نزل الشاعر الفلسطيني عدي شتات اول أمس ضيفا على فضاء صدى الأقلام وذلك في اطاراحتفالية القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية 2009 لعرض مجموعته الشعرية الجديدة''حرائق الشوق'' التي صدرت مؤخرا عن دار الأوطان للنشر والتوزيع . توقف ضيف صدى الاقلام في بداية حديثه عند تجربته الروائية ''عناقيد الموت '' التي قال بشانها إنها جاءت مفاجئة وفي أصلها كانت أقصوصة صغيرة كتبها في سنة 1995 وفي صيف 1998 وجدها في ارشيفه فاعاد كتابتها لتتحول إلى رواية، واعتبر الشاعر هذه الرواية عملا متميزا كونها تعبر عن احاسيسه. ويتكون العمل من اربعة فصول تروى احداث سفره من دمشق إلى الجزائر.. ''الرواية تنطلق من مطار دمشق عندما تاخرت الطائرة 14 ساعة عن موعدها فكتبت الاقصوصة في وقت الانتظاروبعد طول انتظار تقلع الطائرة لكن الوجهة ليست الجزائر بل إلى لبنان، حيث بقيت فيها خمس ساعات وهي الفترة التي اشتد فيها القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وهناك اكتشفت انه لايوجد شخص اكرهه على وجه الارض ككرهي لبلفور صاحب الوعد المشؤوم لانه سبب النكبة... وبعد تغيير اتجاه الطائرة نحو الجزائر تحدث اضطرابات جوية وهنا اطلقت على نفسي العنان للكتابة عن الحياة وعن كل شيء ..''. وخلال الامسية حلق الشاعر عدي بالحاضرين من فلسطين إلى لبنان وصولا إلى العراق المحطة الاخيرة التي حط يها حضور منتدى صدى الاقلام عبر قصائد مجموعته الجديدة ''حرائق الشوق'' واولاها كانت بقصيدة''حرائق الشوق''اهداها إلى روح والده الشاعر الكبير ابن الشاطئ تحدث فيها عن مدينة شمس الجسير مسقط راس والده واجداده، تلتها قصيدة ''صباح زينب ''التي تروي قصة رضيعة لبنانية تبلغ من العمر سنتين وجدت ممزقة اربا اربا في قانا جنوب لبنان على اثر العدوان الصهيوني وبعدها عرج على أمجاد العراق في قصيدة ''ابن الفارس'' . وبحصوص الكتابات الموجه للطفل قال عدي انه خصص ديوانا باكمله للناشئة ضمنه أناشيد للأطفال. واوضح صاحب عناقيد الموت أن اصعب قارئ تتوجه اليه هو الطفل لان كتابات الاطفال حسبه تحتاج الى قدرة كبيرة من الخيال والابداع .يذكر ان الأمسية الشعرية التي احتضنها المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي عرفت حضوركل من السيد هيثم عمايرى المكلف بالإعلام في سفارة فلسطينبالجزائر الذي شدد بالمناسبة على ضرورة وقوف الدول العربية الى جانب فلسطين ودعم القضية الفلسطينية من خلال الحدث الثقافي الكبير باعلان القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 والعمل على نشر وتوسيع التظاهرة عبر كافة العواصم العربية بوصفها مشروع مقاومة للقضية الفلسطينية، كما اشاد عمايري بموقف وزيرة الثقافة خليدة تومي التى دعت إلى مشاركة فلسطين في كل الأنشطة الثقافية الجزائرية.