تميزت الأعمال الفنية الرمضانية لهذا الموسم بمشاركة كبيرة للأطفال، وبصورة قوية لفتت انتباه المتابعين، خاصة في المسلسلات الكوميدية، من أبناء بوزيد دايز الى 7 في الدار، وأعمال درامية اخرى ظهر فيها الأطفال بقدرة عالية ومواهب تنبئ بالكثير. أبناء مسلسل بوزيدايز: فؤاد عبد الوهاب ومحمد علي غماري لعبا دور "آدم" و"رامي" أبناء الطبيب البيطري بوزيد الذي جسد دوره الفنان صالح اوقروت، كانا قريبين من شخصية الفنان، وتميزا بخفة دم وروح تمثيل عاليةو جعلت وجودهما في المسلسل جيداو خاصة أن المشاهد اعتاد رؤية الفنان صالح اوقروت ضمن جو عائلي لا يخلو من الكوميديا، وأعاد المشاهد لأجواء المسلسل الناجح "جمعي فاميلي" بصورة اخرى عبر سلسلة "بوزيد دايز" التي حصلت على رضا المشاهد المعتاد على وجه الفنان صالح اوقروت كل موسم، وبصورة مماثلة راهن مسلسل "سبعة في الدار" على تواجد المواهب الشابة والأطفال، حيث تفاعل المشاهد مع الوجوه الفنية الجديدة التي حاولت إثبات نحاجها في الموسم الرمضاني الحالي وقدرتها على جذب المشاهد الجزائري لها عن طريق الكوميديا التي جذبت إليها العديد من المواهب الصاعدة والوجوه الجديدة، خاصة أن هذا النوع من المسلسلات مطلوب جدا في الموسم الرمضاني. الدراما الرمضانية عرفت هي الأخرى مشاركة الاطفال على غرار مسلسل "قلوب تحت الرماد" الذي برع فيه الطفل اصيل، رغم صغر سنه، في تجسيد الدور المطلوب منه بصورة كبيرة، استطاع كسب تعاطف المشاهد الجزائري المتتبع لهذه الدراما الرمضانية. والمؤكد ان الاعمال الفنية لا تخلو من تواجد المواهب الشابة والاطفال، لكن المطلوب هو صقل هذه المواهب وتقديم الدعم الفني اللازم لها في بداية مشوارها، حتى لا نحرم المشاهد الجزائري من متعة رؤية فنانين شبابا من الطراز الأول. سهام حواس