تصل منافسة كأس الرابطة الإنجليزية مساء اليوم إلى دورها الثالث، عندما تُجرى 16 مباراة من لقاء ذهابٍ واحد لا إياب له، وتشارك أندية البطولة الإنجليزية الممتازة للدور الثاني على التوالي. حيث من المرتقب أن يتنقل رفقاء الدولي الجزائري رفيق حليش إلى مدينة “ستوك” لملاقاة الفريق المحلي الناشط هو الآخر في “البريمرليغ”، الموعد الذي رُشح فيه بدلاء فولهام لاكتساب فرصة المشاركة كأساسيين، من بينهم مدافع “الخضر”. غير أن تصريحاتٍ لمدرب الفريق “مارك هيوز” أبطلت ذلك التكهن كونه (المدرب) يُفّكر جديا في الدفع بأساسييه في البطولة خلال مباراة اليوم.تجرى في إنجلترا ثلاث منافسات محلية رسمية، الأولى هي البطولة بقسميها الممتاز والأول، كأس الرابطة الإنجليزية والمسماة ب”كارلينغ كوب”، وأخيرا كأس الإتحاد الإنجليزي “أف.أ”. وتوصف المنافستين الأخيرتين أنهما الأقل شأنا بالنسبة لكل الفرق، سواء المنافسة على الألقاب أو الساعية خلف ضمان البقاء فقط، حتى أن أسماء “مضمار المُهّمشين” أو “المختبر” أطلقت عليها بسبب تفضيل المدربين إقحام اللاعبين البدلاء أو تجريب استقداماتهم الجديدة في هذين الكأسين تفاديا لأي انتكاسة قد تحدث في البطولة. ... لكن “هيوز” يريد تقوية الجانب الجماعي لفريقه! ومن مُنطلق دُنّو قيمة الكؤوس الإنجليزية مقارنة بالبطولة، بدا أن فرصة رفيق حليش قد لاحت من بعيد للمشاركة وإثبات ذاته أمام مدربه، خاصة أن مُلازمته كرسي البدلاء منذ إمضائه للفريق بدأت تطول، حتى أن تقديمات المباراة التي نشرتها كبريات الصحف البريطانية رشّحته إلى جانب البدلاء للدخول ضمن مخطط هيوز أمام ستوك سيتي على ميدانه “بريطانيا ستاديوم”، لكن للمدرب الويلزي رأي آخر كون الهدف من اللقاء -إلى جانب التأهل طبعاً- هو تقوية الجانب الجماعي لفريقه. هيوز: “أخالف معظم المدرّبين، فأنا أخطط لإشراك الأساسيين” أجرى مارك هيوز حديثا مع الموقع الرسمي لفريقه “أف.سي فولهام” تحدث فيه بالدرجة الأولى عن منافسة “كارلينغ كوب”، وعن وجهة نظره الخاصة التي تختلف غالبا عن أقرانه مدربي فرق البطولة الممتازة الإنجليزية. فالطبيعي حسب هيوز أن يقوم بتجريب عناصر لم يراها قبلا، لكن تقوية الشق الجماعي لتشكيلته ورُأيتها إن كانت قادرة على تحمل المشقة جرّاء إجراء ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع واحد هو الأهم. حيث قال هيوز: “وُجهة نظري كمدير فني ل فولهام هو رأيت القدرة الإستطاعية لتشكيلتي الأساسية عندما تخوض عدة لقاءات في ظرف قصير. قد أكون مختلفا عن باقي المدربين في رأيي هذا، ولكن هذا ما أريده”. “لازلنا في بداية الموسم حتى أخاف على لياقتهم البدنية!“ لم يترك هيوز المجال للصحافة حتى تتساءل حول موقفه هذا، ففي تصريحاته لموقع فولهام الرسمي دائما، تحدث مدرب “مانشستر سيتي” السابق عن تخوفات البعض من تأثر اللاعبين جراء خوضهم ثلاث مواجهات في ظرف قصير من الزمن، فالفريق أجرى لقاء البطولة مطلع هذا الأسبوع، ثم “كارلينغ كوب” وسطها، على أن يعود إلى البطولة مطلع الأسبوع القادم. وقد علّق هيوز على هذا الموضوع بقوله: “جسدياً، اللاعبون جاهزون تماما دون شك، خاصة وأن ما مرّ من الموسم الحالي ليس بكثير. ذلك التساؤل كان سيطرح لو كُنا في مرحلة متقدمة من العام أين يفقد اللاعبون مخزونهم الطاقوي”. حظ ّحليش يبقى موجودا في عبارة “قد أحدث تغييرات طفيفة جدا” بالرغم من كلمات هيوز التي تبدوا مُحبطة لآمال حليش، إلا أن عبارة أضافها هيوز في حديثه قد تكون مفتاح الفرج لوضعية حليش الذي قد يجد نفسه داخل المستطيل الأخضر مساء اليوم، فقد جاء على لسان هيوز: “... ولكن قد أحدث بعض التغييرات الطفيفة”، وقد علّق البعض على تصريحات هيوز الخاصة بإبقائه على التشكيلة الأساسية بأنها متعلقة بالقاطرة الأمامية وشقّ وسط الميدان الهجومي الذي يحتاج لفترة إضافة من المنافسة لتعويض النقص الذي تركه النجم المصاب بوبي زامورا، في حين يبدو الخط الخلفي أكثر ملاءمة لإحداث التغييرات، مما يمنح مدافع “الخضر” بصيصاً من الأمل.
