مباراة مثيرة تلك التي كان ملعب “تايناكسيل ستاديوم” مسرحا لها ظهيرة أمس بين نادي “هارتس” الذي يلعب له المدافع الجزائري إسماعيل بوزيد و”غلاسغو رانجيرز” الذي يحمل ألوانه اللاعب الدولي مجيد بوڤرة في إفتتاح الجولة السابعة من الدوري الاسكتلندي، حيث لم يتمكن متصدر الدوري نادي “البلوز” من حسم الفوز لفائدته إلا بعد نهاية الوقت الأصلي من المباراة وتحديدا في (د90+4) وكان عادل النتيجة في (د87) بعد أن سجل نادي “هارتس” هدفه الوحيد في اللقاء في (د12). “الرانجيرز” 7/7 وجاهز للقاء الموسم أمام “السلتيك” وجاء فوز “غلاسغو رانجيرز” الصعب جدا أمس ليبقي على حصيلة النادي دون خطأ في الدوري الأسكتلندي، حيث سجل فوزه السابع على التوالي وهو عدد الجولات التي لعبت منذ بداية الموسم ما جعله يتربع بمفرده على ترتيب الدوري قبل مباراته المرتقبة بعد أسبوعين من الآن (يوم 23 أكتوبر القادم) أمام غريمه التقليدي ومنافسه الأول على لقب الدوري نادي “سلتيك غلاسغو” الذي قبل استضافته أمس “هاميلتون” كان بدوره قد فاز بلقاءاته الستة الأولى التي لعبها في الدوري. بوڤرة وبوزيد لعبا اللقاء كاملا وتحادثا مطولا قبل بدايته وشارك اللاعبان الجزائريان بوڤرة وبوزيد في كامل أطوار مباراة أمس. وإذا كان الأمر معتادا بالنسبة للمدافع الدولي مجيد بوڤرة الذي يعد أفضل لاعب في صفوف “البلوز” دون منازع، فإن الأمر أيضا نفسه بالنسبة إلى بوزيد الذي أصبح في الجولات الأخيرة قطعة لا يمكن الاستغناء عنها في تشكيلة “هارتس” بعد أن تعافى من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها قبل بداية الموسم على مستوى الرأس. وكانت مباراة أمس فرصة لالتقاء الثنائي الذي كان يشكل محور دفاع “الخضر” في عهد “كافالي” حيث تحادث مطولا قبل بداية اللقاء. بوڤرة شارك في آخر لحظة وبدد كل المخاوف بعد أن كانت مشاركة بوڤرة غير مؤكدة في مواجهة أمس أمام “هارتس” بسبب معاناته من آلام على مستوى الحوض بعد إصابة تلقاها يوم الأربعاء الفارط في لقاء الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا أمام “بورصا سبور” التركي، فإنه تقرر إشراكه أمس وهو القرار الذي تأكد أنه كان صائبا من قبل الطاقم الفني لنادي “غلاسغو” ما دام أن بوڤرة أكمل التسعين دقيقة دون الشعور بأي ألم كما أنه بدد المخاوف عن الجمهور الجزائري بشأن مشاركة أفضل لاعب جزائري ينشط في أوروبا حاليا في مواجهة إفريقيا الوسطى يوم الأحد القادم. كان متعبا ولم يظهر بمستواه المعهود إذا كان بوڤرة قد شارك بصفة عادية في اللقاء، فإن الملاحظ على مردوده أمس هو أنه لم يكن بمثل تلك الصورة التي تعود ابن مدينة “بونة” الظهور بها على الأقل منذ بداية الموسم الحالي حيث كان الأفضل على الإطلاق في ناديه بدليل أن الإتحاد الأوروبي لكرة القدم انتخبه مرتين أفضل لاعب في مباريات “البلوز” في رابطة الأبطال، حيث بدا التعب ظاهرا على بوڤرة وهو الأمر الذي يمكن ربطه بعدم تدربه بانتظام منذ لقاء “بورصا سبور” بسبب الإصابة التي كان يعاني منها. ارتكب خطأ فادحا في (د85) كاد يقلب به مجريات اللقاء لعل ما يؤكد أكثر أن بوڤرة لم يكن في أفضل حالاته أمس هو اشتراكه في الخطأ الذي جاء منه هدف “هارتس” مع زميله في محور الدفاع المخضرم “واير” صاحب الأربعين سنة بعد أن وجد زميل بوزيد نفسه وجها لوجه أمام الحارس. وكان بوڤرة قد ارتكب خطأ فادحا في (د85) لما كانت النتيجة متعادلة لما فشل في إبعاد كرة أمام نقطة ركلة الجزاء برأسية لتجد الكرة رأس أحد مهاجمي “هارتس” الذي كان وجها لوجه أمام المرمى ومن حسن حظ “الماجيك” أن الكرة كانت فوق العارضة لأنها لو دخلت الشباك كانت ستمنح السبق مجددا لأصحاب الأرض وكانت حتما ستقلب كل المعطيات. بوزيد أدى مباراة جيدة ويستحق إلتفاتة من بن شيخة إذا كان الأهم في مواجهة أمس بالنسبة لبوڤرة هي مشاركته في اللقاء الرسمي رقم 11 منذ بداية الموسم (7 لقاءات في الدوري، لقاءين في دوري أبطال أوروبا ولقاء في كأس اسكتلندا إضافة إلى مواجهة الجزائر – تانزانيا) وهو رقم لم يحققه أي لاعب دولي آخر خاصة أن “بوڤي” شارك في كامل التسعين دقيقة من هذه المواجهات، فإن بوزيد أدى لقاء جيدا أمس حيث أنه لا يتحمل مسؤولية أي هدف من هدفي “الرانجيرز” وهو الذي دافع دون أي خطأ وأظهر استعدادا بدنيا جيدا يستحق عليه إلتفاتة من المدرب الوطني الجديد بن شيخة. الحقيقة أن مستواه أفضل بكثير من بلعيد ومجاني اللاعب السابق لمولودية الجزائر أكد بمناسبة مباراة أمس عودته إلى أفضل مستواه بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها قبل بداية الموسم. ويمكن التأكيد أن بوزيد وبالمستوى الذي قدمه أمام بوڤرة ورفاقه أنه أفضل مستوى بكثير من الثنائي بلعيد - مجيد الذي يبقى يحظى في كل مرة بثقة المدربين في “الخضر” رغم أنه يلعب في مستوى ضعيف (دوري الدرجة الثانية الفرنسي) كما أنه لم يضمن مكانة أساسية خاصة بالنسبة لبلعيد القابع منذ التحاقه ب “سدان” في مقعد الاحتياط.