ه. بونعاس/ ع. كشناوي/ لونيس رضوان نفس السيناريو يتكرر كل ليلة عيد وفي مثل هذه المناسبات، فمن طوابير طويلة على مستوى مكاتب البريد إلى أعطاب تمس أجهزة الكمبيوتر وآلات السحب إلى نفاد السيولة والأمر سيان على مستوى أغلبية بلديات الوطن، كل الزبائن يشتكون من البليدة إلى برج بوعريريج ومنها إلى أدرار. "كل سنة نعيش معاناة نفاد السيولة وتعطل الآلات، لماذا لا تتخذ الجهات الوصية التدابير اللازمة لأجل وضع حد لهذه المهزلة ولم تحرم أطفالنا من شراء كسوة العيد، حرام عليهم"، هكذا أجمع كل من حدثتهم "الحوار"، وهم يهمون لسحب النقود من مكاتب البريد وللأسف خرجوا خائبين دون فلس واحد.
أوراق نقدية مهترئة بالبليدة تنقذ الموقف لا تزال أزمة السيولة والأوراق النقدية المهترئة تميز نشاط مكاتب البريد بالبليدة رغم كل المساعي التي انتهجتها إدارة بريد الجزائر لحل الإشكال وتبقى الطوابير الطويلة أمام شبابيك البريد والموزعات الآلية تميز يوميات زبائن بريد الجزائر. وتميزت أمس مختلف مراكز البريد بولاية البليدة بأزمة حادة في السيولة إضافة الى الطوابير الكبيرة أمام أكبر مركز للبريد الواقع بباب السبت، حيث وصل عدد القصاصات التي تم توزيعها حتى يتمكن كل زبون من معرفة دوره إلى 900 قصاصة، أما المواطنين الذين توجهوا إلى مراكز البريد الأخرى المتواجدة في البليدة فانتظروا لمدة طويلة قدوم الأموال التي يتم توزيعها يوميا على المراكز من أجل تخليص الزبائن حيث عرف المركز البريدي على مستوى سيدي عبد القادر وكذا المركز المتواجد بحي زبانة والآخر بباب الرحبة أزمة سيولة طيلة اليوم دفعت بعض الزبائن إلى العودة إلى بيوتهم دون حصولهم على أموالهم الأمر الذي دفع بعض العائلات البليدية إلى تأجيل عملية شراء كسوة العيد إلى الليلة الأخيرة. طوابير كبيرة بمراكز البريد والأموال قليلة تشهد مراكز البريد بولاية برج بوعريريج وبعض البلديات لا سيما منها ذات الكثافة السكانية الكبيرة مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان الفضيل إقبالا كبيرا لدى المواطنين بغية سحب أموالهم قصد اقتناء مستلزمات عيد الفطر المبارك. كما تفاجأ المواطنون الذين ارتادوا مختلف مراكز البريد بالولاية للتزود بالنقود من انعدام الخدمة بالموزعات الآلية للنقود مما أثار استياءهم وغضبهم الشديد خاصة وأن أغلب المواطنين يعتمدون على البطاقة المغناطيسية ولم يجددوا طلب توفير الشيكات الأمر الذي عطل انشغالات مختلف أرباب العائلات في توفير السلع والمواد الاستهلاكية الخاصة بالشهر الفضيل، حيث تجد بعضها قد أتلفت، فيما تبقى بعض الموزعات المالية الأخرى آسفة على انقطاع الخدمة، وهذا راجع إما لعدم توفر السيولة النقدية بها أو تعمد مصالح البريد إلى القيام بذلك لمنع خروج وتدفق الأموال. نقص السيولة وأعطاب الأجهزة تثير تذمر الأدراريين يعاني سكان زاوية كنتة الواقعة على بعد180 كلم جنوب عاصمة الولاية أدرار هذه الأيام من نقص كبير في السيولة المالية بالمركز البريدي الوحيد مما شكل أزمة خانقة خاصة مع نهاية الشهر الكريم ومصاريف العيد. حيث في كل مرة يصطف المواطنون في طوابير طويلة لساعات قصد الحصول على أموالهم، الوضعية هذه استغرقت لأسابيع وخلقت استياء كبيرا للزبائن. ويطالب الزبائن بتوفير السيولة المالية والتي دخلت أسبوعها الأول فيما أرجعت مصالح البريد بزاوية كنتة المشكل إلى استقطاب مواطنين من بلديات أخرى فضلا عن عطب جهاز السحب الإلكتروني نتيجة عوامل مناخية، هذا ما أدى إلى تنقل المواطنين إلى بلديات مجاورة بعيدة وقد يكلفها الأمر الذهاب إلى مقر الولاية لسحب مرتباتهم الشهرية وقضاء حاجاتهم الأساسية ونفس الشيء عرفته قصور وبلديات رقان. ومن جهة أخرى تشهد الجهة الشمالية للولاية في كل من مراكز بريد اقروت اكتظاظا كبيرا للمواطنين جراء تعطل آلة السحب وأجهزة الكمبيوتر، بفعل الانقطاعات المتكررة للكهرباء والأعطاب التي تصيب الأجهزة، مما دفع بأحد الزبائن التعليق عليها مافائدة تعليقها ما دامت لا تصلح لشيء.