أعلن المتطرف اليميني أفيجدور ليبرمان عن تزكيته لترشيح بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود المعارض لرئاسة الحكومة الإسرائيلية القادمة. وقالت صحيفة '' هآارتس '' أن ليبرمان يرى أن نتنياهو هو المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة وليست رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني ومع ذلك يوصي رئيس حزب الليكود بتشكيل حكومة موسعة وأشارت الصحيفة إلى أن ليبرمان قد أعلن عن قراره في جلسة كتلة ''إسرائيل بيتنا'' قبل فترة وجيزة من إعلان بيانه الرسمي للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز . وكان حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني قد فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الأخيرة (28 مقعدا)، ولكن بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الذي فاز ب 27 مقعدا يحظى بدعم عدد أكبر من الأحزاب، وقد عزز موقف نتنياهو حصوله على دعم ''أفيجدور ليبرمان'' ، وقال ليبرمان انه يرغب بالمشاركة بحكومة ائتلاف واسعة يشارك فيها حزبا كاديما والليكود، ولكن ليفني قالت أنها تفضل البقاء في المعارضة على المشاركة في حكومة وحدة وطنية، من جهتها رفضت تسيبي ليفني الانضمام لحكومة يتزعمها بنيامين نتنياهو ، خاصة بعد انضمام ليبرمان له، و قالت ليفني في رسالة نصية بعثتها إلى أعضاء حزبها البالغ عددهم 80 ألفا ''لقد تم اليوم إرساء حجر الأساس لحكومة يمينية متطرفة بزعامة نتانياهو، وهذه ليست طريقنا، يجب أن نشكل بديلا يمنح الأمل ونذهب إلى المعارضة". وقالت صحيفة '' هآارتس '' العبرية إن قرار حزب ''إسرائيل بيتنا'' بتزكية نتنياهو كأفضل المرشحين لتشكيل الحكومة القادمة كان له ردود أفعال عدة داخل المنظومة السياسية، ونقلت الصحيفة عن مصادر في كاديما قولها : '' إن مغزى تزكية ليبرمان هي ذهاب الحزب في أحضان المعارضة ''..، ومن ناحية أخرى أعرب حزب الليكود عن امتنانه من قرار حزب ''إسرائيل بيتنا''.، و أعرب حزب ميرتس الإسرائيلي بأنه لم يزكي اي مرشح بتشكيل الحكومة القادمة وكان رئيس حزب العمل الإسرائيلي ايهود باراك أعلن رسميًا صباح أمس أن حزبه سيؤكد للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أنه لا يؤيد أيًا من المرشحَين الحاليين لتشكيل الحكومة، ويتنافس بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود مع تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما على رئاسة الحكومة المقبلة. ونقلت صحيفة ''هآارتس'' العبرية عن باراك قوله :'' أن صورة الوضع بعد الانتخابات معقدة ومزعجة لا سيما بعد أن أصبح واضحا أن كتلة إسرائيل بيتنا هي التي ستقرر مصير الحكومة ". وأضاف باراك في مستهل جلسة كتل العمل قائلا: '' ليس هناك احتمالات عملية إلا للجلوس في صفوف المعارضة ''.، وأشارت الصحيفة إلى أن باراك قد أعلن في وقت سابق ان حزبه لم يفوز بتزكية رئيسة حزب كاديما كأفضل المرشحين لتشكيل الحكومة . ومن جانبه اعترف باراك بأن أخطاء قد ارتكبت ولكنه أكد انه لا ينوي اعتزال رئاسة الحزب وإنما العمل على ترتيب البيت الداخلي وإعادة حزب العمل إلى المركز الجدير به في وسط الخريطة السياسية.