أضحت الموزعات الأتوماتيكية للأموال في أغلب مراكز بريد الجزائر والموزعة عبر مختلف بلديات ودوائر ولاية بومرداس على غرار منها دلس والثنية ويسر وسي مصطفى. لا تلبي حاجيات مستعمليها، حيث تكون خارج الخدمة، خصوصا في أوقات الحاجة إليها، ناهيك عن نقص السيولة المالية والأخطاء التي تكلف بعض المواطنين رواتبهم.“نتأسف عن انقطاع الخدمة”. هذه هي العبارة الغالبة على معظم شاشات الموزعات الأتوماتيكية للنقود، الموزعة عبر مراكز بريد الجزائر في مدن ولاية بومرداس، وهي العبارة التي ينزعج لها كثيرا زبائن بريد الجزائر من مستعملي هذه الآلات المتطورة، حيث يجبر بعضهم على الانتظار لساعات طويلة أمام مراكز البريد لحين عودة الخدمة، ويجبر البعض الآخر على الانتظار لأيام للحصول على مستحقاتهم التي هم بأمس الحاجة إليها، خصوصا في هذه الفترة التي تتزامن مع الدخول الاجتماعي، حيث تكثر المصاريف.وحسب تصريح بعض زبائن بريد الجزائر، فإن ذات الموزعات تنقطع عنها الخدمة ابتداء من الفترة المسائية ونهاية الأسبوع، وهي الأوقات التي تناسب هؤلاء لسحب مستحقاتهم، باعتبار أنهم في الفترة الصباحية يتواجدون في أماكن عملهم. كما تطرح مسألة نقص السيولة على مستوى ذات الموزعات مشكلا حقيقيا يؤرق مستعمليها، حيث يضطر هؤلاء لاستعمال الصك لسحب أموالهم، ناهيك عن الوقوف لأوقات طويلة في الطوابير، ما يسبب إزعاجا كبيرا لدى زبائن بريد الجزائر في ولاية بومرداس، خصوصا المسنين منهم، في ظل غياب شروط الاستقبال المريحة.وأمام هذا الواقع يتساءل أصحاب البطاقات المغناطيسية عن جدوى استحداث مثل هذه البطاقات، ما دامت فرصة استعمالها غير متاحة.ومن جهة أخرى، يتعرض بعض المواطنين لسلب مرتباتهم، بسبب الأخطاء التي تنجر عن الأعطاب في الموزعات. وحسب روايات بعض المواطنين فإن بعض مستعملي هذه الموزعات بولاية بومرداس يفقدون رواتبهم بسبب الأعطاب، حيث بمجرد أن يتم إدخال الرقم السري والكشف عن الرصيد، يكشف عن القيمة المالية المراد سحبها، غير أنه يتفاجأ في بعض الأحيان بعدم إمكانية سحب ذات المبلغ، ليقوم ذات الموزع بتسليمه في وقت لاحق لمستغلي تلك الفرص، بعد أن يمل الزبون من الانتظار ويغادر المكان.