وسيلة.ش تعرف بعض أحياء بلديات العاصمة ظاهرة جد غريبة وذلك بعد أن عمد بعض سكان الطوابق السفلية إلى الاستيلاء على المساحة الشاغرة المحيطة بالعمارة وألحقوها بشققهم. وتكون أحياء بلدية باب الزوار على غرار "الجرف" و"إسماعيل يفصح" و"5 جويلية" ضمن الأحياء التي احتل سكانها المساحة المحيطة بالعمارة وهي المساحة التي تطل عليها شرفاتهم، حيث قاموا بتسييجها وضمها إلى شققهم. والغريب أن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا ولم تعمد إلى اتخاذ أي إجراء قانوني من شأنه أن يحد عملية احتلال هذه المساحات المحيطة بالعمارات. وفي اعتقاد أحد السكان فإن الأمر غير معقول وغير مقبول بأن تُحتل المساحة المحيطة بالعمارة وتستغل من قبل السكان كملكية لهم بدون أي وثيقة رسمية، في الوقت الذي يجب أن تستغل هذه المساحة الخضراء كحديقة محيطة بالعمارة والحي على حد سواء. إنشاء مستودعات غير مرخص بها بحي "520" بجسر قسنطينة ويعرف حي "520 مسكن" ببلدية جسر قسنطينة نفس الظاهرة، أين عمد بعض سكان الطابق الأول بالاستيلاء على الفضاءات والمساحات الشاغرة الكائنة بجوار نوافذ الشقق، وقاموا بتسييجها بألواح الخشب والقضبان الحديدية ما شوّه المنظر الخارجي للعمارات وحوّلت المكان إلى شبه سكنات لا تختلف كثيرا عن أحياء القصدير. وأدى انتشار عقلية الاستحواذ على هذه المساحات الخضراء إلى فرض قانون جديد سمح للعائلات القاطنة بالطوابق السفلية للعمارات وعن غيرهم من إنشاء مستودعات غير مرخص بها، وتعيد إصلاح سياراتها القديمة هناك، دون أدنى اهتمام بمن يقطن معها في العمارة، وما تلحقه بهم من إزعاج مادي ومعنوي مانعين بذلك جيرانهم في العمارة الواحدة من استعمال ذلك الفضاء الأخضر. أكثر من هذا فقد قامت هذه العائلات القاطنة بأسفل العمارات ببناء باب وسط جدار البناية حتى يسهل عليها الدخول والخروج. هذا وعبر سكان حي "520 مسكن" عن تذمرهم من تصرفات هذه العائلات التي حوّلت تلك المساحة الخضراء إلى ملك خاص تقيم فيه حفلاتها، وشددوا على الجهات المعنية ضرورة التنقل على مستوى الحي وتفقد الوضع عن قرب ومنها اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة حيال هذه التصرفات غير القانونية، مشيرين إلى أن ما قامت به هذه العائلات لا محالة سيلحق ضررا بالسكان والعمارات.