أودعت نقابات التربية المستقلة المتكتلة، أمس، إشعارا بالإضراب الذي تقرر الدخول فيه أيام 17، 18، 24، 25 من شهر أكتوبر الجاري، هذا ضمن ما يعرف بالتكتل النقابي الذي يضم مختلف التنظيمات النقابية المستقلة التي تمثل مستخدمي الوظيف العمومي بكل قطاعاته التربية، الصحة، التعليم العالي . وأكدت نقابات التربية التي أودعت الإشعار بالإضراب على مستوى مصالح وزارة التربية على غرار النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، ومجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، بأنها لن تتراجع عن خوض الاحتجاجات الوطنية التي تقررت بإجماع من كل أعضاء التكتل النقابي الذي يضم أكثر من 17 نقابة، وذلك من أجل معارضة التدابير التي خرجت بها الثلاثية الأخيرة بشأن إلغاء التقاعد دون شرط السن والتقاعد النسبي، مؤكدة بأن هذه المكاسب الاجتماعية لا يمكن التنازل عنها تحت أي ظرف ومهما كانت المبررات.
وطالبت هذه النقابات الوزير الأول عبد المالك سلال احتواء الوضع قبل انفجاره، خاصة أن القرارات التي تمخضت عن الثلاثية -خاصة تلك المتعلقة بإلغاء التقاعد دون شرط السن- قد أثارت حالة غضب كبيرة في أوساط العمال الممثلين من التنظيمات النقابية المستقلة، مؤكدة أن التنسيق النقابي ما زال متواصلا من أجل تشكيل جبهة واسعة تضم جميع التمثيليات النقابية التابعة لقطاع الوظيف العمومي، وذلك من أجل الضغط على الحكومة لإرغامها على التراجع عن هذا الإجراء المجحف.
للإشارة، يتكون التكتل الذي يضم 17 نقابة منها النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، والنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، والنقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين، والنقابة الوطنية الجزائرية لشبه الطبي، والنقابة الوطنية للبياطرة لقطاع الوظيفة العمومية، والاتحاد الوطني لعمال التربية "الأنباف" والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار كنابست، والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سنابست" والنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، بالإضافة إلى نقابة مجلس أساتذة الثانويات "الكلا" والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "ساتاف" واتحاد عمال التربية "سناباب" والمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، وبمشاركة نقابات جديدة منها نقابة سونلغاز ونقابة الأسلاك المشتركة ونقابة التكوين المهني ونقابة الأئمة. نسرين مومن