أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في عمان أن المصالحة العربية ''صعبة'' ويعترضها الكثير من العقبات لكنها ليست ب''الأمر المستحيل''. وقال موسى بعد لقائه رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي:'' يجب أن تكون المصالحة العربية وفق تفاهمات وعلى أسس واضحة ومناقشة المواقف من النقاط محل الخلاف''.، وأكد موسى أنه '' لا بد من تهيئة الأجواء ليس فقط بالمعنى العربي الدارج، تهدئة النفوس حتى تمر الأمور، وإنما يجب أن تكون التهيئة أعمق من ذلك عبر معالجة الخلافات العربية والوصول إلى حلول متفاهم عليها لعدد من النقاط الرئيسية المفصلية في العلاقات العربية خصوصا ونحن نتحرك إلى قمة عربية مقبلة في أقل من شهرين''. وردا على سؤال حول إمكانية عقد القمة إذا بقيت الأجواء العربية على حالها، قال موسى إن ''القمة يجب أن تعقد ويجب أن نتحرك نحو الإعداد الموضوعي لها''.، وفيما يتعلق بالنداء الذي أطلقه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت الشهر الماضي للقادة العرب بتجاوز خلافاتهم، قال موسى إن ''هذا مطلبنا جميعا ونحن لا نريد أن نرى هذا الشرخ يتعمق أو يكبر وفي الوقت ذاته نسعى لمعالجته ونحاول أن نحيط بهذه الخلافات''.، وكان موسى قد وصل إلى عمان في جولة بدأها في اليمن وستقوده لاحقا إلى قطر في سياق جهود لتسوية الخلافات بين الدول العربية التي تفاقمت أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة، وكان الملك عبدالله قد اجتمع أيضا بوزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد وبحثا تطورات الأوضاع في المنطقة.