لم تعرف بعض بلديات المدية أي تغيير ولم تتحسن بعد ظروفها أمام غياب أدنى المشاريع التنموية، وفي ظل تجاهل الجهات المسؤولة لسلسلة المشاكل المطروحة بشدة من قبل السكان، حيث أنه لا تدابير اتخذت للقضاء على الازدحام المروري ولا مصحات شيّدت لاحتواء المرضى ولا سكنات استكمل إنجازها، ما يطرح السؤال عن المسؤول الحقيقي للتأخر في بعث التنمية؟ * سكان بني سليمان مستاؤون من الازدحام المروري باتت بلدية بني سليمان، الواقعة أقصى شرق عاصمة الولاية، تشهد اكتظاظا رهيبا عند المدخل الشرقي والغربي للبلدية بفعل التوسع العمراني الكبير الذي عرفته هذه الأخيرة خاصة بعد إنجاز المدينة الجديدة وكذا لكونها همزة وصل تربط شرق البلاد بغربها، حيث تشهد حركة مرور كبيرة لشاحنات الوزن الثقيل القادمة من عدة ولايات خاصة بعد منع أصحاب الوزن الثقيل من المرور عبر الطريق الوطني رقم 1 في شطره الرابط مابين البرواقية والشفة بالبليدة، مما جعل الطريق الوطني رقم 18 المسلك المفضل، ما تسبب في حدوث اهتراءات كبيرة بفعل الحمولة الزائدة. نتيجة لكل هذا، ناشد سكان مدينة بني سليمان السلطات الولائية بالإسراع في إنجاز طريق اجتنابي بالبلدية للتخلص من فوضى النقل التي باتت تؤرق حياة المواطن بهذه البلدية. عيادة طبية مطلب 13 ألف نسمة ببوشراحيل ناشد سكان بلدية بوشراحيل بولاية المدية، مدير الصحة بضرورة إنجاز عيادة متعددة الخدمات بالبلدية، خاصة مع التزايد الكبير لتعداد سكانها الذي وصل إلى 13 ألف نسمة موزعين على العديد من القرى، على غرار أولاد حضرية، الزنايقية، البهاهزة، أولاد أحمد، الرواكش والبوادة، هذا عن الوسط الريفي الذي يمثل 65 بالمئة من مجموع السكان، في حين أن الوسط الحضري يمثل 35 بالمئة من مجموع السكان غير أن التغطية الصحية لا زالت دون المستوى المطلوب. وأكد عدد من المرضى في حديثهم، أن العيادة المتعددة الخدمات الموجودة حاليا ببوشراحيل يقتصر عملها على الفحص العام وحقن الإبر، في حين لا وجود للاختصاصات الأخرى مع انعدام المناوبة الليلية وغياب مصلحة الولادات، ما يحتم على المواطن في بوشراحيل قطع مسافة 50 كلم ذهابا وإيّابا للتوجه إلى مستشفى البرواقية أو بني سليمان في حالات المرض الفجائية أو في حالات الولادة.
تجدر الإشارة إلى أن قاعات التوليد بالمدية تنحصر على المستشفيات الكبرى فقط، منها تابلاط، بني سليمان، البرواقية، قصر البخاري وعين بوسيف، ما تسبب في اكتظاظ كبير في هذه المصالح التي تغطي لوحدها 100 ألف نسمة، وهو ما جرّ متاعب كبيرة على مستوى المصلحة، وعليه ناشد سكان الدوائر الكبرى القائمين على قطاع الصحة بالإسراع في إنجاز عيادات بالبلديات النائية ومصالح للولادة في الدوائر التي تفتقر إلى هذه الأخيرة قصد الحد من معاناة المواطن وتقريب الصحة من المواطن.
* أشجار الغابات تستغيث
مازال قطاع الغابات بالمدية في حاجة ماسة لتدعيم قدرات الإنتاج الغابي وتحسين مردوده، بتجسيد استثمارات ونشاطات مخططة لرد الاعتبار للثروة الغابية للحد من الانجراف وتقوية وتعزيز المناطق الغابية التي تشكل نسبة 47,6 % من مساحة الولاية. يحتاج القطاع إلى تجديد أجزاء كبيرة من المساحات الغابية التي وصل الكثير منها إلى الحد الأقصى من الشيخوخة، وكذا تشجير المساحات المستغلة أو الجيوب الغابية الشاغرة، بتنفيذ برنامج لغرس مختلف أنواع الأشجار، ولمحاربة الجفاف الذي يضرب عدة مناطق من إقليم الولاية كالشهبونية والبواعيش، إذ يستلزم تمتين وتوسيع الثروة الغابية لمكافحة التصحر وتنمية المناطق المنكوبة، سواء التي تضررت من الحرائق أو الرعي الجائر. ورغم إنجاز عدة مشاريع قطاعية كتشجير آلاف الهكتارات، والتحسين العقاري والرعوي في عدة مناطق، وتصحيح مجاري المياه وتثبيت حواف الوديان، إلا أن هذه المشاريع تحتاج إلى الصيانة والمتابعة وحمايتها من الإنسان والحيوان، كما يتوجب غرس الأشجار الغابية في الجهة الشرقية والجنوبية للولاية لحماية المناطق الرعوية والمدن من التصحر والزوابع الرملية التي تشهدها عدة بلديات كلما هبت رياح قوية، وبالأخص بلديات العيساوية، فج الحوضين، تابلاط، ثاني مشكل يواجه قطاعات الغابات الحرائق صيفا، حيث التهمت النيران هذا العام المئات من الاهكتارات، سواء أشجار مثمرة أو غير مثمرة.
* المستفيدون من ال 46 سكنا تساهميا بالبرواقية يناشدون الوالي يشتكي المستفيدون من مشروع إنجاز 46 سكنا تساهميا ببلدية البرواقية، 25 كم جنوبالمدية، من تأخر كبير في الإنجاز، وهذا بعد تماطل المقاولة في إتمام المشروع. وقال بعض المستفيدين من المشروع ل"الحوار"، إن أشغال الإنجاز أوكلتها صاحبة المشروع، الوكالة الولائية للتنظيم والتسيير العقاري بالمدية، إلى إحدى المقاولات بداية العام 2011، وحددت لها مدة الإنجاز ب18 شهرا، إلا أن الأشغال تسير بخطى السلحفاة على حد تعبيرهم، حيث لم ينطلق المشروع إلا في سنة 2012 ليتوقف ابتداءً من جانفي 2013 إلى غاية أوت 2014 ، بسبب فسخ العقد ما بين الوكالة العقارية والمقاولة المكلفة بالإنجاز، ليتم استئناف المشروع في شهر نوفمبر 2014، ولم ينطلق المقاول الجديد فعليا حتى بداية جانفي 2015، وبقي المشروع يراوح مكانه والمستفيدون ينتظرون إكمال المشروع إلى يومنا هذا، وما أثار حفيظة المستفيدين المقدر عددهم ب46 أنهم دفعو الشطر الأول المقدر ب70 مليون سنتيم، إلا أنهم لا يزالون ينتظرون إتمام مشروعهم، هذا التأخر الكبير في الإنجاز الذي قارب 5 سنوات، دفع بالمستفيدين إلى طرق أبواب الوكالة في كثير من المرات، حيث تلقوا وعودا من قبل مدير الوكالة بإتمام المشروع في أقرب الآجال.