اجتمع مساء أول أمس المدير الرياضي لشباب قسنطينة محمد بولحبيب باللاعبين والطاقم الفني للحديث عن اللقاء الذي سيلعبه الشباب بعد غد عندما سيتنقل إلى مدينة عين تيموشنت من أجل مواجهة الشباب المحلي، وأكد بولحبيب على أنه من الضروري أن يعي اللاعبون حجم المهمة التي جاءوا من أجلها. بولحبيب: “أريد أن تعلموا بأنكم تلعبون في أكبر ناد جزائري” وبدأ محمد بو لحبيب كلامه قائلا: “أعلم بأن الكثير منكم لعبوا في أندية كبيرة وكانوا أساسيين فيها ويوجد حتى من لعب على اللقب الوطني، لكن يجب عليكم أن تعلموا بأن النادي الذي تلعبون فيه الآن أكبر ناد وتاريخه يؤكد ذلك، نحن العميد الوحيد والشرعي وكنا منذ وقت قصير أحد أقوى أندية إفريقيا، ورغم أننا الآن في القسم الثاني إلا أن سمعتنا بقيت على حالها وعليكم اليوم تأكيد قوة الفريق”. “وفّرنا لكم كل ما تحتاجونه ونريد المقابل“ وعاد بولحبيب إلى المرحلة التحضيرية حيث علق عليها قائلا: “أنتم الآن تنتمون لعائلة شباب قسنطينة وتعلمون جيدا كل ما حدث البارحة واليوم، انطلقنا بشكل سيء ورغم ذلك وفرنا لكم كل ما تحتاجونه إلى درجة أننا صرنا نفكر في الكيفية التي نجنّبكم بها التعب البدني وحتى الذهني ونتم تعلمون قصدي جيدا، كما أننا استطعنا أن نوفّر لكم كل ما يتعلق بالجانب المادي وجعلناكم لا تحتاجون لشيء ونحن مستعدون للاستماع بانشغالاتكم وإن كان أحد يحتاج شيئا فالإدارة هنا ومستعدة لأن تلبي كافة الطلبات، لكن نريد المقابل على أرضية الميدان التي أريد أن أرى فيها 11 مقاتلا، حتى إذا لم تستطيعوا تحقيق الفوز يجب أن يحس الجمهور بأنكم فعلا تلعبون من أجل الألوان ولمصلحة النادي الذي سيصبح بعد مدة قصيرة واحدا من أقوى أندية المنطقة“. “جلبنا طاقما فنيا من المستوى العالي من أجل الصعود“ وأكد محمد بولحبيب أنه يملك طاقما فنيا في المستوى حيث قال: “يجب أن تعلموا أنه ومنذ سنين لم يملك شباب قسنطينة مدربا كالذي يوجد لدينا حاليا، كما أني في حياتي المهنية لم أجلب مدربا لم يحصل على اللقب أو البطولة في الموسم الذي يسبق قدومه إلى الشباب والتاريخ شاهد على ذلك، الهادي خزار من أحسن المدربين الجزائريين ولعلكم اكتشفتم مميزاته وصرامته الشديدة فوق الميدان وهو ما نريده الآن، إضافة إلى نور الدين بونعاس الذي كان لاعبا دوليا وفيصل دني الذي حصل معي على لقب البطولة الوطنية سنة 1997 وصالح سيلام، وهو طاقم متكامل ولا أظن أن الشباب سيفشل في تحقيق المطلوب معه”. “في كل مرة أشاهد الفريق تزداد ثقتي في خزار“ وواصل بولحبيب مديحه للطاقم الفني وخاصة المدرب الهادي خزار قائلا: “شاهدت لقاء جيجل وكنت سعيدا جدا لأن الفريق استطاع الفوز على منافس أسال العرق البارد لفريق الملايير شبيبة بجاية وتعادل مع أهلي البرج وأندية أخرى من المستوى العالي، وهو ما حصل كذلك أمامنا ومع ذلك فإن فريقي قدّم ما عليه بالنظر إلى التحضيرات المتواضعة التي قام بها، أنا شخصيا لم أكن أتوقع أن ينطلق الفريق بهذا الشكل ولم أتصور أن مستواه سيرتفع بسرعة ومن دون شك فالفضل يعود إلى الطاقم الفني وخزار على الأخص”. “لا بديل عن الفوز في تموشنت“ وبخصوص لقاء عين تيموشنت أكد بولحبيب أنه من الضروري أن يعود الفريق بكامل الزاد من تنقله الأول حيث قال: “يجب أن تعلموا بأن شباب قسنطينة الذي كان منذ شهر تقريبا في أزمة خانقة كادت أن تعصف به هو اليوم من أقوى الفرق المرشحة للصعود، حيث استطعنا أن نستقدم فريقا في أقل من أربعة أيام ونحن اليوم مستعدون لتحقيق الانتصارات رغم قلة التحضيرات، أما لقاء عين تيموشنت فيجب أن نحقق فيه نتيجة إيجابية وعليكم أن تحذروا لأنه اليوم لا يوجد فريق ضعيف، فالكل اليوم أصبح يحسن لعب كرة القدم والمستوى متصاعد وهو ما يجب أن تضعوه في أذهانكم جيدا، ولن أتدخل أكثر من ذلك لأن الباقي سيكون من صلاحيات المدرب وطاقمه الفني وليس من صلاحياتي”. “أعلم بأن تحضيراتنا متأخرة لكني أثق في قدراتكم“ وبخصوص التحضيرات التي بلغت شهرها الأول فقط قال بولحبيب: “أعلم جيدا بأننا لم ننطلق في التحضير إلا في شهر رمضان المعظم والتحضير فيه لا معنى له خاصة أن اللاعبين لا يستطيعون العمل فيه بالشكل المطلوب وبإمكاناتهم المعهودة، وحتى بعد شهر رمضان لم نعمل كذلك بالشكل المطلوب إلا أن الانطلاق كان ضروريا من أجل دخول المنافسة وهو ما حدث“. “يجب أن تعلموا بأن مدينة بأكملها تنتظر الفوز“ واختتم بولحبيب كلامه بالتأكيد على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية قبل العودة إلى قسنطينة ولعب أول لقاء في حملاوي أمام “السنافر“، حيث قال: “يجب أن تعلموا قبل أن تلعبوا لقاء عين تيموشنت بأن هناك مدينة بأكملها تحمل أجهزة الراديو وتستمع إلى ما تفعلونه هناك، لذا فإن أية نتيجة إيجابية ستجعلكم تلعبون أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها وهو ما نريده، كما أريد منكم أن تركزوا جيدا على اللقاء ولا تتكلموا عن أي شيء إلا المباراة إلى حين انتهائها وأنا واثق بأنكم قادرون على الفوز”. ------------------ لوصيف، فرصادو وبوخزرة حضروا الاجتماع حضر الاجتماع الذي عقده أعضاء مجلس الإدارة مع لاعبي شباب قسنطينة كل من لوصيف ناصر، بوخزرة أحمد وفرصادو ياسين، وقد شجعوا اللاعبين من أجل العمل بأكثر مجهود وذلك من أجل إسعاد الآلاف من الأنصار الذي ينتظرون الصعود منذ سنوات. كما سجل أعضاء الطاقمين الفني والطبي حضورهم في هذا الاجتماع. وفي المقابل غاب رئيس مجلس الإدارة بن الشيخ لفقون وذلك لأسباب شخصية، كما أكد لنا المعني أنه يبدي دعمه المطلق في جميع الأوقات لشباب قسنطينة. -------------------- إيديو: “أعلم أنه مازال أمامي الكثير وسألعب بكل قوة في تموشنت” كيف هي الأحوال مع التدريبات؟ نحن نعمل يوميا مع الطاقم الفني للوصول إلى المستوى المطلوب الذي يسمح لنا باللعب بكامل إمكاناتنا في المباريات الرسمية، وأؤكد لك أن الجميع يقوم بالمستحيل من أجل تحقيق المطلوب. لعبت الكثير من اللقاءات، فكيف تقيّم مردودك؟ المدرب هو الوحيد الذي له الحق في تقييمي وأظن أنه لو كان مستواي غير مستقر أو ضعيف لما كنت اليوم من بين لاعبي الشباب ولما أكدوا على بقائي في الفريق. لعبت الموسم الماضي الكثير من اللقاءات وهو ما سمح لك بأن تجد نفسك مع كابري، لمايسي وبن ساسي. صحيح، أتذكر جيدا كيف كنت ألعب الموسم الماضي خاصة خارج الديار وكنا في كل مرة نعود بنتيجة إيجابية وخاصة أمام سطيف ورائد القبة يوم سجلنا ثلاثة أهداف، ورغم وجود بولمدايس ودبوس إلا أنني كنت دائما أنتظر الفرصة السانحة من أجل الظفر بمكانة أساسية، وهو ما حصل حيث صرت ألعب أساسيا بداية من الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب وأدّيت ما عليّ. هل تعتقد أنك وصلت إلى المستوى المطلوب أم أنه لازال أمامك عمل كبير؟ لا أظن ذلك فاللاعب في بداية الموسم لا يكون جاهزا بنسبة كبيرة وأنا أعمل على الوصول إلى المستوى المطلوب، كما أن المدرب ساعدنا كثيرا ولا أخف عليك أن صرامته لم أشاهدها في حياتي. في الموسم الماضي كنت أكثر انضباطا لكنك هذا الموسم تفقد أعصابك بسرعة. صحيح، ورغم أن هذا أمر لم يحصل معي من قبل إلا أنه في لقاء عين مليلة مثلا كان المهاجمون يضربوننا بشكل غير مفهوم وهو ما جعلني أرد عليهم بالطريقة المناسبة ولو أنه أمر غير رياضي، ورغم ذلك فقد عاهدت نفسي على أن أكون أكثر انضباطا مستقبلا . أمامكم اختبار صعب في تيموشنت، ما هو تعليقك على اللقاء؟ من الصعب أن تحكم على مستوى فريق لا تعرفه وأن تقول شيئا لا تقدر على تحقيقه، ما علينا أن نقوم به اليوم هو أن نكون أكثر جاهزية من أي وقت آخر وأن نلعب بكل قوة وحتى لو تعثّرنا لن يكون ذلك أمرا مهما لأنّ الموسم في أوله ومن غير المعقول أن نفقد الأمل مع أول لقاء. كلمة أخيرة. أطلب من الجميع أن يساندوا شباب قسنطينة هذا الموسم فالأمور تغيرت كثيرا ونحن الآن نملك مجموعة جيدة، كما أنه على أنصارنا أن يصبروا علينا فنحن في مرحلة متأخرة من التحضيرات وسنحقق الهدف المسطر.