_نطمح إلى تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لصحفيي القطاع الخاص أكد الإعلامي مصباح قديري، أن الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين أبوابه مفتوحة لكل الإعلاميين والمؤسسات من أجل تقديم اقتراحاتها والعمل المشترك خدمة للإعلام الجزائري.
* تشتغل في مجال الصحافة منذ أكثر من 15 سنة، حدثنا عن تجربتك الإعلامية؟ مصباح قديري من مواليد 1981 متحصل على شهادة البكالوريا2001 ومتحصل على عدة شهادات جامعية وأنا الآن أحضر لرسالة المجيستير، اشتغل في مجال الإعلام منذ أكثر من 15 سنة، والبداية كانت مع جريدة المساء، وبعدها صوت الأحرار، الأحداث، الأيام الجزائرية وعناوين كثيرة آخرها جريدة الجديد. * ترأس في الفترة الحالية الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين حدثنا عنه؟ الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين تأسس في 03 فيفري 2013، واعتمد بتاريخ 29 سبتمبر من نفس السنة تحت رقم 63 من طرف وزارة الداخلية، فهو تنظيم وطني مستقل غير حكومي، يعمل ضمن مبادئ وأهداف بيان أول نوفمبر 1954، وشارك في تأسيسه العديد من الإعلاميين ومراسلي الصحف الذين عزموا على ضرورة تنظيم أسرة الإعلام في الجزائر في فضاء منظم لمسايرة تطلعات مهنة الإعلام. فبعد الجمعية العامة التأسيسية التي شاركت فيها وجوه إعلامية من مختلف جهات الوطن تم تسليم قرار الاعتماد الذي يمكن الاتحاد من العمل وفق لقانون تسيير الجمعيات. الاتحاد مفتوح لكل الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من أجل المساهمة في إبداء الرأي وتحريك الحقل الإعلامي، والعمل على ترقية الصحفي والالتزام بأخلاقيات المهنة. والاتحاد الآن يخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق الكثير والكثير خدمة للإعلام تحديدا وكذا الصالح العام وتبقى المهمة صعبة لأن رجال الإعلام هم من يتحملون المشقات الكبيرة ..و رغم ثقل الحمل أتمنى أن أكون في مستوى قيادتي لهذا الاتحاد الذي يسعى للتحليق في آفاق رحبة تخدم المجتمع الجزائري و الصحفيين والمراسلون تحديدا. * ماهي الأهداف التي تطمحون إلى تحقيقها في ظل الاتحاد ؟ الهدف من إنشاء الاتحاد هو لم شمل وجمع الأسرة الإعلامية على المستوى الوطني وفي إطار تنظيم قانوني، بالإضافة إلى تنمية مهارات الإعلاميين والصحافيين دون تمييز بين الوسائل التي ينتمون إليها، كما تهدف هذه الهيئة إلى صقل تجاربهم والارتقاء إلى المستوى الإعلامي المهني، والعمل على خلق التواصل بين الإعلاميين أنفسهم من مختلف الولايات وتنظيم دورات تكوينية وأيام دراسية وملتقيات وطنية ودولية، بالإضافة إلى النهوض بالصحافة الوطنية لتكون الوجه المعبر والصادق عن الجزائر، والارتقاء بالكتابة الصحفية وفقا لأخلاقيات المهنة وضمان احترام ميثاق شرفها. * على ذكر المراسلين كيف ترى واقع عمل المراسل الصحفي في الجزائر؟ لا أستطيع التكهن بمستقبل الصحفي في الجزائر لأن هناك قوانين تستحدث لحل مشاكل الصحفيين التي يعاني منها أغلب الصحفيين عبر أقطار العالم وليس في الجزائر فقط. * هل هناك مساعي من طرف الاتحاد لتحسين الوضعية الاجتماعية للصحافيين والمراسلين لدى الهيئات المعنية؟ الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين هو منظمة وليس نقابة عكس ما يعتقده الكثيرون، وباعتبار الاتحاد شريك فعال في التنمية الاجتماعية والثقافية و حتى الرياضية فهو يسعى جاهدا لتقديم مقترحات تخدم الأسرة الإعلامية قاطبة. الأمر ليس سهلا لأنه هناك مؤسسات إعلامية والكثير من المراسلين، لذلك طرح مثل هذه المسائل يجب أن يكون بإشراك كل الفاعلين في الساحة الإعلامية وإقامة دراسة عميقة للوقوف عند هذه المشاكل التي تقف حجر عثرة في طريق الصحفيين والمراسلين على وجه الخصوص من أجل تحسين الوضع المادي والاجتماعي للصحفي العامل في القطاع الخاص وتسوية وضعياته على غرار زملائها الموجودين في القطاع العام.
* كيف تقيم مسيرة الاتحاد منذ نشأته؟ بمجرد أننا تمكنا في ظرف جد قياسي من تنصيب مكاتب على مستوى 38 ولاية هو في حد ذاته إنجاز وعن طريق هذه المكاتب التي قامت بالعديد من النشاطات قصد التعريف أكثر بالاتحاد وإرساء قواعد أهدافه، إضافة إلى إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون بين المنظمات في دول العالم وتنظيم ملتقيات دولية ووطنية في سطيف والجلفة و أم البواقي وتبسة وباتنة. * ما رأي الاتحاد في التعديلات التي تضمنها مشروع تعديل الدستور الخاصة بالإعلام ؟ ما تضمنه مشروع مراجعة الدستور نقلة نوعية كبيرة في ميدان تكريس حرية التعبير والصحافة، وهذا المشروع وسّع في مجال الحريات، ومنع تقييد هذه الحرية بأي شكل من أشكال الرقابة. الإجراءات الجديدة التي جاء بها مشروع التعديل الدستوري، تعتبر بالفعل تطورا نوعيا في مجال ضمان حريات التعبير والصحافة، ونحن الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين نبارك ونُثمن استشعار الدولة بالجهود المضنية التي يبذلها رجال الإعلام في تنوير الرأي العام، سعيا منهم لترشيد المواطن في مطالبه المشروعة بحقوقه بكل عقلانية والالتزام بالواجبات.