علمت “الهداف” أنّ “الكونفيدرالية“ الإفريقية لكرة القدم عيّنت ثلاثي تحكيم أنغولي لمباراة الجزائر أمام إفريقيا الوسطى في العاشر من أكتوبر المقبل، وهي المباراة التي تدخل لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا 2010.. والأمر يتعلق بالحكم الرئيسي “مارتين ديكارفالو” والمساعدين “مانويل كانديدو بيناسيو“ و“بريندا لويبو ميغييل”، بالإضافة إلى الحكم الرابع الأنغولي أيضا “مواتويسا كاكسالا”، كما عيّنت “الكاف” محافظا من الكامرون للمباراة. وحسب ما علمته “الهداف”، فإن الرباعي الأنغولي سيصل إلى إفريقيا الوسطى صبيحة التاسع من شهر أكتوبر، فيما سيكون وصول المحافظ الكامروني للمباراة بعد الظهر. “ديكارفالو” من طينة “كوفي كوجيا“ وفعلها بالبنين أمام نيجيريا ولن نتحدّث في هذا المقام عن السيرة الذاتية لهذا الحكم، بل عن سوء سمعته الذي تسبب فيه تحكيمه الكارثي خلال نهائيات كأس إفريقيا التي أقيمت ببلده مع مطلع السنة الجديدة، حيث أدار مباراة جمعت المنتخبين النيجيري والبينيني في 16 جانفي، وساهم بقسط كبير في فوز النيجيريين “ذراع” بهدف يتيم دون ردّ، بل وفعل المستحيل لكي يخرج زملاء “كانو” غانمين بالنقاط الثلاث، ما جعله يتعرّض إلى عقوبة من طرف لجنة التحكيم التابعة ل “الكاف” منذ تلك المباراة، وذلك بعد إعادة معاينة الشريط من طرف اللجنة ذاتها عدة مرات، والوقوف على الأخطاء الفادحة التي ارتكبها، على غرار ما فعله بمنتخبنا الوطني البينيني “كوفي كوجيا” في لقاء الدور نصف النهائي أمام حاملة اللقب مصر. جُمّد وأخرج من الثلاجة بمناسبة الجزائر إفريقيا الوسطى ومنذ تلك المباراة لم ير “ديكارفالو” النور إلى يومنا هذا، حيث بقي حبيسا في ثلاجة “الكاف” بسبب عقوبة الإبعاد التي سلطت عليه، وها هي الروح تبعث فيه من جديد بمناسبة لقاء الجزائر أمام إفريقيا الوسطى، كي يستعيد صفارته ونشاطه في “بانغي”. الحذر ضروري منه ولو أنه قد لا يكرّر أخطاءه في أول ظهور ومهما يكن، فإن تعيين حكم مرتشٍ مثل هذا الحكم يُجبر منتخبنا على الحذر منه ومما قد يتسبب فيه، فلو تعلق الأمر بحكام أصحاب السمعة الطيبة لما كان الخوف ضروريا، وإنما أن يتعلق بحكم سمع الجميع بأخطائه في أنغولا خلال لقاء نيجيريا والبنين فلا بدّ من توخي الحيطة والحذر منه يومها، وعدم الوقوع في فخّ أو كمين قد ينصبه لزملاء بلحاج مثلما نصبه لهم البنيني “كوجيا“ في “بنغيلا” خلال “الكان” الماضية، وذلك بالرغم من أن هذا الحكم سيحاول أن يصحح أخطاءه ويتفادى التحيّز لأي منتخب بمجرد استعادته الصفارة من جديد في أول مباراة بعد استنفاد عقوبته.