عادت تشكيلة مولودية سعيدة مساء أول أمس لمباشرة تحضيراتها بملعب الإخوة براسي، حيث أشرف المدرب حموش على حصة الاستئناف لتنطلق بذلك التحضيرات الفعلية للقاء بن طلحة في ظروف ممتازة وبمعنويات مرتفعة خاصة بعد الأداء الجيد الذي أظهره رفقاء حجاري أمام وفاق سطيف والذي كشف أن المولودية لا تزال بخير رغم تعثرها الأخير أمام مستغانم. من جهة أخرى ينتظر السعيديون بفارغ الصبر اللقاء القادم أمام بن طلحة الذي سيحدّد بنسبة كبيرة حظوظ المولودية هذا الموسم في لعب الصعود، فإذا لم ينجح رفقاء عاتق في تخطي عقبة وداد بن طلحة فمصير المولودية سيكون مجهولا والأكثر من ذلك أن حظوظها ستتقلص بنسبة كبيرة في احتلال المركز المؤهل للصعود، أما في حال العكس فيمكن القول إن المولودية خطت خطوة من أجل تحقيق الهدف المنشود خاصة أنها تملك أفضلية استقبال الجار ومتصدر البطولة اتحاد بلعباس في الجولة الموالية. الفرصة مواتية لاسترجاع هيبة المولودية بدأ العد التنازلي للقاء المولودية القادم أمام وداد بن طلحة، حيث لم تعد تفصلنا سوى 48 ساعة عن هذه المواجهة والتي يولي لها السعيديون أهمية بالغة باعتبارها منعرج البطولة بالنسبة ل”الصادة”، فالظفر بنقاط هذه المواجهة سيعيد الهيبة للتشكيلة السعيدية التي فقدت بريقها منذ التعثر الأخير أمام “الحواتة”، وستعاد حسابات البطولة من جديد لأن المولودية ستكون في وضع مريح للعودة مجددا إلى صدارة الترتيب. وما سيزيد من رغبة اللاعبين في تحقيق الفوز هو إرضاء الآلاف من أنصار المولودية الذين لم يهضموا بعد الطريقة التي ضيع بها أشبال المدرب حموش الصدارة بعد تعثرهم الأخير في سعيدة. ... وفك العقدة خارج الديار لم يستطع لاعبو المولودية منذ انطلاق الموسم تحقيق أي فوز خارج الديار يؤكد نيتهم في لعب الصعود، عكس الكثير من الفرق التي حققت الفوز في أكثر من لقاء خارج الديار رغم أن هدفها المسطر هو البقاء، الأمر الذي شكّل عقدة للسعيديين وأصبحت المباريات التي تلعب خارج سعيدة هاجسا بالنسبة لهم، لكن هذه المرة سيكون الأمر مغاير تماما لأن اللاعبين يدركون جيدا أن الفوز هو أحد المفاتيح المهمة لتحقيق الصعود. كما أنه سيفتح شهية السعيديين ويخلّصهم من العقدة التي لازمتهم طويلا. لقاء الكأس يشعل المنافسة من جديد كانت التشكيلة الأساسية في الماضي القريب واضحة المعالم رغم بعض التغييرات التي مست الخط الهجومي، لكن وبعد اللقاء الذي لعبته مولودية سعيدة أمام وفاق سطيف تغيّرت المعطيات كليا، فالكثير من العناصر التي كانت خارج الحسابات تألقت بشكل لافت للانتباه بعد أول فرصة أتيحت لها، إلى درجة أن المنافسة على المناصب أصبحت شرسة للغاية. ففي حراسة المرمى سيسعى الحارس دحماني إلى خطف مكانة الحارس شويح الأساسية خاصة بعد المستوى الجيد الذي أظهره في الكأس، في حين ستكون المنافسة هذه الأيام بين أكثر من لاعب على منصب الظهير الأيمن على غرار حجاري وبلحول... وعدادي ودلالو ودرار وعاتق لخطف مكانة أساسية في الوسط الدفاعي معيشي: “تركيزنا منصب على قهر بن طلحة“ تحدث المدافع المحوري معيشي عن مواجهة بن طلحة القادمة وقال: “بعد لقاء الكأس سنتفرّغ للبطولة، لدينا مواجهة صعبة للغاية أمام منافس عنيد لكن الحديث عن صعوبة اللقاء لن يثني من عزيمتنا في تحقيق نقاط الفوز. أعتقد أنه إذا لعبنا بالطريقة التي لعبنا بها أمام سطيف فسنحقق دون شك نتيجة ممتازة في بن طلحة. نحن نعلم جيدا أن اللقاء القادم أهم وأصعب لقاء في البطولة وندرك أهمية الفوز الذي سيجعلنا نراجع حساباتنا ونحقق انطلاقة قوية من جديد، لذلك تفكيرنا كله منصب على كيفية الإطاحة ببن طلحة“. بلعواد: “لقاء بن طلحة هو المنعرج“ كما تحدث بلعواد عن لقاء بن طلحة واعتبره منعرج البطولة، كما أكد أن التشكيلة السعيدية لن تكرّر ما حصل أمام “الحواتة” في “الداربي” المنتظر أمام بلعباس حيث قال: “بالنسبة لنا هذه المواجهة هي منعرج البطولة إذا حققنا الفوز فذلك يعني أننا في الطريق الصحيح لذلك سنلعب لقاء بن طلحة بكل إمكاناتنا للظفر بنقاط المواجهة، عندها حظوظنا في الصعود ستزداد بنسبة كبيرة، خاصة أننا مقبلون على لقاء البطولة أمام بلعباس الذي لن نكرّر فيه الأخطاء التي ارتكبناها أمام الترجي“. غيابات كثيرة في الاستئناف وشهدت حصة الاستئناف التي جرت مساء يوم الاثنين الماضي غيابات كثيرة كان سببها تأخر بعض اللاعبين عن الوصول بسبب تأخر إقلاع الطائرة، على غرار بسباس، حنيدر وبوطابية ودلالو فيما أصيب معيشي بنوبة زكام حرمته من مباشرة تحضيراته، وناصري الذي لم يكن بإمكانه الانضمام إلى التشكيلة بسبب الإصابة، ومع ذلك كان الغائبون عن حصة الاستئناف حاضرون في الحصص الموالية وباشروا تحضيراتهم بصفة عادية وبحيوية أكدت استعداداتهم للدخول بقوة مساء يوم الجمعة لتحقيق الفوز على بن طلحة. ناصري يجري عملية جراحية ناجحة أجرى المهاجم ناصري نهاية الأسبوع الماضي عملية جراحية ناجحة على مستوى الركبة، بعد الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها في اللقاء السابق الذي جمع المولودية بسكيكدة. وينتظر أن يخضع ناصري لفترة نقاهة قد تطول حتى يسترجع لياقته البدنية، ما يعني أنه سيكون خارج حسابات المدرب حموش في الكثير من المباريات القادمة. المولودية بتعداد مكتمل أمام بن طلحة بعد الغيابات الكثيرة للمولودية في لقائها الأخير أمام سطيف، سيكون للمدرب حموش خيارات كثيرة أمام بن طلحة بعد أن استنفد كل من بسباس وبلعواد العقوبة الآلية المسلّطة عليهما قبل لقاء الكأس، وبعد تعافي المصابين على غرار بلحول وبوطابية. يذكر أن التشكيلة السعيدية لم تحصل في اللقاء الأخير أمام سطيف على أي إنذار، حيث تفادى لاعبو المولودية خاصة المهددين بالعقوبة الحصول على البطاقة الصفراء وهذا ما يؤكد رغبة الجميع في المشاركة أمام بن طلحة والمساهمة في تحقيق الفوز.