تمر الأيام وتتشابه الأحداث في بيت شباب قسنطينة الذي لم يستطع أعضاء إدارته إلى اليوم أن يجلبوا ولا لاعبا واحدا أو حتى أن يفتحوا مقر الفريق الذي لازال مهملا... وغير صالح لممارسة العمل الإداري فيه، لأنه بكل بساطة لا يليق بسمعة نادٍ مثل شباب قسنطينة الذي كان منذ مدة ليست بالبعيدة يلعب من أجل الألقاب واليوم يجد نفسه عاجزا عن جلب لاعب واحد.ومن جهة أخرى يطالب الكثير من الأنصار الأوفياء لشباب قسنطينة هذه الأيام بضرورة الإسراع في عملية تجهيز الفريق لدخول عالم الاحتراف. وذلك من أجل تجنب هذا التأخر الكبير الذي تعرفه تحضيرات النادي الأكثر شعبية والذي صار اليوم يعاني بشكل كبير. الشيء الذي جعل جميع من في المدينة يطالبون أن يكون محمد بولحبيب رئيسا للنادي أو على الأقل تركه يعمل لوحده دون تدخل أي عضو من أعضاء مجلس الإدارة، وهو الأمر الذي لم تتقبله بعض الأطراف التي أكدت على أنها قادرة على تسيير الفريق. بولحبيب: “كان لدي برنامجي لكن...“ هذا وقد صرح لنا الرئيس السابق للفريق محمد بولحبيب أنه وضع برنامجا ثريا بخصوص دخول الفريق عالم الاحتراف من خلال التجهيز لبناء المنشآت الرياضية، تكوين فريق قوي وجلب مدرب في المستوى. ورغم ذلك، فإن بعض الأطراف في النادي رفضت ذلك جملة وتفضيلا لأنها قادرة حسب زعمها على بناء النادي لوحدها، خاصة في مثل هذه المرحلة الحساسة في ظل عدم امتلاك النادي حتى مقرا للإدارة الذي تعمل فيه، فكيف تريد الاستقدام وأين تضع أوراقها وأوراق لاعبيها. وهي كلها أمور جعلت الفريق يدخل في دوامة من الصراعات الداخلية قد تعجل بفشل موسم النادي قبل انطلاقه. أونيس يؤكد قدرته على جمع الفريق لوحده واجتمع أعضاء مجلس إدارة النادي أول أمس لتوضيح الأمور فيما يخص النادي، حيث تحدثت كل الأطراف عن ضرورة الإسراع في ترتيب بيت النادي، خاصة أن أغلب الفرق أنهت انتداباتها هذه الأيام وتقوم بالتحضير تحسبا للموسم الجديد. وهو ما قابله رئيس النادي أونيس بنوع من الرفض، وقد أصر على أنه الوحيد الذي سيقوم بالاستقدامات الخاصة باللاعبين، الطاقمين الفني والإداري. وهو ما يؤكد مرة أخرى أن الفريق لازال هاويا ولم يدخل بعد عالم الاحتراف. ويطلب المساعدة لإيجاد مدرب وجلب اللاعبين وفي نفس السياق، أكدت لنا بعض المصادر التي لا يرقى إليها الشك أن رئيس النادي قد اجتمع ببعض الأصدقاء أول أمس وطلب مساعدتهم من أجل استقدام مدرب جيد وبعض اللاعبين، إلا أن الأمور لا تسير هكذا. لأن مثل هذه العملية يقوم بها أناس يعرفون كرة القدم جيدا، خاصة أن الفريق سيعتمد على الشبان وبإمكانه أن يخطئ في البعض، لذا على الإدارة التدخل ووقف هذه المهازل المتتالية.