ح. لعرابه تواجه مصالح بلدية سطيف مع الأيام الأولى من شهر رمضان صعوبات كبيرة في رفع الكميات الهائلة من القمامة المنتشرة عبر كامل الأحياء، نتيجة تضاعفها مع ارتفاع نسبة استهلاك الصائمين، مما تسبب في انبعاث روائح كريهة من الحاويات المخصصة لرمي الفضلات، وكذا مداخل العمارات بفعل ارتفاع درجة الحرارة التي تزيد من تعفن القمامة وتحللها، يحدث هذا أمام العجز الذي تعانيه البلدية في العتاد و العمال. كشف مصدر مسؤول بمديرية الشبكات المختلفة لبلدية سطيف أن مصالحه أصبحت تواجه صعوبات في تسيير النفايات المنزلية و رفع أطنان القمامة في شهر رمضان بعد أن تضاعفت بمرتين، حيث يسجل يوميا رفع 350 طن يوميا بزيادة قدرت ب 180 طن، ما يعد مؤشرا رهيبا تعجز البلدية وفق الإمكانيات والموارد البشرية المتوفرة على رفع هذا الكم الهائل من الفضلات في ليلة واحدة.وأضاف المتحدث ذاته أنه على الرغم من تجنيد مصالح البلدية إمكانيات إضافية بهدف التحكم في الزيادة المسجلة في نسبة رمي الفضلات بكافة أحياء مدينة سطيف خلال شهر الصيام، إلا أن كل الجهود تبقى محدودة ولا تفي بالغرض بعد أن أصبحت الروائح الكريهة منتشرة أمام التجمعات السكنية و مداخل العمارات، وتتركز كميات القمامة -حسبه- بمحيط الأسواق القارة والفوضوية على غرار سوق 1014 مسكن للخضر والفواكه، و "السوق المغطاة بوسط المدينة" وغيرها من أماكن التسوق .كما أرجعت المصالح ذاتها سبب الانتشار العشوائي للقمامة بكل أحياء البلدية كالأحياء الشعبية إلى السلوكيات غير الحضرية للمواطنين، الذين يخرجون القمامة من منازلهم في كل الأوقات دون الالتزام بالمواعيد المخصصة لها، ويضعونها تحت أشعة الشمس الحارقة مما يعرضها إلى التعفن وانتشار الروائح الكريهة، كما تسببت هذه الظاهرة في كثرة تردد القطط الضالة على الأماكن العشوائية التي ترمى فيها القمامة على غرار ما يحدث في حي 20 أوت 55 ، وحي "طانجة"، حيث أصبحت االقطط والكلاب تجول ليلا ونهارا في أرجاء الحي بحثا عن الفضلات، و هو ما صار يشكل هاجسا للسكان خاصة في الليل. أعطاب أصابت عربات نقل القمامة في سياق متصل تعاني مديرية الشبكات المختلفة التي تأخذ على عاتقها المحافظة على نظافة المحيط والإطار البيئي للمدينة، من الأعطاب التي أصابت عربات نقل القمامة منذ شهور، ولن تتمكن المصلحة المعنية من اقتناء القطعة إلا بعد موافقة المراقب المالي حسب القوانين المعمول بها .. كما أنها تعاني أيضا من عمليات الحرق المتعمدة والسرقة التي تطال الحاويات البلاستيكية المخصصة لرمي القمامة والموزعة عبر كافة الأحياء، وقد سجلت المصالح ذاتها خلال العام الماضي حرق نحو 130 حاوية، وهو ما دفع بالبلدية إلى رصد غلاف مالي معتبر لاقتناء حاويات جديدية، وبناء أخرى أرضية كي تقضي على مشكل الحرق والسرقة، والهدف منها هو القضاء على المظاهر السلبية التي أصبحت تشوه المنظر الجمالي لمدينة سطيف التي كان يضرب بها المثل في النظافة.