يشتكي سكان بلدية باب الزوار من احتلال بعض العائلات للمساحات الشاغرة، بكل من حي الجرف ومنطقة رابية وحي إسماعيل يفصح و5 جويلية، حيث يعتبر هذا الإجراء غير قانوني ويعاقب عليه القانون، لكن في المقابل لم تتحرك السلطات المحلية رغم تعليمات والي العاصمة عبد القادر زوخ، فيما يخص التعدي على أملاك الدولة. استغل بعض سكان العاصمة غفلة السلطات المحلية وعدم وجود رقابة، لتحويل المساحات الشاغرة المتواجدة بين العمارات إلى ملكية خاصة بهم، وأكد بعض السكان ل»المساء»، أن العائلات التي تقطن في الطوابق السفلية، منها من قامت باستغلال المساحات المخصصة لتزيين المحيط أو الأماكن الشاغرة المحيطة بعماراتها وتحويلها إلى حدائق خاصة بها، و منها من بنت عليها غرفا لصيقة بشققها، يحدث كل هذا أمام الغياب التام لرقابة السلطات المحلية، يقول المشتكون. أشار أحد السكان، يقطن بالطابق العلوي، إلى أنه استغرب من صمت السلطات عن هذه الظاهرة التي وصفها ب»غير المقبولة»، موضحا أن المساحة المحيطة بالعمارة التي يقطن بها، تستغل من قبل السكان كملكية خاصة، دون أية وثيقة رسمية وهو أمر غير مقبول، مؤكدا على ضرورة استغلال هذه المساحة الخضراء كحديقة محيطة بالعمارة والحي على حد سواء، كملكية عامة وليست خاصة. أوضح المتحدث أن الاستحواذ على المساحات الخضراء، سمح للعائلات القاطنة على مستوى الطوابق السفلية للعمارات، دون غيرها، بإنشاء مستودعات غير مرخص بها، لإصلاح سياراتها القديمة، دون الاهتمام بمن يقطن معها في العمارة، وما تلحقه من إزعاج مادي ومعنوي. كما أشار إلى أن محتلي المساحات في الطوابق السفلى، يمنعون جيرانهم في العمارة الواحدة من استعمال ذلك الفضاء الأخضر، ناهيك عن قيام بعض السكان ببناء باب وسط جدار البناية حتى يسهل عليها الدخول والخروج. في هذا الشأن، يطالب سكان الأحياء التي تشهد هذه الظاهرة من السلطات المحلية، ردع هؤلاء السكان الذين استغلوا ملكية عامة وحولوها إلى خاصة. نسيمة زيداني