اعتبرت حركة مجتمع السلم أن ما حمله خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، أمام ضباط وإطارات المؤسسة العسكرية بمناسبة الذكرى ال46 لعيدي الاستقلال والشباب يتضمن إشارات وإيحاءات وتلميحات واضحة تؤكد مضيه نحو تعديل الدستور والترشح لعهدة ثالثة. وقال المكلف بالإعلام على مستوى حركة حمس محمد جمعة في اتصال مع '' الحوار '' أمس إن تركيز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه بالحديث عن مختلف المشاريع المستقبلية . وكذا مختلف الظواهر الاجتماعية وكيفية معالجة مشاكل الشباب، وتأكيده على التمسك والالتزام بمسعى المصالحة الوطنية، هي كلها أمور تتجاوز عهدته بكثير التي لم يبق منها سوى أشهر معدودة، وفسر ذات المسؤول الحزبي مضمون خطاب الرئيس بأنه يتضمن تلميحات واضحة منه لتعديل الدستور وكذا رغبته في الترشح لعهدة ثالثة، وذلك حسب محدثنا كي يستطيع أن يحقق ما يتحدث عنه. وأوضح ذات المصدر أن الخطاب فيه إشارة واضحة للمضي في هذا المضمار، وذلك بالنظر - حسبه - إلى أن المشاريع التي أعلنها الرئيس على غرار تقسيم إداري جديد، ومعالجة مشاكل الشباب والالتزام بمواصلة سياسة المصالحة الوطنية ..لا يمكن أن تنتهي وتحقق مع شهر مارس القادم وهو تاريخ نهاية العهدة الرئاسية الثانية للرئيس بوتفليقة، وموعد تنظيم الانتخابات الرئاسية. أما بالنسبة لموقف الحزب الذي ينتمي إليه محدثنا من مسألة تعديل الدستور التي تجنب الرئيس بوتفليقة الخوض فيها تماما خلال خطابه أمام إطارات الجيش، بل وتحاشى ولو الإشارة إلى الموضوع عكس ما كان متوقعا وتترقبه العديد من الأوساط وعلى الأقل الطبقة السياسية، اعتبر جمعة أن حمس لن تعلن عن موقفها النهائي من المسألة حتى تتوضح مضامين التعديلات والاطلاع عليها لتبدي بعدها - حسبه - موقفا متكاملا في هذا الشأن.