويلا وإقصاؤه كان منطقيا وكما كان متوقعا، فإن المدافع الأيمن لنادي “شارل لوروا” البلجيكي شاقوري لم يعمر طويلا مع المنتخب، وغادر القائمة سريعا وهو الذي وجهت له الدعوة للقاء تانزانيا دون أن يشاهده أحد من المسؤولين على العارضة الفنية وهو يلعب، فاعتبر استدعاؤه للقاء الجولة الأولى صدقة أو هدية، وها هي تلك الهدية تنزع منه في عهد بن شيخة الذي قرر عدم توجيه الدعوة لأي لاعب لا يلعب مع ناديه بانتظام مهما كانت قيمته، وتجدر الإشارة إلى أن حارس شبيبة بجاية سيدريك هو الآخر لم يتواجد ضمن القائمة. الشاذلي يصمد وبلعيد سيختبر في التدريبات أما فيما يخص بقية الأسماء، فقد عرفت القائمة ضم العناصر نفسها التي وجهت لها الدعوة أمام تانزانيا، سواء حراس المرمى الذين غادرهم حارس بجاية سيدريك فقط، أو الخط الخلفي الذي ضم بوڤرة، حليش، بلحاج ومجاني وغيرهم، وعرفت أيضا صمود عمري الشاذلي رغم أنه لم يقدم أشياء كثيرة لدى دخوله أمام تانزانيا، وعرفت بقاء بلعيد ضمن القائمة رغم أنه اللاعب الوحيد الذي لم يظهر سوى مرة واحدة منذ انضمامه للمنتخب الجزائري في ماي الفارط أمام منتخب إيرلندا وديا، وحسب مصادرنا فإن بن شيخة أبقى عليه حتى يقف على إمكاناته الحقيقية خلال المباريات التطبيقية في الحصص التدريبية حتى يفصل بشأنه إن كان سيستدعى مستقبلا أم لا قائمة اللاعبين ال 23 للقاء إفريقيا الوسطى الوناس ڤاواوي (اتحاد البليدة)، محمد أمين زماموش (مولودية الجزائر)، رايس وهاب مبولحي (سيسكا صوفيا البلغاري)، عنتر يحيى (بوخوم الألماني)، مهدي لحسن (راسينغ سانتاندير الإسباني)، عبد القادر العيفاوي (وفاق سطيف)، نذير بلحاج (السد القطري)، رفيق حليش (فولهام الإنجليزي)، مجيد بوڤرة (ڤلاسڤو رانجيرز الاسكتلندي)، محمد حبيب بلعيد (سدان الفرنسي)، جمال مصباح (ليتشي الإيطالي)، كارل مجاني (أجاكسيو الفرنسي)، عمري الشاذلي (كايزرسلاوترن الألماني)، عدلان ڤديورة (وولفرهامبتون الإنجليزي)، رياض بودبوز (سوشو الفرنسي)، حسان يبدة (نابولي الإيطالي)، جمال عبدون (كافلا اليوناني)، كريم مطمور (بوروسيا مونشنڤلادباخ الألماني)، عبد القادر غزال (باري الإيطالي)، رفيق جبور (آيك أثينا اليوناني)، مالك زياية (اتحاد جدة السعودي)،عبد المومن جابو (وفاق سطيف)، كريم زياني (فولفسبورغ الألماني) (لن يتنقل مع المنتخب بسبب الإصابة التي ستبعده عن الميادين لمدة أربعة أشهر)