يعاني أزيد من 13 ألف نسمة من سكان قرى و مداشر بلدية بوشراحيل، شرق المدية على غرار قرية أولاد حضرية- الزنايقية- البهاهزة- أولاد أحمد- والرواكش التي تتوفر على قاعة علاج يزورها طبيب عام مرة في الأسبوع، والبوادة، من ضعف التغطية الصحية، التي باتت تشكل هاجسهم اليومي حيث يمثلون 65 في المائة هذا عن الوسط الريفي، أما الوسط الحضري الذي يمثل 35 بالمئة من مجموع سكان البلدية، غير أن التغطية الصحية لا زالت ضعيفة وغير قادرة على التكفل التام بهذا العدد السكاني المتزايد كل سنة نتيجة عودة النازحين خلال سنوات الإرهاب الأعمى، وللإشارة فإن العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة حاليا ببوشراحيل تقتصر خدماتها على الفحص العام وحقن الإبر، في حين تفتقر إلى الاختصاصات الأخرى، مع انعدام المناوبة الليلية وغياب مصلحة الولادات الأمر الذي يجبر مواطني بوشراحيل على قطع نحو 50 كلم ذهابا وإيّابا للتوجه إلى مستشفي البرواقية أو بني سليمان، في الحالات الإستعجالية أو في حالات الولادة العسرة و يذكر في السياق ذاته أن قاعات التوليد بالولاية تنحصر على المستشفيات الكبرى فقط، منها تابلاط، بني سليمان، البرواقية، قصر البخاري وعين بوسيف، ما يتسبب في اكتظاظ كبير بهذه المصالح الصحية التي تغطي لوحدها أزيد من 100 ألف نسمة على مستوى الولاية ذات قرابة مليون ساكن.