أخفق نادي نابولي في مواصلة التألق المُحقق بداية من الجولة الماضية لما عاد الفريق بفوز ثمين أمام سامبدوريا، عندما سقط في فخ الهزيمة القاسية أمام ضيفه كييفو فيرونا أول أمس بملعب “سان باولو” الشهير، فخلافا لتوقعات الصحافة الإيطالية التي رأت في المواجهة فرصة للتأكيد وإرضاء الأنصار بعد التعادل المُحقق في أول جولة داخل الديار أمام باري، خطف “كييفو” النقاط الثلاث مستفيدا بالدرجة الأولى من إرهاق المنافس وهفواته الكثيرة. يبدة كان في غرف تغيير الملابس ثم شاهد اللقاء من المدرجات بعد حضوره اللقاء الماضي على مقاعد بدلاء نابولي، غاب الدولي الجزائري حسان يبدة تماما عن القائمة المعنية بمواجهة كييفو أول أمس بعد إسقاطه منها من طرف المدرب والتر مازاري، وقد أظهرت كاميرات التلفزيون أن يبدة كان حاضرا في غرف تغيير الملابس مع زملائه قبيل انطلاق المواجهة بدقائق معدودة، مرتديا اللباس الخارجي الخاص بفريقه، قبل أن يتحول إلى مدرجات “سان باولو” إلى جانب اللاعبين غير المعنيين بالاستحقاق. “مازاري” أصر على أساسييه المرهقين وظف والتر مازاري مدرب “الأزوري” نفس التشكيلة الأساسية التي فازت مساء يوم الأحد في جنوة أمام سامبدوريا، وهذا خلافا لتوقعات الصحافة التي راهنت على تغييره بعض اللاعبين في خطي الوسط والدفاع كونهم عانوا كثيرا إلى غاية الساعات الأخيرة من ليلة الأحد، حتى أن تنقل كتيبة نابولي إضافة إلى المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون جعلت الفريق أكثر المتأثرين ببرمجة الجولة منتصف الأسبوع بحسب الإعلام الإيطالي. “نابولي” بدأ رائعا قبل التراجع الرهيب بتتبع مجريات اللقاء، نجد أن نابولي بدأ المواجهة بقوة كبيرة أراحت الأنصار ظرفيا، حيث تقدم الفريق في (د9) عبر المدافع “باولو كانافارو“ الذي استغل كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء، كما تبعه المهاجم الخطير “إيديسون كافاني“ في تهديد مرمى الضيوف أكثر من مرة في أول 20 دقيقة، وهذا قبل التراجع الرهيب الذي عرفه “الأزوري” وفي كل الخطوط تقريبا، ما يدُل على أن الإرهاق كان فعلا السبب وراء الهزيمة المفاجئة. لا أحد يتابع مهاجمي “كييفو”، والارتكاز في قفص الاتهام سجل كييفو فيرونا ثلاثية كاملة في مرمى نابولي، مستفيدا من عدة ظروف وقفت إلى جانبه، من بينها رعونة المدرب مازاري المُصر على توظيف لاعبيه بالرغم من إرهاقهم الشديد، والبداية كانت من (د22) لما سجّل المهاجم “سيرجيو بيللسير“ هدفا رائعا مستفيدا من هجمة مرتدة منسقة ل كييفو، ثم الدولي السويسري “ڤيلسون فيرنانديز“ الذي أضاف الثاني في (د58) أمام ثقل بدا واضحا على دفاعات نابولي، ليختتم بيللسير الثلاثية قبل ربع ساعة من نهاية المباراة بعد خطأ آخر أكثر فداحة من دفاعات الفريق الأزرق الذي قدم لمهاجم الضيوف كرة على طبق. مازاري: “يبدة قدم مؤخرا فقط ولا يمكنني المخاطرة به في أهم مراحل البطولة” أقر والتر مازاري بأن الإرهاق نال من لاعبيه، وأن مباراة سامبدوريا يوم الأحد أتت بالفائدة على الفريق مثلما ذهبت بها أيضا عقب النتيجة المخيبة أمام كييفو، ففي تصريحاته لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، ردّ مزاري على تساؤلات الصحافة بشأن تفضيله المرهقين على لاعبين مثل يبدة وزميله سوسا، وهذا بقوله: “يبدة وسوسا قدما منذ فترة قصيرة جدا، ولا يمكنني المجازفة بهما في فترة هامة من الموسم، يجب إدراجهما على فترات متقطعة ولن أدفع بهما مباشرة في المنافسة”. “مازاري“ أخطأ بإشراكه المتعبين مضيعاً على يبدة فرصة ثمينة تحدثت الكثير من الأقلام الصحفية الإيطالية عن خطأ مازاري بعدم توظيفه بعض البدائل الجاهزة بدنيا، من بينهم حسان يبدة الذي فقد فرصة ثمينة جدا بإبعاده إلى المدرجات خاصة وأن ثنائي الارتكاز ڤارڤانو – باسيينزا كان تائها تماما، حتى أن مازاري فضّل تغيير الأول في (د63) بالأرجنتيني سوسا، أما الثاني فبقي على أرضية الميدان لغياب لاعبي ارتكاز في احتياط نابولي، أمر يؤكد مجددا أن فرصة عظيمة ضاعت من بين يدي الدولي الجزائري.