رغم أن مولودية وهران فازت مساء أول أمس على حساب سريغ غليزان في مباراة ودية تحضيرية بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، إلا أن الأداء لم يكن في المستوى... ولم تقدم العناصر الاحتياطية التي أقحمها المدرب شريف الوزاني ما كان منتظرا منها عدا عنصرين أو ثلاثة، فقد كان الأداء باهتا ولم يرق للمستوى المطلوب، رغم أن المنافس ينتمي لبطولة القسم الثاني هواة، ولا يضم أسماء لامعة عدا الحارس لزرق بن فيسة الذي لم تصله كرات عديدة خاصة في المرحلة الأولى. الأنصار غادروا الملعب غاضبين وقد عبر أنصار مولودية وهران عن سخطهم وعدم رضاهم بأداء فريقهم خلال هذه المباراة التحضيرية، ووجهوا انتقادات لاذعة للعناصر التي شاركت، كما وجهت في بعض الأحيان صفارات الاستهجان على بعض العناصر التي لم تقم بما كان مطلوبا منها في هذا اللقاء التحضيري. البدلاء ضيعوا فرصة كبيرة وقد ضيعت العناصر التي شاركت في هذا اللقاء فرصة كبيرة لإبراز قدراتها الفنية والبدنية لكسب ثقة الطاقم الفني الذي كان يبحث من خلال توظيف هذه العناصر عن الحلول المناسبة قصد الاستفادة من لاعبين بإمكانهم تقديم الدعم اللازم للتشكيلة إلا أن عناصر التشكيلة التي لعبت فوتت على نفسها فرصة كبيرة للظفر بمكانة أساسية في الفريق. الطاقم الفني سيحافظ على التشكيلة الأساسية وبالنظر إلى هذا الأداء الذي أظهرته العناصر الاحتياطية فإن الطاقم الفني سيضطر للحفاظ على نفس اللاعبين تقريبا الذين لعبوا المواجهة الأخيرة أمام اتحاد البليدة، حيث سيحافظ شريف الوزاني على لاعبيه الأساسيين ولن يجري تغيرات كبيرة على التشكيلة التي ستواجه العميد في الجولة القادمة إلا في حالة اضطرارية. شاوش ومداحي سجلا سجل لمولودية وهران في هذه المباراة التي شارك فيها كل من وامان، مداحي، أكرم، بلعباس، زيدان، الطاهر، بن تيبة، عواج، بلايلي، شاوش وشلالي، كل من اللاعب المخضرم شاوش براهيم الذي أحسن التموقع داخل منطقة العمليات حيث استغل كرة مرتدة من الحارس بن فيسة بعد قذفة عواج ليسكنها شباك السريع الذي عادل النتيجة بمخالفه مباشرة، وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة تمكن اللاعب مداحي كريم الذي لعب في الرواق الأيمن من إنقاذ الموقف عندما سجل الإصابة الثانية إثر هفوة من دفاع “الرابيد”. العناصر الأساسية دخلت في (د60) بدأ الطاقم الفني في إجراء بعض التغييرات على التشكيلة، حيث أقحم عناصره الأساسية بداية من (د60) بإقحام كل من بن عطية، عيساوي، الحارس الغول، داود، كشاملي، واسطي، براجة، حيث تحرك الفريق بعد دخول هذه العناصر التي تحكمت في الوضع وتمكنت المولودية من تسجيل إصابة التفوق بعد هذه التغيرات . فلاح وبوسعادة لم يشاركا لم يشارك الحارس فلاح سيد أحمد في هذه المباراة التحضيرية بسبب الآلام التي شعر بها على مستوى اليد، ولم يشارك المدافع بوسعادة العربي الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الرجل اليمنى في الحصة التدريبية الأخيرة، وهو ما منعه من لعب هذه المباراة، كما لم يشارك سباح بداعي الإصابة كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة. حدو غاب غاب المهاجم حدو بلعيد عن هذه المباراة الودية لأسباب تبقى مجهولة، حيث كان يتدرب بصفة عادية خلال الأيام الماضية، وكان الطاقم الفني يعول على مشاركة هذا اللاعب في مثل هذه المباريات لاستعادة إمكاناته الفنية والبدنية بعد غيابه الطويل عن التدريبات إلا أنه لم يحضر أول أمس. بوجلال تابع اللقاء تابع هذه المباراة المدرب المغترب بوجلال الذي سبق له أن أشرف على بعض مراكز التكوين في فرنسا، حيث كان موجودا بالمنصة الشرفية رفقة بعض المسيرين، وقد كشف لنا مصدر مطلع أن هذا التقني قد يشرف على مركز تكوين مولودية وهران هذا الموسم بعد أن يجلس إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس الحالي الطيب محياوي. الأعضاء الفاعلين غابوا وقد سجلنا في هذه المقابلة عكس المباريات السابقة غياب الأعضاء الفاعلين في المكتب المسير لمولودية وهران، فإضافة إلى غياب رئيس الفريق الطيب محياوي الموجود بفرنسا والذي يكون قد عاد أمس، غاب كذلك عدة مسيرين، على غرار بلعباس، قلايجي وعبد الإله، ولم يحضر سوى بن ميمون لكنه كان في المنصة الشرفية ولم ينزل لأرضية الملعب. ---------------------------- تياح استأنف أول أمس عاد المهاجم الشاب تياح توهامي لأجواء التدريبات أول أمس الخميس بعد غياب دام بعض الأسابيع بسبب إجرائه عملية جراحية على مستوى الركبة عندما نزع الغضروف، وقد اكتفى اللاعب السابق لشباب عين الترك ببعض التمارين الخفيفة بما أنه كان غائبا عن تحضيرات الفريق لمدة تزيد عن الثلاثة أسابيع. بن ڤورين يكتفي بالركض من جهته عاد الظهير الأيسر لمولودية وهران سفيان بن ڤورين لأجواء التدريبات من جديد بعد أن غاب عن حصة صباح يوم الأربعاء عندما أجرى كشوفات مدققة عند طبيب الفريق الذي منحه الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات إلا أنه يتدرب حاليا خارج المجموعة ويكتفي بالركض حول هوامش الملعب فقط. أكد أنه سينضم لبقية التعداد يوم الأحد أو الإثنين هذا وقد أكد ابن مدينة سيدي بلعباس أنه سينضم لتدريبات الفريق بصفة عادية خلال الأسبوع القادم، وبالضبط هذا الأحد أو الإثنين كأقصى تقدير -يقول بن ڤورين- لأني شفيت من الإصابة التي كنت أعاني منها بعد الكشف الذي خضعت له في الساعات القليلة الماضية، حيث أكد لي الطبيب أنه بإمكاني استئناف التدريبات مع بقية المجموعة. ------------------- بوسعادة: “أحترم قرار المدرب وأنتظر الفرصة لإبراز مؤهلاتي” ما سبب غيابك عن المباراة الودية الأخيرة؟ أنا أعاني من إصابة قديمة عاودتني في الحصة التدريبية الأخيرة، حيث أصبحت لا أقوى على النهوض من مكاني في بعض الأحيان بسبب حدة الآلام التي أعاني منها، وهي إصابة قديمة عاودتني بعد أن تأكدت من ذلك عند طبيب الفريق الذي كشفت عنده والذي منحني بعض الأيام للراحة. ومتى ستعود للتدريبات؟ خلال الأسبوع المقبل وكأقصى تقدير يوم الأحد أو الإثنين، حيث طلب مني الطبيب أخذ قسط من الراحة، ولأني لا أريد أن أغيب كثيرا عن التدريبات ففي أقرب مناسبة سأستأنف التدريبات مع بقية المجموعة وأواصل الاستعداد للمواجهات القادمة التي تنتظر الفريق خلال الأيام القادمة. ألست متأثرا من الناحية النفسية لعدم مشاركتك في المباراة الأخيرة؟ لا على الإطلاق، فقد فرحت كثيرا لتحقيقنا نتيجة إيجابية، وأن ألعب أنا أو سباح أو أكرم فلا يوجد أي اختلاف، والمهم أن نحقق النتائج الإيجابية وهو ما حدث في المباراة الأولى أمام اتحاد البليدة التي تمكنا من خلالها من العودة بنقطة ثمينة. يعني أن النتيجة هي التي جعلتك لا تناقش موضوع عدم إقحامك؟ لا ليس هذا هو قصدي فأنا أحترم كثيرا قرار المدرب الذي رأى أن عناصر أخرى جاهزة للعب في هذه المباراة ويجب علي تقبل قرار الطاقم الفني الذي يحق له اختيار العناصر الأكثر جاهزية لخوض المباريات الرسمية. ولا يحق لي في أي حال من الأحوال معارضة قرارات المدرب. هل ستقتنع بالبقاء على دكة الاحتياط؟ لن أقتنع بذلك حيث لدي ثقة كبيرة في إمكاناتي وبقائي احتياطيا سيحفزني أكثر لبذل مجهودات كبيرة في التدريبات حتى أحسن مستواي أكثر وأطوره، وأنا متأكد أن المدرب سيمنحني فرصتي للعب وإبراز قدراتي وعندما أشارك سأبرز قدراتي ومؤهلاتي ولن أترك الفرصة تضيع مني. كيف هي معنويات الفريق بعد التعادل الذي عدتم به؟ ليس من السهل أن تحقق التعادل في أول مباراة لك خارج الديار وأمام اتحاد البليدة، وهو ما جعل معنويات الفريق ترتفع رغم أننا كنا قاردين على تحقيق الفوز في هذه المباراة لكن بعض الأمور لم تسمج لنا بذلك، وعلى كل حال نقطة أفضل من لا شيء. ما هي العوامل التي حرمتكم من العودة بالزاد كاملا؟ هناك بعض العوامل التي لم تكن في صالحنا وأبرزها سوء الحظ بعد الفرص التي أتيحت لنا خاصة في الشوط الأول، كما أن نقص الخبرة والتجربة لدى بعض الشبان الذين لهم إمكانات كبيرة حال دون تحقيقنا أول فوز لنا خارج الديار، لكن وكما قلت نقطة فيها بركة. هل ستستاعدكم فترة الراحة التي ستخضعون لها؟ بالطبع هي في صالحنا، حيث ستساعدنا في التحضير الجيد للمواعيد القادمة واستدراك النقائص المسجلة، كما ستسمح لنا باسترجاع اللاعبين المصابين الذين بإمكانهم العودة إلى المجموعة واستدراك تأخرهم للاستعداد الجيد للمباريات القادمة التي سندخلها بإرادة كبيرة من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية.