ملعب20 أوت، طقس معتدل، أرضية جيدة، جمهور متوسط، تحكيم للثلاثي بنوزة، هدية ودفار. الانذارات: معمري د 58 من الشباب. صحراوي د74، حبايش د74، قروي د76 من العلمة. الأهداف: ربيح د14، بورڤبة د74 ود89 للشباب. أكساس ض.م د 58 لصالح العلمة. ش. بلوزداد أوسرير معمري بوكرية عبدات أكساس مكحوت حروش (بوسحابة د65)، عواد ربيح صايبي بورڤبة المدرب : ڤاموندي. م. العلمة صحراوي مهية (بلحاج د 49) عميري حبايش مسالي كامارا قروي نعمون (عبد اللاوي د46) بن أمقران (بوعرابة د60) بولمدايس غضبان المدرب: مالك. ------------- يبدو أن الثلاثية هو نصيب فريق مولودية العلمة عند كل زيارة له لملعب 20 أوت ومواجهته للشباب منذ صعوده لبطولة الدرجة الأولى قبل ثلاثة مواسم، المولودية بعد أن انهزمت بثلاثية نظيفة في الموسم ما قبل الماضي، وبنفس النتيجة الموسم الماضي لم تحقّق أفضل هذه المرة عدا إحراز هدف وحيد من رأس بلوزدادية للمدافع أكساس، الشباب كان الأفضل ولا ينقص من اجتهاده الهدف المشكوك فيه لبورڤبة ما دام أن الزوار لم يجتهدوا ولم يتطلعوا للعودة بنتيجة أفضل. بداية قوية من الشباب وربيح في أول إنذار ومن دون مقدمات دخل الشباب المباراة مبديا نواياه مبكرا في الوصول لمرمى صحراوي، ليبدأ سيل من الفرص من هجوم الشباب، منذ الدقيقة 3 عمل فردي على الجهة اليمنى من طرف ربيح الذي شارك هذه المرة كأساسي يتوغل ويسدد صحراوي يتصدى لترتد الكرة مجدّدا نحو ربيح الذي يوزع نحو صايبي الذي يستقبل الكرة على الطائر لكن تمر عالية، بداية جاءت قوية وتركت الانطباع بأن أشبال ڤاموندي مصمّمون على التهديف باكرا. صحراوي يسقط قبل ربع ساعة ثلاث دقائق بعد الفرصة الأولى يأتي التهديد الثاني بواسطة لاعب الوسط حروش الذي لم يكن في يومه في هذه المباراة أيضا، يسدد من مسافة بعيدة لكن صحراوي يكون لها بالمرصاد ويبعدها للركنية، هدف الشباب لم يتأخر وجاء قبل نهاية الربع ساعة الأول بعد عمل فني جميل من عواد الذي يمرر لربيح الذي يكسّر مصيدة التسلل لينفرد بالحارس صحراوي ويسدد مباشرة في شباكه هدف التقدم والأول هذا الموسم على ميدان الشباب 20 أوت. الشباب يكتفي والعلمة لا ترد وتوقّعنا أن يساهم الهدف في الرفع من إيقاع اللعب لكن العكس حصل، فالشباب بدا وكأنه اكتفى بهدف ربيح خاصة أنه لم يشعر بالخطر من طرف منافسه الذي لم يرد على تأخره، والنتيجة كانت أداء ضعيفا للغاية وأخطاء بدائية من اللاعبين الذين لم يكونوا قادرين حتى على ضمان ثلاث تمريرات متتالية، في الوقت الذي برز فيه الحكمان المساعدان لبنوزة بإعلانهما في كل مرة عن تسللات فيها وعليها. العلمة تستفيق وأكساس يهديها التعادل و”نامت” المباراة لغاية الدقيقة 40 عندما أعاد عواد الفريقين للمباراة بعد عمل فردي وتوغل لغاية خط 18 يسدد بقوة وكرته تمر جانبية، دقيقة بعد ذلك يبدأ الرد بكرة جاءت من وسط الميدان استقبلها غضبان الذي سدد لكن أوسرير يتصدى، فرصة نعمون في الوقت بدل الضائع عندما ضيّع انفراده أمام أوسرير كانت الأخيرة في المرحلة الأولى، ومع انطلاق المرحلة الثانية كشف المدرب مالك عن رغبته في العودة بإقحامه ثلاثة تغييرات متتالية، لكنها لم تغيّر الكثير ولم يكن للعلمة أن تعادل النتيجة لولا هدية مشتركة من أكساس وأوسرير عندما أراد مدافع الشباب إبعاد كرة طائشة بالرأس بإعادتها لحارسه الذي كان متقدما وعجز عن التصدي لها لتسكن مرماه وسط حيرة البلوزداديين. دخول بوسحابة يقلب المباراة أمام هذا الهدف المباغت والأداء المتواضع لذوي الزي الأحمر والأبيض قرر المدرب ڤاموندي الدفع بورقته الهجومية الأولى مع بوسحابة الذي سجل أول ظهور له هذا الموسم، وهو ظهور لافت لابن تلمسان الذي أعاد الموازين لنصابها بتحركاته على الجناحين، وبعد فرصة من ربيح د64 الذي مرر كرة لبورڤبة الذي سدد على الطائر تصدى لها صحراوي، نفس اللاعب يحرز هدف التقدم عشر دقائق بعد ذلك بعد كرة في العمق من عواد وتمويه من صايبي الذي ترك بورڤبة ينفرد بالحارس العلمي ويسجل بكل سهولة في وقت توقف فيه دفاع المولودية الذي ظن أن هداف الشباب كان في وضعية تسلل. بورڤبة يوقّع الثنائية والأنصار يتوعدون المولودية غليان لاعبي العلمة على هدف بورڤبة الذي لم تكن واضحة صحته من عدمها باحتجاجهم القوي على الحكم لم نره في الرد على هذا الهدف، وأكثر من هذا الشباب هو الذي أضاف هدفا ثالثا في آخر دقائق المباراة لمّا وزع النشيط بوسحابة كرة استقبلها أكساس الذي تقدّم للتكفير عن ذنبه وسدّد الكرة، تصطدم القائم وترتد لبورڤبة الذي لم يجد أي صعوبة في إيداع الكرة مرمى صحراوي محرزا ثنائية ومحررا الأنصار الذين أنهوا اللقاء بالهتاف المتوعد للمولودية منافسهم المقبل في الجولة الرابعة ما دام أن مباراة القبائل في الجولة الثالثة ستؤجل حتما. --------------------- الشباب أقام في فندق “بالماريوم” واللاعبون استاؤوا يبدو أن متاعب شباب بلوزداد بدأت مبكرا، وهذه المرة في الفندق الذي احتضن التربص القصير من ليلة الجمعة إلى السبت تحسبا لمباراة أمس أمام مولودية العلمة، حيث قرر البلوزداديون نقل التربص من فندق “المهدي” بسطاوالي (سبق واحتضن الفريق طيلة الموسم الماضي وحتى خلال التربص التحضيري في جويلية الماضي) إلى فندق “بالماريوم” ببالم بيتش، أين أقام رائد القبة تربصه الخميس المنصرم، وحتى وإن لم يشتك اللاعبون من نوعية الخدمات إلا أنهم لم يخفوا تذمرهم من الغرف وطريقة تقسيمهم . أربعة لاعبين في غرفة واحدة أمر أثار استياءهم ولم يكن تذمر اللاعبين متعلقا بالخدمات، ولكن بتقسيمهم حيث وضع الطاقم الفني أربعة في غرفة واحدة وهي سابقة في تربصات الشباب التي طالما كان تقسيم اللاعبين فيها يقضي بوضع اثنين في غرفة واحدة وهذا حفاظا على التركيز قبل المباريات ولتفادي المشاكل بين اللاعبين، غير أن الجميع تفاجأ لحظة وصولهم إلى الفندق وتسلمهم التقسيم بتخصيص غرفة لكل أربعة لاعبين، الأمر الذي أثار امتعاضهم وجعلهم يعربون عن استيائهم من هذا الوضع الذي اعتبروه “مهزلة” قد تؤثر في تركيزهم عشية المباراة. تحدثوا مع قرباج واشتكوا له ولم يكتم اللاعبون استياءهم من الوضع وانتظروا إلى غاية حضور الرئيس البلوزدادي إلى الفندق في الأمسية للاطمئنان على أحوال الفريق مثلما جرت عليه العادة، حيث طلبوا الجلوس معه للحديث في بعض الأمور وهو ما وافق عليه قرباج، ولم يترددوا في تأكيد استيائهم من تخصيص غرفة لأربعة لاعبين، مضيفين أنه من غير المعقول أن يقيم أربعة في غرفة عشية مباراة فمن شأن ذلك أن يفقدهم تركيزهم. قرباج طلب منهم تحمل الوضع ولن يتكرر الأمر مستقبلا ولم يجد قرباج من حل أمامه سوى تهدئة لاعبيه بعدما لاحظ القلق والاستياء الذي ميّز لهجتهم، حيث طلب منهم تجاوز الأمر لأنها مجرد ليلة واحدة، مؤكدا على تفهمه الأمر. كما أكد الرجل الأول في بلوزداد أن ما حدث لن يتكرر في المباريات المقبلة، واعترف الطاقم الفني بدوره بالخطأ الذي ارتكبه من خلال تخصيص غرفة واحدة لأربعة لاعبين، ولو أنه سبق أن زار الفندق واطلع على مرافقه وأعجب به. الشباب لم يقم في “المهدي” أو “نسيب” بسبب الفواتير وتعد هذه المرة الأولى التي يجد البلوزداديون أنفسهم في هذا الإشكال، حيث لم يسبق وأن تعرضوا إليه في التربصات السابقة حين كانوا يقيمون إما في فندق “المهدي” أو “نسيب”. وأشارت مصادرنا إلى أن الشباب لم يتربص في هذين الفندقين بسبب الفواتير المتراكمة ومطالبة الفندقين بمستحقاتهما المالية، ما دفع الفريق إلى الإقامة في فندق “بالماريوم” المجاور لفندق “نسيب” الذي من المنتظر أن يحتضن تربصات البلوزداديين المقبلة بعدما توصل المسيرون سهرة أول أمس إلى اتفاق معه بحكم علاقتهم مع مديره جمال نسيب الذي لم يخف رغبته في وقت سابق في الانضمام إلى المكتب المسير. ----------------- باي مستاء من وضعيته في الفريق لم يخف محمود باي استياءه العميق من إبعاده للمرة الثانية على التوالي عن قائمة ال 18، وهو ما أثار امتعاض اللاعب الذي كان يعلق آمالا كبيرة على العودة للمنافسة من جديد، حيث غادر ملعب 20 أوت أول أمس وهو في قمة الغضب من وضعيته الفريق بعدما كان الورقة المربحة في عهد حنكوش. زملاؤه يرفعون معنوياته ولم يخف باي تذمره من الوضعية التي آل إليها في الفريق بعدما بات لا يشارك حتى في المباريات الودية، وهو ما جعله يتساءل إن لم يشارك في المباريات الودية فكيف يستعيد إمكاناته؟، وحاول زملاؤه رفع معنوياته وطالبوه بالصبر والتزام الهدوء لأن الموسم في بدايته وحتما سينال فرصته مثلما كان الحال مع معزيز، بوسحابة ولحمر العائدين للمنافسة بسبب الغيابات الكثيرة. وكان أمل باي في حضور مباراة أمس بسبب الغيابات قبل أن يفاجأ بحذف اسمه من القائمة ال 18 للمرة الثانية على التوالي. باي: “المورال هبطلي تاع الصح ولم أنتظر إبعادي” ولم يتردد باي في الإعراب عن استيائه من الوضعية التي يعيشها في الفريق عقب إبعاده عن قائمة ال 18 للمرة الثانية على التوالي، وأكد أنه يشعر بإحباط كبير عقب حذف اسمه، وأوضح قائلا: “لقد حضرت كما ينبغي طيلة الأسبوع واعتقدت أنني سأكون حاضرا خاصة وأن الفريق سيفتقد أربعة لاعبين منهم سليماني في الهجوم، لأفاجأ بغياب اسمي عن قائمة ال 18... لم أنتظر إبعادي ولن أخف عنك “المورال هبطلي تاع الصح” ولكن ليس باليد حيلة فما علي إلا الصبر والعمل فلا خيار أمامي”. ------------------ ڤاموندي يفرض عبدات فاجأ المدرب الأرجنتيني ڤاموندي الجميع بدفعه باللاعب المغضوب عليه من طرف الأنصار عبدات في منصب مدافع أوسط لتعويض مباركي المعاقب، مفضلا اللاعب السابق للحراش على المدافع نجيب معزيز الذي بدأ المباراة من مقعد البدلاء وبدا غير سعيد بوضعه الجديد، حيث صار في المرتبة الثالثة في الفريق بعد مباركي وعبدات. ڤاموندي رفع تحديا حقيقيا بدفعه للاعب ومن حسن حظه أن عبدات لم يختبر كثيرا خلال المباراة. أواسط الشباب في أسوأ حالاتهم انتهت مباراة رفع الستار بين أواسط شباب بلوزداد ونظرائهم من العلمة بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، وهي نتيجة سلبية ثانية لتشكيلة المدرب ماروك بعد الأولى التي كانت خسارة في سعيدة، ويبدو أواسط الشباب على عكس مواسمهم الماضية في أسوأ حالتهم هذا العام، ولو أن لديهم مبررا أقوى بالنظر لأن تشكيلتهم عرفت تغييرات جذرية مع رحيل جماعي للاعبين ممن تمت ترقيتهم أو ممن تم تسريحهم. الأنصار طالبوا ببوسحابة كالعادة لكنه لم يسجل وأصيب مباشرة بعد هدف أكساس ضد مرماه وقف أنصار الشباب كرجل واحد وراحوا يهتفون باسم اللاعب المبدع براهيم بوسحابة. ڤاموندي لم يتأخر في تلبية طلب الأنصار حيث سارع لطلب ابن تلمسان ليدفع به للمباراة بدلا عن حروش الذي يعرف بمستواه التنازلي مقارنة بما كان عليه خلال المباريات الودية الأولى له مع الشباب، بوسحابة لعب نصف ساعة لم تكن كافية له للتهديف في مرمى العلمة، الفريق الذي سجل عليه أربع مرات من قبل وأكثر من هذا تعرض لإصابة في لقطة الهدف الثالث الذي كان من صناعته. ------------------- ڤاموندي: “عواد قام بلقطة فنية على طريقة مارادونا” “بدأنا المباراة بشكل جيد وأحرزنا هدف التقدم بسرعة، لكني انزعجت كثيرا من الفرص الكثيرة التي ضيعناها في سبيل تأمين تقدمنا والنتيجة هدف التعادل من خطأ غير مقصود، من حسن حظنا أن الفريق عاد بسرعة وتمكنّا من إحراز هدف ثان ثم ثالث لنضمن أول فوز لنا هذا الموسم، ونؤكد بالمناسبة أن خسارة سعيدة كانت مجرد عثرة فقط، أشكر اللاعبين الذي تألقوا وفي مقدمتهم عواد الذي قدّم كرة الهدف الأول على طريقة مارادونا وأداءه كان مميزا بالفعل، بورقبة أحرز ثنائية وهذا مفيد له ليمنحه الثقة، بوسحابة أيضا دخوله كان مفيدا بالنسبة لنا، الفوز كان مستحقا تماما”. ---------------------- مالك: “كيف يُقبل هدف من تسلل بثلاثة أمتار واليوم اكتشفت كواليس التحكيم!” “أهنئ شباب بلوزداد على الفوز وقد كان الأفضل خلال المرحلة الأولى وأحرز هدف التقدم، نحن عدنا وعدلنا النتيجة لكن للأسف تلقينا هدفا ثانيا غير شرعي بالمرة، لم أفهم كيف يُحتسب هدف من تسلل واضح بحوالي ثلاثة أمتار، ما حدث عيب وعار، واليوم اكتشفت ما يجري في كواليس التحكيم في الجزائر، الشباب استحق الفوز لكني أؤكد بأنه لو لم يحتسب الهدف الثاني لما كان أحرز علينا الهدف الثالث”. ----------------- عواد يردّ على منتقديه صحيح أن بورڤبة أحرز هدفين في مباراة الأمس، لكن هذا لا يمنحه لقب رجل المباراة لسبب بسيط هو أن الحظ خدمه أكثر من أي شيء آخر، رجل المباراة كان صانع الألعاب عواد الذي صنع هدفين الأول لربيح والثاني لبورڤبة وبطريقة فنية جميلة، خاصة بالنسبة لهدف ربيح، كما صنع ابن وهران العديد من الكرات الخطيرة وكان قريبا من التهديف بدوره، وأكثر من هذا شارك في الدفاع في كل مرة كان فريقه يضيّع فيها الكرة، أداء مميز لعواد يرد به على منتقديه على كثرتهم ويسكتهم. ويبقى فقط عليه أن يستمر ويؤكد أكثر في المباريات المقبلة.