تفتقر قرية آيت حمو التابعة لبلدية افرحونان والواقعة على بعد 72 كلم أقصى جنوب شرق ولاية تيزي وزو إلى أدنى متطلبات العيش الكريم، حيث يتجرع سكانها الويلات، بسبب غياب أبسط المشاريع التنموية،فلا فرص للعمل ولا غاز طبيعي ولا صيانة لقنوات الصرف الصحي ولا طرقات معبدة، كلها مشاكل رهن إشارة مسؤولين يفرضون التحرك والوفاء لوعودهم التي قطعوها. مسالك مهترئة تعيق تنقلات السكان في مقدمة المشاكل التي يعاني منها سكان القرية، وضعية الطرقات الداخلية المهترئة، حيث تشكل هاجسا يعيشونه يوميا على مدار السنة، إذ يواجه السكان متاعب يومية تتفاقم عند تساقط أولى قطرات الأمطار الموسمية، التي تحولها إلى برك للمياه وحقول من الأوحال والطين،يصعب على الراجلين والراكبين على السواء اجتيازها، فيما يعانون في الصيف من تطاير الغبار في كل مكان، الأمر الذي يجعلهم يصابون بأمراض الحساسية والربو. غياب قنوات الصحي الصرف..كارثة بيئية وشيكة ويعاني السكّان من مشكل المياه القذرة، لعدم إيصال السكنات بشبكة الصرف الصحي، حيث تتجمّع المياه القذرة على شكل برك متعفنة،وأخرى تتّخذ مسلكا عبر طرقات القرية المهترئة، بسبب عدم ربط هذه الأخيرة بشبكة الصرف الصحي، ما ينجم عنها انتشار الأمراض خاصّة في فصل الصّيف، المعروف بحرارته الشديدة والانتشار الواسع للأوبئة سيما عند تلوث المحيط، بالإضافة إلى انتشار الحشرات الضارة خاصة الناموس، التي تغزو منازل السكان، ورغم الأموال التي ينفقونها لاقتناء المبيدات المختلفة المضادة للحشرات. هاجس البطالة يؤرق الشباب وتتفاقم معاناة شباب قرية آيت حمو مع الواقع المرير، من بطالة فرضت عليهم من قبل مسؤولين يرفضون فتح مجال التشغيل، مثلما قال لنا أحد الشباب، الذي أضاف" البطالة تلاحقنا والمسؤولون يتفرجون والأغرب غياب مشاريع تعني إنجاز هياكل ترفيهية تنتشلهم من الضياع ومختلف الآفات الاجتماعية التي تتربص بهم بسبب الفراغ القاتل الذي يتخبطون فيه، علما أن أغلبهم خريجو جامعات ومعاهد عليا ويحوزون على شهادات في مختلف الاختصاصات".
الغاز الطبيعي مشكل عمره سنوات طويلة ويطالب السكان، بربط قريتهم بالغاز الطبيعي على غرار القرى الأخرى، لإنهاء معاناتهم مع المصاريف الإضافية التي أفرغت جيوبهم، سيما خلال فصل الشتاء، أين يصل سعر القارورة الواحدة إلى 500 دج. ويقول أحد السكان " غياب غاز المدينة عن بيوتنا جعلنا نتخبط في مشقة لا متناهية مع المصاريف الإضافية مع رحلة البحث عن قارورة، سيما خلال فصل الشتاء، لذا نتساءل نحن السكان ما سبب حرماننا من شبكة الغاز"؟ لا إنارة العمومية واشتكى السكان من غياب الإنارة العمومية، حيث عبّر المواطنون عن معاناتهم مع الظلام واستفحال في الوقت نفسه ظاهرة الاعتداء على الأشخاص والأملاك والسيارات من طرف المنحرفين الذين يستغلون الظلام لاقتراف جرائمهم. وأمام هذه الأوضاع، يطالب السكان السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل في أقرب الآجال من أجل وضع حد لهذه المعاناة.