تسلم الشاب رياض بودبوز جائزته كأحسن لاعب في ناديه سوشو لشهر أوت الماضي قبل انطلاق مباراة فريقه مساء أول أمس أمام ضيفه نيس، ومُنحت هذه الجائزة للدولي الجزائري قبل المباريات داخل الديار كما جرت عليه العادة، فيما تسلمها من طرف “إيريك لانسون” نائب رئيس منطقة مونبيليارد أين يتواجد نادي سوشو، هذا وجاء اختيار بودبوز الأفضل في شهر أوت إثر تصويت جماهير الفريق الفرنسي عبر الموقع الرسمي للنادي في شبكة الإنترنيت. مُرشح بقوة لجائزة شهر سبتمبر من جانب آخر، يتواصل تصويت جماهير النادي في الموقع الرسمي على أفضل لاعب في سوشو للشهر الحالي، ويبدو بودبوز مرشحا بقوة لنيل هذا الشرف للشهر الثاني على التوالي، حيث تواجد حتى مساء أمس في المركز الثاني خلال التصويت بنسبة (22.5%)، بينما أتى لاعب الوسط “كيفن أنين” أولا (27.4%)، ومن دون شك، سيكون للهدف الرائع الذي سجله نجم المنتخب الوطني في شباك نيس أثر في التصويت خلال الأيام القادمة. “ليكيب” منحته (6/ 10) وهي الأضعف في فريقه رغم الهدف الرائع في شباك الكولومبي “أوسبينا” والمراوغات الفنية التي أمتع بها جماهير ملعب “بونال”، إلاّ أنّ جريدة “ليكيب” الشهيرة منحت رياض بودبوز أضعف نقطة في فريقه وهي (6/10)، رفقة كل من المدافعين “جيريمي بريشيت” و”جاك فاتي” والمهاجم “موريس بيلاي”، فيما نال المهاجم المالي “موديبو مايڤا” ولاعب الوسط “مارفين مارتين” اللذان سجلا أيضا في اللقاء أكبر علامة وهي (8/10). يتواجد في قائمة أحسن لاعبي البطولة الفرنسية في ذات السياق، ما زال الدولي الجزائري متواجدا في قائمة أفضل لاعبي البطولة الفرنسية والتي تُعدها مجلة “فرانس فوتبول”، ففي تقييمها لأداء اللاعبين خلال الجولات الخمس الأولى، يُوجد بودبوز في المركز 49 بمعدل تنقيط 5.60، ومن المتوقع أن يتحسن ترتيبه بعد مباراة نيس الأخيرة. هذا ويحتل الشاب الفرانكو - جزائري ياسين براهيمي المركز 19 في ذات التصنيف وهو الذي بدأ بقوة رفقة رين مع انطلاق الموسم الحالي. واصل الإبداع بقدمه اليسرى السحرية يُواصل صاحب العشرين عاما تسجيل الأهداف الرائعة مع ناديه سوشو، إذ عودنا على مثل هذه الأهداف منذ الموسم الماضي، فبعد مخالفته الرائعة في مرمى تولوز وهدفه أمام موناكو من حوالي 40 مترا في الموسم الماضي، عاد بودبوز إلى ممارسة هوايته عندما سجل هدفا يساريا جميلا في الجولة الثانية أمام سانت إيتيان، بينما كان هدفه مساء أول أمس في مرمى نيس الثاني له في هذا الموسم، وجاء مرة أخرى بقدمه اليسرى التي أصبحت سحرية وبطريقة رائعة جدا إثر متابعة الكرة على الطائر. بودبوز: “وجهنا رسالة إلى منافسينا بأنه يصعب الإطاحة بنا على ملعبنا” من جهته، علق بودبوز على الانتصار الكبير يوم السبت بأنه رسالة إلى جميع منافسيهم في البطولة الفرنسية مفادها بأنّ سوشو صعب المنال فوق أرضية ميدانه، حيث قال الشاب الجزائري في تصريحاته بعد نهاية لقاء نيس: “لقد كانت مباراة جيدة، طورنا لعبنا هذه الأمسية، وبنتيجة 4-0، بعثنا رسالة قوية إلى منافسينا وهي أنه من الصعب الفوز على ملعب بونال (ملعب سوشو)”. ونال بودبوز وعناصر سوشو يوم أمس كراحة على أن يستأنفوا التدريبات اليوم. “هذا ردّنا على الذين توقعوا نزولنا إلى الدرجة الثانية” كان الكثير من النقاد الفرنسيين قد رشحوا نادي سوشو إلى السقوط في الموسم الحالي نظرا لضعف الإمكانات المادية والتي تسببت في عدم إجرائه صفقات جيدة في هذا الصيف، فيما أكد بودبوز بأنّ الفوز الكبير والانطلاقة الجيد للفريق هي رد على من وضعوا سوشو في الدرجة الثانية قبل بداية الموسم، حيث أضاف نجم “الخضر” قائلا: “هذا ردنا أيضا على المنتقدين الذين وضعونا في الدرجة الثانية في بداية الموسم، ولكن علينا الحذر من الثقة المفرطة”. ------------------ “مع بن شيخة سنؤدّي مشوارا رائعا” اختير رياض بودبوز مرّة أخرى أحسن لاعب في فريقه أول أمس، وهذا إثر التألق الذي يسجله في نادي “سوشو“، وكان أحد اللاعبين الذين تألقوا كثيرا أمام “نيس”، وأمضى الهدف الثاني لفريقه وبكيفية جميلة جدا، كما كان سمّا لمدافعي “نيس“ لأنه كان وراء جلّ الفرص الخطيرة التي صنعها فريقه. وفي هذا الحوار يعود بودبوز إلى الحديث عن المستوى الذي أصبح يتمتع به، كما حدّثنا عن غياب اللاعب زياني بسبب الإصابة في المواجهة المقبلة التي تنتظر “الخضر“ أمام منتخب إفريقيا الوسطى. هل بإمكانك أن تحدّثنا عن أمسية المباراة أمام نادي “نيس“ التي سجلت فيها هدفا جميلا، وأدّيت فيها دورا كبيرا ؟(الحوار اجري أمس) أعتقد أن كلّ الفريق لعب بكيفية جيدة في تلك المباراة، نحن نلعب بكيفية رائعة في عقر دارنا. لقد لعبنا مباراة مثالية على مستوى كلّ الجبهات، سواء من المستوى الفني أو التكتيكي، لقد كانت هناك الرغبة في الفوز، النجاح، والفعالية، سيطرنا على كامل مجريات اللقاء على منافسنا. حدثنا عن المجموعة بأكملها، وحدثنا قليلا عن الهدف الذي سجّلته؟ أقول إني شعرت بالهدف في تلك اللقطة، لقد أحسنت ترويض الكرة كما ينبغي، بعد التوزيعة الجميلة التي تلقيتها من طرف زميلي سوجي، لم أرد فهم أيّ شيء، عرفت كيف أتمركز في القائم الثاني، فطلبت من زميلي “إيديي“ المهاجم أن يترك لي الكرة، فكانت تسديدتي على الطائر محكمة، فالكرة أخذت اتجاها جيّدا والنهاية كانت سعيدة. كان هدفا في غاية الجمال، رأيناك تعبّر عن فرحتك مع زملائك، كنت فخورا، أليس كذلك؟ نعم، لقد فرحت كثيرا بهذا الهدف، لقد أدخل في قلبي سعادة كبيرة، كنت سعيدا أيضا لزملائي وعائلتي التي تنقلت إلى “سوشو“ لتشجيعي. هذا الهدف يعتبر أحد أحسن الأهداف التي سجلتها، أليس كذلك؟ ليس بالضبط أحسن هدف في مشواري الرياضي، لكنه كان في غاية الأهمية في تلك المباراة، حيث سمح لنا بقتل المواجهة، ونأخذ الأمور بكل جدية، خاصة أني ضيّعت فرصة محكمة في المرحلة الأولى، وهذا ما جعلني أعبّر عن فرحتي بتلك الطريقة بعد تسجيلي ذلك الهدف. هذا الفوز سيسمح لكم بترتيب أموركم قليلا بعد النكسة المفاجئة أمام نادي “رين”، أليس كذلك؟ أمر واضح، في الواقع لم نشكّك يوما في الإمكانات التي نتمتع بها، بدليل أن ردّ فعلنا كان إيجابيا أمام نادي “نيس“. أما أمام “رين“ فقد لعبنا بطريقة جيدة، لكن كانت تنقصنا الفعالية قبل أن تنقلب الأمور ضدنا. لقد صَعُب علينا تجرّع ذلك التعثر، ولكن يوم السبت المنصرم تمكنا من تسجيل أربعة أهداف بغض النظر عن الفرص الكثيرة التي ضيّعناها، ما يؤكد أننا سيطرنا على كامل مجريات المقابلة. لدينا إمكانات فنية، ولا يجب أن ننطفئ، لا يزال أمامنا مشوار طويل، ومباراة نحضّرها لهذا الأربعاء، وأخرى في غاية الصعوبة أمام مرسيليا بعد أسبوع. تسلّمت جائزة أحسن لاعب لشهر أوت، ماذا يعني لك ذلك؟ لقد سعدت كثيرا لتلك الأوقات الجميلة، خصوصا بعد أن تقاسم معي جمهور ملعب “بونال” فرحتي، لاسيما أن تلك الجائزة تم منحها لي بعد تصويت الجمهور. سعدت كثيرا لتسلمها خصوصا أمام والدي. ألا تعتقد أنها تعتبر محفزا لك؟ هذا أمر واضح، هذه الجائزة ستكون بمثابة المحفز لي في المستقبل، وحتى إن تبقى الجائزة شرفية لكنها تحفز أي لاعب يتحصل عليها، وهو ما يثبت رغبتي الكبيرة في تأكيد أنني أستحقّ بالفعل هذه الجائزة. بعد خروجك وقف الجمهور وحيّاك بحرارة، ما هو شعورك؟ إنه أمر رائع أن ترى الجمهور يحييك بتلك الحرارة عندما كنت أستعد للخروج من الملعب، وأنا أعتبرها لحظات فخر بالنسبة لي ولا يمكن أن أصفها. إننا نحاول تقديم مردود جيّد لإرضاء الجمهور ونكون سعداء جدا بجعلهم راضين عنا. تمّ تنصيب عبد الحق بن شيخة مدربا رسميا للمنتخب الوطني، ما هو تعليقك؟ أتمنى له أن يحقق رفقتنا مشوارا ناجحا، نملك الأهداف نفسها ونحن ندافع على الألوان نفسها، لذلك سنعمل جاهدين لنعود إلى تحقيق نتائج جيدة حتى نتمكن من تسجيل سلسلة من الانتصارات. سيكون مدربنا الجديد وعلينا أن نتأقلم بسرعة مع طريقة تدريبه، ونحن مطالبون بمضاعفة الجهود لتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا. زياني أصيب وسيكون غائبا عن اللقاء المقبل أمام إفريقيا الوسطى في “بانغي“، كيف ترى ردّ فعل المجموعة دون كريم؟ كريم زياني يعتبرا قائدا داخل الملعب ووزنه مهمّ كثيرا في الخطط التكتيكية للفريق. أريد أن أقول لكم من خلال كلامي إن غيابه لن يكون من السهل تجاوزه، كريم يلعب دورا مهما من أجل تحفيزنا على تجاوز المراحل الصعبة التي نمرّ بها، لكن هذه هي كرة القدم وعلينا أن نجد الحلول لنساعده في الشفاء سريعا والعودة سالما. وأستغل هذه الفرصة لأتمنى له شفاء سريعا وسنشجعه على تجاوز هذه المرحلة. تتكلّم عن زياني بكثير من الإعجاب، لماذا؟ علينا أن نتكلم بصراحة، لأن كريم زياني رجل يعتمد عليه داخل الفريق، وهو يعتبر من أهم اللاعبين داخل المجموعة، ولهذا الجميع يحبّه، ونتمنى أن يعود إلى الملاعب سريعا حتى يكون معنا في أقرب وقت ممكن. هل تؤمنون كثيرا بتحقيق الفوز يوم ال 10 أكتوبر القادم؟ هذا شيء طبيعي.. سنذهب إلى هناك للعودة بالفوز، وأظن أنه مع مفاجآت التنقل إلى أدغال إفريقيا لن تكون المهمة سهلة، لكن علينا أن نتأقلم بسرعة وإيجاد معالمنا للعودة بالنقاط الثلاث، وهذا هو الحلّ الوحيد حتى نمحي تعثرنا الأخير أمام تنزانيا والعودة إلى المنافسة. في الجزائر يهتمون كثيرا باللقاءات التي تلعبها، هل من كلمة للجمهور الجزائري؟ هذا يشرّفني كثيرا ويسعدني في الوقت نفسه، أعترف أنه من أجل الجزائر ومن أجل محبّي بودبوز أنا أعمل بكل جدّ وأقدّم كل ما لدي، حتى أقدم صورة جيدة للاعب الجزائري وأسعد أنصارنا. نعدهم أننا سنقدّم كل ما بوسعنا حتى نعيد الفريق الوطني إلى السكة الصحيحة، ونحقق انطلاقة جديدة تساعدنا على تسجيل نتائج أفضل.