إلتقت اللجنة الطبية ل “الفيفا” أول أمس بالعاصمة الجنوب إفريقيا ب جوهانسبورغ قصد إجراء إجتماع حول قضية تعاطي المنشطات، وخاصة في المونديال القادم، حيث أكد أعضاء هذه اللجنة التي يقودها البلجيكي ميشال دوغ على ضرورة تحلي المنتخبات المشاركة في كأس العالم بالروح الرياضية وروح المسؤولية.. وهذا لتفادي تعاطي المنشطات التي لا يمكن كشفها، حيث أكد أعضاء هذه اللجنة أنه توجد بعض المنتخبات خاصة الإفريقية تقوم بتعاطي منشطات لا يمكن اكتشافها من خلال الكشوف التي تقوم بها اللجنة الطبية، وقد ربطت تقارير صحفية هذه القضية بقضية اتهام لاعبي المنتخب المصري بتناول منشطات في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وهو ما يضع الفراعنة في قفص الاتهام من جديد. الرجاء من المنتخبات المشاركة التحلّي بالروح الرياضية النتيجة التي خرج بها أعضاء اللجنة والتي ينشط فيها الجزائري ياسين زرڤيني، أنه على المنتخبات أن تحاول احترام المواثيق الرياضية وتتحلى بروح المسؤولية حتى تكون المنافسة عادلة، لأنه مهما وصل التطور في كشف المنشطات، فإن التطور مستمر في مجال إخفائها، وهنا طالب الأعضاء من الوفود الممثلة للبلدان التي ستشارك في دورة جنوب إفريقيا ابتداء من 11 جوان القادم عدم الاعتماد على المنشطات. هناك منشطات بالأعشاب الطبيعية لا يُمكن اكتشافها وعن المنشطات التي يصعب على اللجنة المكلّفة بكشف المنشطات الوصول إليها هي تلك المصنوعة من الأعشاب الطبيعية، حيث أكد منشطو اجتماع أول أمس أنهم اكتشفوا أن هناك بعض اللاعبين وبعض المنتخبات خاصة الإفريقية تستعمل هذه الطريقة، وقد أكدت اللجنة الطبية التابعة للفيفا واللجنة المكلفة بمكافحة المنشطات عجزها لحد الآن عن كشف مثل هذه المنشطات، والتي تتخوف من أن تكون العنوان البارز للمونديال الإفريقي القادم. العقوبات ستكون قاسية على من يُكتشف تحايله وكمحاولة منها لتفادي أي محاولة لتعاطي مثل هذه المنشطات، أكدت اللجنة الطبية أن عقوبات قاسية تنتظر أي لاعب يكتشف تعاطيه لمثل هذه المنشطات، ليس هذا فقط بل حتى المنتخب الذي تكتشف فيه حالات تعاطي منشطات سيكون معرضا لعقوبات قاسية، من جهة أخرى أعلنت لجنة مكافحة المنشطات على مستوى الفيفا أنه سيكون هناك فحوص فجائية لاكتشاف المنشطات قبل انطلاق كأس العالم يوم 11 جوان القادم، وهذا لاكتشاف مثل هذه التحايلات. المصريون يُهاجمون دراجي على موقفه الرجولي لم يتقبّل الشارع المصري التصريحات التي أدلى بها المعلّق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي لمجلة “السوبر“ الإماراتية والتي انتقد فيها بشدّة الإعلام المصري وسقطاته، كما فتح النار على المدرب حسن شحاتة حيث أكد أنه كان يتعيّن عليه الصمت عوض أن يقول إنه سيناصر المنتخبين الأمريكي والإنجليزي. ونشر موقع “أخبارك. نت” المصري مقالا عنوانه: “المعلّق الجزائري حفيظ دراجى يواصل سقطاته ويؤكد أن شحاتة حاقد مثل المصريين والإعلام المصري منافق“. وهو مقال ينتقد بشدّة أحسن معلق عربي الذي فرض نفسه بقوة في أكبر قناة رياضية في العالم العربي. وراح الموقع يسرد تصريحات دراجي بشكل لافت ويضيف بعض الأشياء التي لم يقلها دراجي، حيث لم يقل “إن الإعلام المصري كلّه منافق“ وإنما خصّ من أشعلوا نار الفتنة. لكن بعض المصريين يريدون صب الزيت على النار وينسبون تصريحات ل دراجي لم يدل بها ولم يذكرها حتى على سبيل الإشارة. وسبق للمصريين أن فتحوا النار على دراجي حين علق على مباراة الجزائر - كوت ديفوار وقال حينها: “أناشدك يا بوتفليقة أن ترسل جيوشك إلى أنغولا مدجّجين بسلاح حب الوطن”، وهي الجملة التي أثارت غضب المصريين عموما، إلى درجة أنهم لم يمدحوه لما قال: “سنواجه المنتخب المصري وعلى الأقل سنضمن منتخبا عربيا في النهائي”. وحسب مصادرنا، فإن حفيظ دراجي كان ينتظر هذا الهجوم من المصريين. بوب سيتحدث عن الجزائر اليوم في “كنال+” سيكون” إلي بوب” سهرة اليوم ضيف حصة “إختصاصي المغرب” على قناة “كنال+”، وسيعود بشكل دقيق إلى سرد تفاصيل المنتخب الجزائري والوجه الذي قدمه في نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا، وأيضا حول عملية القرعة الخاصة بنهائيات كأس إفريقيا 2012، التي وضعت الجزائر في نفس المجموعة مع المنتخب المغربي، الحصة ستبث ابتداء من الساعة 19:05 وسيعاد بثها أيضا على الساعة 23:40. ---------- إيلي بوب : “شيء جميل أن ترى الجزائريين يلعبون بنزعة هجومية” “أحب كثيرا زياني لأنه أظهر أمورا كثيرة وأكد عليها” “لحسن الحظ أن اللاعبين الجزائريين لا يستلهمون طريقة لعبهم من المدرسة الإيطالية” “أرى منتخبا إفريقيا على الأقل يصل الدور ربع النهائي في المونديال” “بعد العودة من نهائيات كأس إفريقيا، اللاعبون يصلون مرهقين إلى أنديتهم” “إذا كانت مصر فازت باللقب الإفريقي فإن ذلك لمحو إقصائها من المونديال” إيلي بوب مدرب معروف، فهو بطل فرنسا مع نادي بوردو سنة 1998، عندما كان في تشكيلته اللاعب الجزائري علي بن عربية، وسط ميدان المنتخب سابقا، وقد بقي لمدة طويلة مدربا لنادي سانت إتيان، إلي بوب، يعرف جيدا كرة القدم الإفريقية بشكل عام والكرة الجزائرية بوجه خاص، وقد تابع عن كثب نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت في أنغولا شهر جانفي الفارط، استفاد منها العديد من الدروس، يقدمها في حوار خاص ب”الهداف”. أكيد تابعت دورة كأس إفريقيا للأمم، كيف تعلق على الدورة ؟ مثل عدد كبير من الملاحظين، فقد تأسفت كثيرا للمستوى العام الذي قدمته بعض المنتخبات التي لم تكشف عن وجهها الحقيقي، وأنا أتحدث بشكل خاص عن كوت ديفوار، والمنتخب الكامروني، خاصة حينما ننظر إلى التشكيلة التي يملكها كل منتخب، والتي كانت تشير على تنشيطها للنصف النهائي على الأقل، ولكن لسوء الحظ لم يركّزوا على اللعب الجماعي وسيطرت الطريقة الفردية التي لم تجلب الفائدة لكل منتخب، كما أعتقد أنه لو كان المنتخبان في أفضل حالة من الناحية البدنية والفنية لكانت الدورة ذات مستوى عالٍ ورفيع عما شاهدناه. وفيما تشخص تراجعهما ؟ ربما وصول اللاعبين إلى لعب النهائيات كان بإجهاد وتعب واضح نظير ما يبذلونه من جهد مع أنديتهم، لا أعرف كثيرا، وعلى العموم ومن منطلق الخبرة فإن اللاعبين بعد تنقلهم للعب نهائيات كأس إفريقيا فنفس الشيء عند عودتهم إلى أنديتهم فقد كانوا في كل مرة تحت إرهاق وتعب شديدين. وما تفسيرك للأداء الذي ظهر به ديدي دروڤبا، ففي بداية الموسم كشف عن وجه مذهل ورائع مع ناديه “تشيلزي“، وفي نهائيات كأس إفريقيا تغير أداؤه وبدا شاحبا، ولكن حين عاد إلى إنجلترا عاد إلى سابق قوته وأدائه المدهش، هل ترى أن المشكلة في منتخب بلاده كوت ديفوار أم ماذا ؟ لا توجد لدي معطيات يمكنني من خلالها تشخيص بدقة ما يصير مع دروڤبا، ولكن ما أعرفه، هو أن كرة القدم هي رياضة جماعية، كما أنه قد لم يجد الدعم والمساندة اللازمة التي كان ينتظرها مع منتخب بلاده ليؤكد قوته ومستواه الكبير، مثلما يفعل مع ناديه تشيلزي، خاصة في التنسيق والانسجام الكبير الذي يلقاه مع التشكيلة الإنجليزية، كما توجد عدة معايير في الأمر تكون قد شاركت في تراجع مستوى دروغبا في النهائيات واللاعب نفسه يدرك الأسباب الحقيقية. وكيف تقيّم مشاركة المنتخب الجزائري في الدورة، بعد غيابه عن نسختين ؟ الجزائر أثبتت قوتها واستحقاقها التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا من خلال التصفيات القوية التي خاضتها لنيل التأشيرة، وقد كشفت عن وجه قوي سواء من الناحية الدفاعية أو اللعب الجماعي، فقد فاجأت الجميع بطريقة لعبها المميزة، سواء من الناحية الفنية، التكتيكية، اللعب الجماعي والانضباط في اللعب، فأمام كوت ديفوار كشفت عن الروح القتالية الكبيرة وحب الانتصار، صحيح أنها خسرت أمام مصر، ولكن هذا لا يقلل مما فعلته أمام كوت ديفوار والوجه الذي كشفت عنه. هل ترى أن تكوين المنتخب ونشأة أغلب اللاعبين في المدارس الفرنسية سهّل على اللاعبين مهمة الانسجام أكثر ؟ قد يكون كلامك صحيحا، فكما قلت يوجد عدد كبير من اللاعبين تلقوا تعليمهم الأول في كرة القدم في المدارس الفرنسية، وأغلبهم ينشط في بطولة الدرجة الأولى، شخصيا فقد تابعت عددا كبيرا منهم ورأيتهم كيف يلعبون، كما أنه شيء جميل أن يكون لديك لاعبون كلهم مروا عبر مدارس تكوين محترفة وكبيرة، بالنسبة لي الشيء الجميل في طريقة لعب الجزائر، هو أنها لم تستلهم طريقة لعبها من المدرسة الفرنسيةالمتأثرة بالمدرسة الإيطالية، فالجزائريون لا يتردّدون في التقدم إلى الهجوم ولا يقومون بحسابات، وهذا أمر جميل، ولهذا فإن التنظيم التكتيكي للجزائريين ليس الهدف منه إيقاف المنافس أو اللعب على إزالة مفعول قوته، وإنما بناء اللعب والانطلاق إلى الهجوم وهذا شيء جميل. أنت تركز على اللعب الجماعي للتشكيلة الجزائرية، ألا توجد هناك فرديات شدّت انتباهك من اللاعبين وحسمت التألق الذي كشف عنه المنتخب ؟ سيكون من غير العدل أن نتكلم عن لاعبين بوجه التحديد ونهمش الفريق ككل، خاصة أنه كان يلعب بطريقة متلاحمة وجماعية، صحيح أن ما قدمه كريم زياني أبهر الجميع، وهنا في فرنسا يعرفه الخاص والعام، وهذا ما كان له تأثير كبير في طريقة لعب المنتخب، لكن في الحقيقة اللعب الجماعي هو الذي يشكّل نقطة قوة الفريق. هل هناك لاعب جزائري لا تعرفه ولكن في النهائيات شد إنتباهك ؟ لا، لأنني أعرفهم جميعا، قد يكون حارس المرمى شاوشي الذي سمعت عنه من قبل. فاللاعبون الذين قد يفاجئونك هم من يلعبون في البطولة الجزائرية، لأن اللاعبين المحترفين تكون الأضواء مسلطة عليهم ومعروفون، ولهذا أقول أن حارس المرمى هو من شد إنتباه جميع الملاحظين. هل تعتقد أن إنجاز مصر مستحق ؟ في كل الحالات، مصر قامت بواجبها من أجل أن تحتفظ باللقب، وهذا ما تكشفه اللقاءات كونها كانت فريقا مرشحا في الدورة وعملت من أجل تكريس وتأكيد ذلك، فبعد أن أقصيت من نهائيات كأس العالم على يد الجزائر، كان أمامها أمور ترى أنها يجب عليها تأكيدها، وقد يكون هذا ما حفّزها وعمل على جعل لاعبيها محفزين وأكثر طموحا لنيل اللقب بل أكثر من منتخبات أخرى، كما أن الشيء الذي لاحظه المتتبعون والملاحظون على أداء مصر هو تركيزها على اللعب الجماعي وهذا ما ساعدها على نيل اللقب، بل حتى الفرديات ذابت أو انصهرت في المجموعة ولم تعد هناك خصوصيات أو لاعب مميز عن الآخر. بحديثك عن تركيز مصر على اللقب، هل هذا يعني أن باقي المنتخبات المشاركة، لم يكن يهمها أم كانت تفكر أكثر في المونديال ؟ لا أعتقد ذلك، لأن الأمر يتعلق هنا بلاعبين محترفين، يعلمون جيدا بأن كل لقاء وكل دورة يجب الفوز بها، فضلا عن هذا فالمونديال ما يزال بعيدا، وعليه فلا يمكن التفكير في شهر جوان والدورة مازلت في شهر جانفي وبداية السنة، ولهذا لا أعتقد أن اللاعبين والمنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم لم يكونوا محفّزين من الناحية المعنوية لكسب التاج الإفريقي، قد يكون فقط عدم ذهاب مصر وإقصائها من التأهل إلى المونديال هو الذي حفز لاعبيها أكثر من المنتخبات الأخرى هذا فقط. ألا تعتقد أن برمجة الدورة في منتصف الموسم، هو الذي كان له تأثير على المنتخبات، وأعاقها على البروز بشكل جيد ؟ بكل صراحة أعتقد بأن برمجة نهائيات كأس إفريقيا في هذه الفترة بالذات مجحفة في حق الجميع : الأندية، اللاعبين، المنتخبات، أتذكر أنه حينما كنت مدربا لنادي “سانت إتيان” كان هناك موسم لدي فيه لاعبون كامرونيون، إيفواريون وماليون في النادي، وقبل سفريتهم للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، كنا نحتل الصف الخامس في البطولة، وحينما عادوا من الدورة، وجدوا الفريق في المرتبة العاشرة، لأننا عانينا الكثير في فترة غيابهم، وفوق هذا فقد عادوا مرهقين من الناحية البدنية، وكان يلزمهم وقت لاستعادة إمكانياتهم ولياقتهم ومستواهم أيضا، وعليه فيوجد مشكل كبير في هذا الشأن، وأظن أن هذه الدورة كان الأصح بها أن تجرى في نهاية الموسم أفضل. نهائيات كأس العالم على الأبواب، والعديد من الملاحظين يرون أنه ما دامت إفريقيا ممثلة بستة منتخبات فضلا على إجرائها بإفريقيا ومنظمها محلي، فإن إفريقيا قد يمثلها منتخب في الأدوار الأولى والذهاب بعيدا في المنافسة، هل تشاطر الملاحظين الرأي ؟ بطبيعة الحال، فأنا مع الذين يقولون أن منتخبا أفريقيا سيصل إلى الدور ربع النهائي على الأقل، لأن المنتخبات الإفريقية كسبت خبرة وتجربة كبيرة، فضلا على أن عددا كبيرا من لاعبيها ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية ولديهم مستوى كبير، وفوق هذا كله فإن البطولة ستجرى في إفريقيا وهذا شيء محفز لهم ليقدموا أداء كبيرا ويكون لديهم حافز معنوي طالما أنهم يلعبون على أرض إفريقية، فأنا لدي دائما في مفكرتي نهائيات كأس العالم 1990 التي جرت في إيطاليا وإنجاز زملاء “روجي ميلا” مع المنتخب الكامروني الذي أخاف عددا كبيرا من المنتخبات، المونديال فيه لحظات هامة وكبيرة وفرصة خاصة للأفارقة الذين في استطاعتهم تكريس واستغلال وتحقيق إنجاز كبير. الملاحظون يرشحون الكامرون وكوت ديفوار للذهاب بعيدا في المونديال، هل تشاطرهم الرأي ؟ ليس كثيرا، أعتقد أن المفاجأة قد تأتي من منتخبات أخرى، لأن الفرديات أثبتت بأنها لوحدها لا تمكّن أي منتخب أن يتقدم ولا يمكنها إحداث التغييرات في النتيجة، مثلما شاهدناه في نهائيات كأس إفريقيا، وفضلا على هذا فإن المنافسة هي تأكيد للعب الجماعي وليس الفرديات هي التي تخلق الفارق، ولهذا فالمفاجأة ستأتي من المنتخبات التي تركز على اللعب الجماعي. غانا منشطة نهائي كأس إفريقيا، ألا ترى أنها ستكون قائدة إفريقيا في المونديال، خاصة مع التعزيزات التي ستشهدها بعودة مايكل إيسيان، مونتاري وأبيا ؟ ليس بشكل مضبوط، إذا ما كانت غانا قد كشفت في نهائيات كأس إفريقيا لعبا جماعيا كبيرا وفعالية أكثر من الناحية الهجومية، ولو بأقل فارق، إلا أنها في مقابلها ظهرت منتخبا ضعيفا على مستوى الدفاع، وبشكل أكثر تدقيقا على مستوى المحور الدفاعي الذي كان هشا وضعيفا، حاليا إذا كان إيسيان، مونتاري وأبيا يمكنهم جلب استقرار دفاعي فسيكون الحال جيدا مع غانا، ولكني أعتقد أن هذا المنتخب ما يزال شابا كثيرا في موعد كبير وضخم مثل نهائيات كأس العالم.