يقول اللعين بعد أن أنهى حديثه عن المسيلة سأحدثك عن أبو السعادة التي لم تعد مدينة للسعادة أو لنقل هجرتها السعادة بعد أن عزف عن زيارتها السياح خاصة الأجانب الذين كانوا بمثابة الدم الذي يسري في العروق ليجبره على الخفقان والحركة لتخلق الحياة، اليوم هي كالجثة الهامدة التي عند ارتفاع درجة الحرارة يغزوها البعوض خاصة عند انقطاع الكهرباء وكان البعوض ينسق مع سونلغاز دون أن ننسى الأوساخ والقاذورات التي لم تعد تبعد عن مقر البلدية سوى بأمتار، هذه البلدية التي يشرف على تسييرها الداعون إلى الحكم بشرع الله كما يقولون دائما(الإسلام هو الحل)، هاهم حكموها وهيمنوا لكن النتيجة كانت كالكابوس الذي يجعل صاحبه يتخبط في منامه. حتى رئيس الدائرة القادم من فيض البطمة عجز هو الآخر ولم يوفق على حد قول إبليس، هنا بالذات أنوه بتدخل الوالي الذي يقوم كل أسبوع بحملة تطوعية لفائدة المدينة من أجل نظافتها، فلولا هذه المبادرة لغرقت أبو تعاسة في بحر الأوساخ، وادي فيريرو وايتيان دينيه لم يعودا يشفعان للمدينة التي يطالب أهلها بترقيتها إلى مصف الولايات وهذا ما جعلهم يحتجون ويقطعون الطريق لإرغام السلطات على الرضوخ لمطلبهم ووفقوا إلى حد جعل الوالي يسلمهم وثيقة سميت بالتعهد يقول أحد أبناء المدينة متهكما أنها ورقة طلاق بوتعاسة من المسيلة، هذه المدينة الساحرة التي رفضت أن تكون مسيلية أو جلفاوية ولا بسكرية مشروع الجامعة الذي هو في طور الإنجاز يزيد في حماس الأهل، هل تصدقون أن بوسعادة مكتفية ذاتيا من السكن لولا التوزيع غير العادل الذي بلغ إلى حد أن يسمى حيا كاملا باسم غزة من كثرة المقيمين به من سوريابوسعادة أيضا جبل ثامر الشاهد على استشهاد عميروش والحواس بوسعادة هي زاوية الهامل، بوسعادة الرمل الأصفر المستعمل للبناء الذي يمون العديد من الولاياتبوسعادة البصل والجزر عالي الجودة، بوسعادة المطار بدون طائرات. يقول إبليس بوسعادة أمل مثل فريقها لكرة القدم ستظل بوتعاسة ما لم يتحقق الأمل، كل هذا الكلام منسوب لإبليس لا دخل لي في الموضوع…….