أعلنت الرئاسة التونسية مساء السبت تمديد حالة الطوارئ في البلاد شهرا إضافيا ابتداء من الاثنين "بسبب "المسائل المتعلقة بالأمن القومي وخاصة الأوضاع على الحدود وفي المنطقة". وفرضت تونس حال الطوارئ في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بعد اعتداء إرهابي في العاصمة. أعلنت رئاسة الجمهورية في تونس السبت في بيان نشر على صفحتها على "فيس بوك"تمديد حالة الطوارئ القائمة منذ نحو عشرة أشهر، لشهر إضافي ابتداء من الاثنين. ونقلت الرئاسة التونسية إنه "بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب حول المسائل المتعلقة بالأمن القومي وخاصة الأوضاع على الحدود وفي المنطقة، قرّر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم السبت 17 سبتمبر (أيلول) الجاري الإعلان مجدّدا عن حالة الطوارئ لمدّة شهر على كامل تراب الجمهورية ابتداء من يوم الاثنين 19 سبتمبر (أيلول) 2016". وكانت الرئاسة التونسية مددت في التاسع عشر من تموز/يوليو الماضي حالة الطوارئ لشهرين. وتتيح حالة الطوارئ للسلطات حظر تجول الأفراد والعربات ومنع الإضرابات العمالية، ووضع الأشخاص في الإقامة الجبرية وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء. وفرضت الرئاسة التونسية حال الطوارئ اعتبارا من 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وكانت تجددها لمدد تراوح بين شهر وثلاثة أشهر. ففي هذا اليوم قتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون عندما فجر انتحاري تونسي نفسه في حافلتهم في قلب العاصمة تونس. والهجوم على حافلة الأمن الرئاسي كان ثالث اعتداء دام في تونس في 2015.