عاشت قرية العقيد لطفي منتصف نهار أمس حادث افتتاح الحدود مؤقتا للسماح لقافلة المساعدات البريطانية بالعبور إلى التراب الجزائري من المغرب الذي قضت فيه 03 أيام، افتتاح الحدود ولو مؤقتا بعد المرة الثانية بتاريخ غلق الحدود سنة ,1994 حيث سبق لنفس القافلة أن اخترقت الحدود سنة 1999 لتمرير المساعدات الغذائية للشعب العراقي، القافلة دخلت بغياب قائدها جورج قالاوي الذي غادر التراب المغربي لبريطانيا نهار أمس على جناح السرعة لارتباطات سياسية على أن يعود صباح اليوم إلى العاصمة الجزائرية جوا. وتضم القافلة 115 حافلة صغيرة محملة بمختلف المساعدات الغذائية التي ستوصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، هذا وقد استقبل القافلة وفد من البرلمانيين والسلطات المحلية في غياب وزير التضامن جمال ولد عباس الذي كان منتظرا حضوره لكن تأخر القافلة لمدة فاقت 28 ساعة جعلته يغادر، خصوصا أمام الأعطاب التي مست أكثر من 18 مركبة التي تخلى عنها الوفد بكل من بلجيكاوإسبانيا والمغرب، هذا وعرفت عملية فتح الحدود اهتماما كبيرا من السلطات المغربية التي حضرت بقوة إلى مركز زوح بغال عكس سنة 1999 التي اقتصرت على مصالح الأمن فقط، وحسب معلومات أولية من السلطات المغربية فإن هذه المبادرة تعد خطوة عملاقة في نظر الرباط لفتح الحدود بين البلدين، خصوصا مع المشاريع المشتركة ما بين الدولتين الجزائرية والمغربية وعلى رأسها الطريق السيار المغاربي، وكذا مشروع الخط الحديدي المكهرب، كل هذه المعطيات جعلت السلطات المغربية تهيئ معبر زوج بغال بطريقة لم يسبق لها مثيل. في تصريح صحفي .. نائب رئيس القافلة يؤكد: الطريق كان سهلا ومعبر رفح يثير المخاوف أكد نائب رئيس قافلة غزة وعميد المحامين العرب ببريطانيا صالح المختار أن غياب رئيس القافلة النائب البرلماني جورج قالاوي يرجع إلى ارتباطات سياسية وأنه سيكمل الطريق مع القافلة من اليوم أين سيلاقيها بالعاصمة الجزائرية، وعن ظروف المسير والتأخر أكد أنها كانت سهلة ويسيرة باستتناء بعض الأعطاب التي مست أكثر من 15 سيارة أرغمتنا على التخلي عنها بكل من بلجيكا، إسبانيا والمغرب، وأن ظروف السفر لا تهم بقدر ما تهمه مشكلة غزة التي يخشى أن لا يصلها، ملمحا إلى خوفه من غلق معبر رفح من قبل السلطات المصرية مما قد يخلف مشكلا عويصا وصدمة كبيرة للوفد المكون والمرافق للقافلة.