يتواجد اتحاد العاصمة على فوهة بركان، بعد التعثر الثاني على التوالي في أول بطولة محترفة تخوضها الفرق الجزائرية.. نادي سوسطارة سجل تعادلا في الجولة الثانية بعد الهزيمة في الجولة الأولى أمام وفاق سطيف، ولم يحصد سوى نقطة في مباراته أمام مولودية سعيدة. ولكن بعيدا عن الأمور الفنية للمباراة، فإن الاتحاد عاش مشاكل إدارية حالت دون وصول الفريق إلى المستوى الذهني والمعنوي الذي يجعله أهلا ليحرز الفوز في ثاني جولة على التوالي على أرضه وبين جماهيره. مشاكل الفريق من الناحية الإدارية ساهمت بشكل أو بآخر في جعل الأنصار يدخلون في انقسامات ومتاهات لا معنى لها، وبالطبع كانت الفرصة مواتية لينهي الفريق مشاكله عقب مباراة الوفاق، لكنه دخل في مشاكل هي أعقد من التي كان متواجدا فيها. الصراعات في لقاء سعيدة على طريقة حرب العصابات والغريب في الأمر أن الخلافات بين قطبي الفريقين، جماعة عليق وحداد، كانت على طريقة حرب العصابات، فالاستقبال الجيد الذي حظي به عليق في مباراة الوفاق في الجولة الأولى لم تتقبّله جماعة حداد، ومن هنا بدأت المشاكل بين أنصار النادي المساندين لعليق والمساندين لحداد، وبطبيعة الحال هناك اتهامات بين الطرفين حتى تشتم كل جهة الرئيس الذي تحبه الجماعة الأخرى. أنصار يشتمون حداد وآخرون يردون ضد عليق وعرفت المباراة بداية عادية وكانت كل الظروف مواتية لتتواصل الأمور على ما هي عليه، لكن بمجرد أن سجل المنافس استغلت جماعة من الأنصار الفرصة لتشتم عليق الذي كان حاضرا في المدرجات، وهو الأمر الذي جعل أنصار عليق يقفون في وجههم، لأنهم -حسبهم- عليق ليس مسؤولا عن الهزيمة، وبطبيعة الحال الرد جاء قويا من الأنصار المساندين لعليق، وهنا بدأ الخلاف بين الرجلين يعود بالرغم من أنهما لم يلتقيا في الملعب هذه المرة. اتهامات بين الطرفين بتحريض أشخاص معيّنين وبعد نهاية المباراة وتسجيل تعثر جديد، بدأت المشاكل بين الأطراف المتنازعة المقربة، فجماعة حداد أرادت التأكيد أن هناك أشخاصا محرضين من أجل شتم مالك النادي الجديد، وبالمقابل ترد جماعة عليق بأن المشكل بدأ من المقربين من حداد لأنهم دفعوا أشخاصا معيّنين لدخول الملعب من أجل شتم عليق، وهي المكيدة المدبّرة -حسبهم- من أجل ضرب استقرار الفريق وإبعاد حداد. وقد كانت المشاكل قائمة منذ اللقاء الأول أمام الوفاق، حيث تم استقبال عليق بطريقة جيدة ولم يحدث ذلك مع حداد، فاعتبرت جماعة حداد هذا تقصيرا في حق الشخص الذي جلب المليارات للنادي، لذا راحت تبحث عن الطريقة التي ترد بها على جماعة عليق. لعروسي شُتم من أشخاص لا يعرفونه الغريب في الأمر أن الذين شتموا عليق شتموا أيضا لعروسي الكاتب العام للفريق، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل، فهذا الشخص الذي يعمل في الخفاء ولا يعرفه الكثير من الأنصار وقع ضحية صراعات أطراف معيّنة، والأغرب من كل هذا أن الذين شتموا لعروسي لم يعرفوه لما دخل إلى الملعب ولم يكونوا يعرفون أنه هو لعروسي، لكن بعدها بقليل قاموا بشتم شخص آخر لم يكن لعروسي، وهي المفارقة التي لم يجد لها الكثير ممن حضروا المباراة تفسيرا. أطراف استغلت الفرصة وسكبت الزيت على النار واستغلت الأطراف التي تريد أن يتواصل الخلاف بين عليق وحداد الفرصة لتصب الزيت على النار لما سجل الاتحاد تعثرا أمام مولودية سعيدة، هذه الأطراف كانت محظوظة وعرفت كيف تستغل الأجواء المشحونة لتحرض مجموعة من الأنصار لشتم سعدي وعليق، وبالمقابل ترد جماعة عليق بشتم حداد، وفي النهاية الاتحاد هو الذي يسير نحو الهاوية، فالفريق من يوم لآخر يضيّع النقاط على أرضه ومن الطبيعي أن تكون الفترة المقبلة حاسمة فإما المصالحة وإعادة الفريق إلى السكة وإما السير بالفريق إلى ما لا يحمد عقباه. الاتحاد هو الخاسر الأكبر ويسير نحو الهاوية الاتحاد يعتبر الخاسر رقم واحد، فخلاف جماعة حداد مع جماعة عليق من الطبيعي أن يتواصل إذا لم تكن هناك نتائج، وقد تكون نتائج الفريق أكثر سوءا إذا اشتدت حالة الخلاف، ولن ينهي ذلك إلا نتيجة إيجابية خارج القواعد أو فوز داخل الديار، لكن المشكلة تتمثل في أن الفريق دخل في مرحلة صعبة عقب تضييعه خمس نقاط كاملة على أرضه في الجولتين الأولين من الموسم الجديد. الجمعية العامة إما أن تعالج الوضع أو تفجّره ومن المنتظر أن يعقد الاتحاد جمعية عامة بداية الأسبوع المقبل، حيث تم اقتراح جمعية عامة استثنائية من أجل الحديث عن مشاكل الفريق من الناحية الإدارية والتي فجّرت الوضع بين الطرفين وكانت أولى شرارات الخلاف، لذا من المنتظر أن يكون للجمعية العامة فرصة لتحسين الأمور، ولكن هذا ليس مضمونا، فالجمعية العامة التي دعا إليها المسيرون القدامى قد لا تأتي بجديد وربما تكون بمثابة عامل يؤثر في العلاقات أكثر ويجعلها تسير نحو الأسوأ. العقلاء يريدون مصالحة بين عليق وحداد من أجل تهدئة الأمور من جانب آخر تسعى الكثير من الأطراف في اتحاد العاصمة والتي ترى مصلحة في بقاء الرجلين عليق وحداد على أن يعملا جنبا إلى جنب، حيث يريدون أن تكون الجمعية العامة فرصة للمصالحة، لأنه ليس في صالح الفريق أن يتواصل الخلاف بين الرجلين لأن انسحاب حداد يعني تضييع المليارات التي جلبها، وانسحاب عليق من شأنه أن يؤثر في مسيرة الفريق بشكل أو بآخر لأنه أدرى بخبايا النادي. ------------------------- حميدي: “الإصابة كانت مفاجئة، والتعثر مُخيّب لنا جميعا“ كيف هي حالتك الصحية، وما سبب خروجك في نهاية الشوط الأول؟ تعرضت إلى إصابة مفاجئة في نهاية المرحلة الأولى، حيث حدث لي خلع على مستوى الكتف. هذه الإصابة كانت مفاجئة لأنني لم أكن أشعر بشيء من قبل، مباشرة بعد هدف التعادل كنت أفرح مع زملائي لكنني شعرت بتلك الإصابة والتي حتمت عليّ طلب التغيير في ذلك الوقت بالتحديد، لم يكن بإمكاني المواصلة، وتأسفت لذلك كثيرا حيث كنت أريد المواصلة، لكن القدر جاء عكس ما كنت أتمنى وأريد. وما هو شعورك وأنت تغادر الميدان ورفاقك متأخرون في النتيجة؟ ماذا عساي أن أقول، كان من الصعب ترك الميدان في تلك اللحظات، فالمناصر صعب أن تشرح له الوضعية في ذلك الوقت بالتحديد، ولكن الآن أقول لهم إن خروجي أحسن من بقائي لأنني لم أكن أستطيع اللعب ولو دقيقة إضافية، كنت أتمنى لو أنهيت المباراة مع زملائي، لكن لسوء حظي أن الإصابة جاءت في وقت كنا بدأنا في استعادة ثقتنا بعدما عادلنا النتيجة. وبماذا تعلق على النتيجة التي آلت إليها المباراة؟ صراحة نتيجة مخيّبة لنا ولأنصارنا، فلا أحد كان يظن أن الفريق سيسجل تعادلا جديدا، كنا ننتظر أن نحقق الانطلاقة في هذه المباراة، لكننا وقعنا في الفخ من جديد ولم نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهي النقاط الثلاث التي كانت ستعيد الاستقرار للفريق، خاصة بعد التعثر في أول جولة. للأسف لم نتمكن من استغلال الفرص المتاحة خاصة ركلة الجزاء، تلك الركلة الضائعة كانت بمثابة منعرج اللقاء، ولحسن حظنا أننا تمكنّا من معادلة النتيجة. كان لقاء خاصا بالنسبة إليك لما واجهت فريقك السابق... صحيح كان لقاء خاصا، وهو الأمر الذي جعلني أتأسف أكثر على خروجي، حيث كنت أريد المواصلة حتى لا يتكلم عني أي شخص، لكن الإصابة أمر فوق طاقتي ولم أرد الوصول إلى هذه الوضعية. كنت غائبا عن المباراة الأولى والحظ خانك في المباراة الثانية، فما قولك؟ خيارات المدرب جعلتني أغيب عن مباراة الأولى، وعدت هذه المرة وكنت أريد التأكيد أنني أستحق اللعب. يبدو أنني غير محظوظ، وإلا كيف أفسّر هذه الإصابة التي لم تسمح لي حتى بإنهاء الشوط الأول. وكيف تُفسّر الوضعية التي وصل إليها الفريق، وماذا يحدث؟ لم نفهم شيئا، ضيّعنا النقاط الثلاث في الجولة الأولى، وهذه المرة نضيّع نقطتين. أظن أن الوضعية مشابهة للموسم الماضي حين لعبنا ثلاث مباريات ولم نحرز أي نقطة، ولكننا حققنا عودة قوية في المباريات الموالية وأنهينا الموسم في المركز الرابع، لذا علينا أن نعمل جميعا على تجاوز هذه الأزمة من أجل الوصول إلى المستوى الذي يعيد الفريق إلى مكانته الحقيقية. وكم ستدوم فترة غيابك؟ سأجري الفحوص غدا (الحوار أجري بعد المباراة)، وسأعرف كم سأغيب. أظن أنني لن أغيب طويلا، لكن الكشوف الطبية هي التي ستحدد الفترة التي أغيبها عن التدريبات. أملي أن أكون حاضرا في المباراة المقبلة أمام تلمسان. ألا ترى أن فترة الراحة فرصة لتعيدوا حساباتكم من جديد؟ فترة الراحة جاءت في وقتها، فأسبوعين من العمل سنحاول فيهما تصحيح الأخطاء والعمل على تدارك الأمور التي جعلتنا نسجل هذين التعثرين. من الطبيعي أن تكون فترة الراحة هذه في صالح الفريق حيث سيستعيد المصابين وأنا واحد منهم. هل تظن أن هذه الفترة ستسمح لك بالعودة قبل لقاء الجولة الثالثة؟ أتمنى ذلك. إلى حد الآن لم يتبيّن أي شيء لكنني أمني النفس بأن أكون جاهزا في تلك المباراة، فترة الراحة هذه بقدر ما هي مفيدة للفريق، ستكون مفيدة لي أيضا وسأحاول معالجتها والعودة في أقرب وقت ممكن. ضربة موجعة للاتحاد خوالد يغيب عشرة أيام وحميدي أسبوعين تلقى اتحاد العاصمة ضربة موجعة قبل انتهاء مباراته أمام مولودية سعيدة، حيث تعرض المدافع نصر الدين خوالد إلى إصابة في الفخذ حتمت عليه الخروج في ربع الساعة الأخير من المباراة، وهو الأمر الذي جعل اللاعب في وضعية سيئة من الناحية النفسية حيث كانت النتيجة في صالح الزوار بهدف دون رد. وهو ما زاد اللاعب تأثرا معنويا لأنه كان يريد مواصلة اللعب لكن لسوء حظه تلقى إصابة ستبعده مبدئيا عن الملاعب لمدة عشرة أيام في أحسن الأحوال، وبعدها بأقل من عشر دقائق تلقى اللاعب حميدي ضربة موجعة بإصابة على مستوى الكتف وهو الآخر خرج على إثرها وغادر الملعب بمعنويات منحطة لأن الفريق بعدها عادل النتيجة لكن لم تدم الفرحة إلا ثوان معدودة حتى تمكّن الزوار من الوصول إلى الشباك مرة ثانية، ومن المنتظر أن يغيب حميدي لمدة أسبوعين وهو الأمر الذي يعتبر ضربة موجعة إضافة إلى التعثر، فالفريق فقد نقطتين وفقد لاعبين من أحسن العناصر التي يعول عليها الفريق خاصة المدافع خوالد الذي يعتبر من الركائز. إصابة خوالد معقدة وتعتبر إصابة خوالد معقدة فلحد الآن تم تحديد فترة الغياب بعشرة أيام على أن يجري فحصا طبيا جديدا لتحديد ما إذا كان بإمكانه العودة إلى المنافسة أم لا، حيث تبين للوهلة الأولى أنه يعاني من تمدد في العضلة الخلفية للفخذ، وبما أن الإصابة معقدة فإن احتمالات عودته إلى المنافسة قبل أسبوعين تعتبر ضئيلة لكنها ليست مستحيلة مادام اللاعب يملك إرادة قوية وعاد من إصابة قبل انطلاقة الموسم وهو الذي كان مرشحا للغياب. سيغيب عن تربص المنتخب الوطني وليت الإصابة أبعدت خوالد عن الاتحاد فقط بل ستبعده عن المنتخب الوطني للمحليين الذي انطلق أمس بفندق “الماركير“، خوالد الوحيد من اتحاد العاصمة الذي تم استدعاؤه للمنتخب المحلي ها هو يغيب عن هذا التربص وهو ما زاده تأثرا معنويا لأنه سيفقد الكثير من الحظوظ للعودة مستقبلا إلى قائمة بن شيخة، وهو الأمر الذي يجعل اللاعب يأمل أن يتعافى قريبا لعل وعسى يستعيد مستواه قبل التربص المقبل الذي قد تتم برمجته منتصف شهر نوفمبر المقبل. ... وحميدي ثالث لاعب يصاب في الكتف والغريب في الأمر أن اللاعب حميدي هو ثالث لاعب يصاب في الكتف منذ بداية الموسم، حيث كان خوالد قد تعرض إلى إصابة مماثلة وبعده سعيدون في مباراة الوفاق خرج على إثرها من المباراة في بداية الشوط الثاني، ليأتي دور حميدي الذي لم يستطع مواصلة اللعب أمام سعيدة. عبدوني حضر ولم يتدرب حضر الحارس عبدوني إلى الملعب صبيحة أمس في الحصة التدريبية التي خصصها الطاقم الفني للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة سعيدة، لكنه لم يتدرب مع بقية اللاعبين وهو الأمر الذي يعتبر قضية قد تفتح باب الخلاف بين عبدوني والطاقم الفني الذي لم توجّه له الدعوة في المباراة الأخير أمام سعيدة وهذا بسبب أخطائه أمام الوفاق. مباراة ودية يوم الجمعة من المنتظر أن يواجه اتحاد العاصمة نظيره اتحاد البليدة في مباراة ودية الجمعة المقبل قد تجري مساء، والمهم أن الجانبين اتفقا على إجراء المباراة في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. الغائبون عن مباراة سعيدة تدربوا أمس تدرب اللاعبون الذين لم توجه لهم الدعوة لمباراة سعيدة، واللاعبون الذين لم يقحموا في المباراة الأخيرة، في حصة خاصة أمس الأربعاء حيث برمج الطاقم الفني هذه الحصة لأن هؤلاء اللاعبين كانوا في راحة يوم المباراة لذلك كان من الضروري أن يجروا حصة عادية يوما قبل الاستئناف.