ينتظر الجميع في مولودية وهران عودة رئيس الفريق الطيب محياوي إلى أرض الوطن لمعالجة المشاكل الموجودة في الفريق ووضع النقاط على الحروف فيما يخص عدة نقاط هامة ، وإلا فإن الأمور ستفلت من بين يديه، فغيابه عن النادي في المدة الأخيرة جعل عدة أمور تظهر للسطح ولم يتم معالجتها من قبل المسيرين الحاليين . المنحة أبرز نقطة يجب معالجتها ومن بين النقاط التي يجب معالجتها قضية المنحة والقيمة التي سيتحصل عليها اللاعبون بعد كل تعادل أو فوز خارج الديار، وذلك بعد المشكل الذي ترتب عنه رفض عناصر التشكيلة تسلم منحة البليدة يوم الأربعاء الماضي، فالكل ينتظر رئيس الفريق للفصل في القضية بصفة نهائية. من سيحصل على هذه المنحة؟ مشكل آخر سيطرح بقوة على طاولة رئيس الفريق الطيب محياوي، هو من سيكون له الحق في تسلم منح الفوز أو التعادل خارج القواعد، حيث أن اختلافا حادا موجود في الوقت الحالي بين بعض الأطراف، والكل يؤكد أن له الحق في أخذ المنحة خاصة أن بعض المسيرين الذين لم يكن إسمهم موجودا في القائمة الأولى أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب ذلك. القائمة ستتغير بعودة محياوي ومن دون شك فإن قائمة الأشخاص المعنيين بالمنحة ستتغير بعودة رئيس “الحمراوة“ خاصة أن مصادر مقربة من مولودية وهران أكدت لنا أن القائمة الأولى لم يحددها محياوي بل أحد المسيرين الذي وضع أصدقاءه فقط على حساب أشخاص آخرين، وهو ما أشعل نار الفتنة فيما يخص هذه القضية. قضية المقر من بين مشاكل المولودية مشكلة أخرى تعترض طريق المولودية وهي قضية مقر النادي القديم والذي تريد الإدارة الحالية هدمه وإعادة بنائه، لكن الإشكال من سيتكفل بذلك، وما هي الطريقة التي سيعتمد عليها لبنائها والقوانين التي تسمح بذلك، حيث أن الإدارة تريد أن تسند مهمة إعادة بنائه لأحد الممولين البارزين في مولودية وهران على أن تمنحه المقر لوضع مكاتبه فيه وهو ما تعارضه بعض الأطراف. حديث عن رهنه والاستفادة من الأموال وتتحدث بعض الأطراف عن إمكانية رهن هذا المقر والاستفادة من أمواله، حيث كشفت لنا بعض المصادر أن الإدارة الحالية تريد أن تقوم بهذه العملية لتدعيم خزينتها، وقد تلقينا بعض المكالمات من محبي النادي الذين أكدوا لنا رفضهم لهذه الفكرة جملة وتفصيلا لأن المقر ملك لمولودية وهران. بلعباس ينف ذلك نفى الكاتب العام لمولودية وهران حفيظ بلعباس هذا الخبر وأكد أن مقر مولودية وهران لن يرهن مهما كانت الظروف، بل سيمنح لأحد الممولين لإعادة بنائه وهيكلته بحلة جديدة، ومن الممكن أن يتم كراء بعض المكاتب للممول الذي سيتكفل بإعادة بنائه ويجعله مقرا له بعقد موثق لمدة معينة، على أن يكون مقر المولودية في الطابق العلوي، مع كراء بقية المحلات والمكاتب للاستثمار في هذا المكان الإستراتيجي الهام لمصلحة الفريق. قضية الغول لم تحل بعد وفي الإطار نفسه لم تحل بعد قضية الحارس هواري الغول الذي يطالب بمستحقاته المالية العالقة، وهو يتدرب حاليا بانتظام لكنه لن يشارك في المباريات الرسمية حتى يتحصل على بقية المبلغ الذي يدين به لإدارة الفريق، فالمسيرون الحاليون أكدوا له أن محياوي هو الوحيد القادر على حل هذا المشكل. محياوي موجود منذ أكثر من أسبوع بفرنسا ويتواجد رئيس مولودية وهران منذ أكثر من أسبوع بالعاصمة الفرنسية باريس لقضاء بعض حاجياته الشخصية، ولم يعد لحد الآن رغم أن الفريق يتخبط في عدة مشاكل قد تؤثر على المولودية خلال هذا الموسم، خاصة أن عناصر التشكيلة تنتظر عودته لحل مشاكلها العالقة، كالمنحة والإيواء لبعض اللاعبين، ومنحة الشطر الأول لعنصرين أو ثلاثة لم يتحصلوا عليها كاملة. “الحمراوة“ تخوفوا من تنقلاته الكثيرة وقبل انتخاب محياوي على رأس الفريق في شهر جويلية الماضي، تخوفت بعض الأطراف من التنقلات المتكررة لهذه الشخصية لخارج الوطن وبقائه بعيدا عن يوميات الفريق، كما كان يحدث دائما مع جمعية وهران عندما كان يشرف عليها في السنوات الماضية، وهو العامل الذي قد يؤثر سلبا على استقرار النادي. --------------------- عيساوي يعود للتدريبات عاد صانع ألعاب مولودية وهران عباس عيساوي للتدريبات صباح أمس من خلال الحصة التدريبية التي جرت على الساعة العاشرة بملعب الشهيد أحمد زبانة والتي عرفت حضور جل اللاعبين، وكان عيساوي قد غاب عن حصة أول أمس بسبب زكام حاد تعرض له بعد مباراة سريع غليزان الودية التي جرت يوم الخميس الماضي. نقل عدة مرات للمستشفى وقد أكد لنا والد اللاعب عيساوي أن ابنه عانى كثيرا في الأيام الأخيرة من نزلة بر حادة استلزمت نقله للمستشفى مرتين لأخذ الحقن، بعد الحمى التي كان يعاني منها والتي كانت سسبا في عدم تنقله للتدريبات. حدو وشلالي يعالجان تنقل الثنائي حدو بلعيد- شلالي لإجراء فحوص معمقة بإحدى العيادات بسبب الإصابة التي يعانيان منها، فقلب هجوم المولودية شلالي أصيب في المباراة الودية على مستوى الكتف، ما ألزمه الابتعاد عن التدريبات، في حين أن المهاجم حدو تعرض إلى إصابة في التدريبات خلال الأسبوع الماضي على مستوى الرجل اليمنى أبعدته عن الفريق. ------------------------ بن ڤورين: “سأستعيد مستواي، وقرار مشاركتي أمام العميد بيد الطاقم الفني” كيف هي حالتك الصحية سفيان، بعد عودتك للتدريبات؟ الحمد لله فأنا في تحسن من يوم لآخر، فقد بدات أشعر بتحسن كبير مقارنة بالأيام الماضية، وعدت للتدريبات وأنا أحضر بصفة عادية ودون مشاكل، حيث أصبحت الإصابة من الماضي بعد أن خضعت لبعض الأسابيع من الراحة التي مكنتني من استرجاع قواي، كما أني اتبعت نصائح الطبيب الذي أشرف على علاجي. أنت تتدرب حاليا على إنفراد، فمتى تتدرب مع بقية المجموعة؟ خلال الأيام القليلة القادمة، فأنا أنتظر الضوء الأخضر من طبيب الفريق الذي أشرف علي والذي طلب مني عدم التسرع في العودة إلى تدريبات المجموعة حتى يعيد الكشف على هذه الإصابة، وأنا أتدرب حاليا على انفراد ولن يطول ذلك حيث من الممكن أن أنضم لتدريبات المجموعة خلال هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم كأقصى تقدير. هل بإمكانك لعب المباراة الرسمية القادمة أمام مولودية الجزائر؟ القرار ليس بيدي، بل هو في يد الطاقم الفني للفريق وطبيب الفريق الذي بإمكانه أن يعطي للمدرب الضوء الأخضر حتى يقحمني، فأنا لا أمانع في مشاركة زملائي في اللقاءات القادمة وتقديم الدعم اللازم للتشكيلة الحالية، فقد سئمت من هذه الوضعية التي أمر بها، وأنتظر بفارغ الصبر عودتي للميادين ولعب المباريات الرسمية. ألست متخوفا من نقص التحضير ونقص المنافسة؟ لا على الإطلاق، فبالجد في التدريبات والصرامة في العمل أستطيع أن أتدارك ما فاتني في الأيام الماضية التي لم أتدرب فيها، والمشكل في نقص اللياقة البدنية فقط أما أشياء أخرى فأنا جاهز وأحافظ على إمكاناتي الفنية بصفة خاصة، ومن دون شك أني سألاقي بعض المشاكل من الناحية البدنية في لقائي الأول والثاني لكن بعد ذلك أستعيد كامل إمكاناتي البدنية، وأعود لمستواي الحقيقي. وماذا عن المنافسة الموجودة في الفريق في الخط الخلفي، ألست قلقا بشأنها؟ إذا كان هناك لاعب أفضل مني في المنصب الذي ألعب فيه، فلا مشكل لدي ومرحبا به في التعداد الأساسي، فمثل هذه الأمور تعود للمدرب الذي يحق له اختيار اللاعبين الأساسيين، ولن أناقشه على الإطلاق إذا فضل لاعبا آخر علي، وكما يقولون الأحسن هو من يلعب ومن يكون محضرا جيدا من كل النواحي يشارك في التعداد الذي يدخل أرضية الميدان. لكن الحمراوة ينتظرون مخالفات بن قورين وكراته الثابتة والمستوى الذي عهدوه منه؟ سأكون جاهزا لرفع التحدي والعودة لمستواي الحقيقي لإسعاد “الحمراوة”، فقد لعبت لثلاثة مواسم في مولودية وهران وأعرف البيت جيدا، لذا فلا قلق علي وسأسعى جاهدا لاستعادة كل مؤهلاتي حتى أساعد التشكيلة الحالية في المواعيد القادمة التي تنتظرنا هذا الموسم. زملاؤك عادوا بنتيجة التعادل من أول خرجة لهم في البطولة، فكيف ترى ذلك؟ أشكر زملائي على التعادل الذي عادوا به من البليدة وعلى المجهودات التي بذلوها في أول مباراة لهم في البطولة، فليس من السهل أن تعود بنقطة التعادل من البليدة على حساب الإتحاد المحلي أمام جمهوره وفوق أرضية ملعبه، فهذه النتيجة ستحفزنا أكثر وتجعلنا نلعب بقية المباريات بمعنويات مرتفعة ونحضر في أحسن الظروف للمواعيد القادمة. تخضعون حاليا للراحة الإجبارية، فهل يساعدكم ذلك؟ بالنسبة لي فهي تساعدني كثيرا حتى أستدرك ما فاتني ولا أضيع الكثير من المباريات، وحتى زملائي أعتقد أنها تخدمهم كثيرا للتحضير الجيد ولعب مباريات ودية تحضيرية أخرى، وكذا لاسترجاع اللاعبين المصابين في هذا الظرف، ففترة الراحة جاءت في وقتها وسنسعى لاستغلالها للتحضير الجيد للمباريات القادمة. هل ترى أن تشكيلة هذا الموسم قادرة على قول كلمتها في البطولة؟ ولم لا، حيث نملك كل الإمكانات لتحقيق ذلك، فقد عزمنا هذا الموسم على تشريف ألوان الفريق في المواجهات الرسمية خاصة بعد التحضير الجيد الذي قامت به التشكيلة قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد. هل تقوم الإدارة بدورها على أحسن وجه؟ لا يمكن قول ذلك، فهناك بعض النقائص الموجودة، لكن هذا شيء مفهوم، فالأمور من غير الممكن أن تعالج في شهرين أو ثلاثة، بل يلزم بعض الوقت لترتيب البيت جيدا. فهناك مجهودات تبذل لكن يجب معالجة بعض الأمور في التشكيلة للوصول إلى المستوى المطلوب وتحسين صورة الفريق. تقصد قضية المنحة التي أثيرت في الأيام الماضية؟ لا ليس هذا مقصودي ومن الممكن أن يكون ذلك نقطة مهمة كذلك لأن التحفيزات المالية مهمة في الوقت الحالي وعناصر الفريق لها الحق في المطالبة بالتحفيزات المالية التي يجب أن تتوفر لتحقيق نتائج إيجابية، كما هناك بعض النقاط يجب معالجتها رغم أنها ليست هامة بنسبة كبيرة لكن يجب أن تتحسن، ولا داعي لذكرها في الوقت الحالي لعدم التأثير على المجموعة. بماذا تريد أن تختتم هذا الحوار؟ أريد فقط أن أترحم على روح الفقيد قاسم ليمام الذي كان مثل والدي وليس رئيسا للفريق فقط، وأقدم تعازي القلبية لعائلة الفقيد وأدعو الله أن يلهمها الصبر والسلوان، فقد فقدت الساحة الكروية رمزا من رموزها، ونتمنى أن يكون هناك رجال مثل قاسم ليمام في وهران والجهة الغربية لأنه رجل عظيم وساهم في إعادة مولودية وهران إلى الطريق الصحيح... رحمه الله.