بمناسبة احتفالية مرور 20 سنة على ميلاد قناة "الجزيرة"، أدلت الإعلامية، خديجة بن قنة، بتصريح لموقع "هافينغتون بوست عربي" روت فيه حكاياتها مع الحكام العرب، وتحدثت عن حلمها في تقديم برنامج جماهيري، فيه احتكاك مباشر مع الناس، على غرار ما كانت تقدمه المذيعة الأمريكية السمراء أوبرا وينفري، في برنامجها "مع أوبرا". كشفت الإعلامية خديجة بن قنة، عن سرّ حفاظها على طلّتها الشّبابية بعد 20 سنة على منبر "الجزيرة"، فهي لا تؤمن بتاتا بتسلل أمراض الشّيخوخة، فهي تقاوم خديجة تقدم العمر، بممارسة الرياضة، وتقاوم كذلك ما تصفه بالشيخوخة المهنية، عبر أحلام تسعى لتحقيقها أمام الشاشة، تتمكن فيها من اكتشاف ما لم يُكتشف فيها بعد. "وفي معرض حديثها المطول ل"هافينغتون بوست"، قالت "إن الديكتاتورية سبب رئيسي لما نحن فيه أمة العرب، ولئن كان صحيحاً أن الغرب يُبتلى أحياناً بحكام مجانين، ساركوزي مثلاً كان فيه شيء من القذافي، وبيرلسكووني كان فضيحة، لكن الفرق بين هؤلاء الحكام وحكامنا أنهم يحكمون دولاً لها مؤسسات ديمقراطية، لا تتأثر بغيابهم، ولا بحماقتهم ولا فضائحهم". وتابعت عن تجربتها مع الحكام العرب"سألت المرزوقي: كيف لا ترتدي ربطة العنق كالرؤساء؟، وهذا عَصَّبه جداً، مش عاجبه السؤال! أنا وجهت لمرسي سؤالاً أكثر استفزازاً من هذا، عن السخرية التي تطاله في الإعلام المصري. لمست مع رئيسة سويسرا السابقة، ميشلين كالمي ري، تواضعاً شديداً، أذكر أنها طلبت مني أن أمنحها أحمر الشفاة الخاص بي، لتتزين قبل اللقاء، لكن الرئيس نجاد داهية، تهرب من إجابة سؤالي 3 مرات، بحجة أنه لا يسمع صوت الترجمة، لكن الأكثر مرحاً ودعابة كان الزعيم الليبي معمر القذافي (الله يرحمه)، التقيته في عمان، فسألته عن سر توجهه إلى إفريقيا قلت له: لماذا كفرتم بالعرب يا سيادة العقيد؟". وعن التواضع الذي تتسم به المذيعة الجزائرية، تقول بن قنة في زمن انتشرت فيه أمراض الشهرة"خلي رجلك ثابتة على الأرض، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً، دائماً يعجبني كتاب مذيع فرنسي شهير هو (Bruno Mazure)، أقيل من عمله بالقناة الفرنسية الثانية، فكتب بعد الإقالة كتاب (التلفزيون يصيب بالجنون، لكنني أتعالج)، أنا أقول إنه يوماً ما ستنتهي رحلتنا بشكل من الأشكال، هذه هي الحقيقة التي يجب أن ندركها، اليوم نظهر على الشاشة، ويلتف الناس حولنا، لكن هذا لا يدوم، الأهم هو إلى أي مدى يكون الإنسان منسجماً مع نفسه، بعيداً عن الجمهور، درجة الصلح بينك وبين ذاتك، هي التي تحدد قيمتك، لا الجمهور من حولك". وتعلق بن قنة على تجربتها في التدريب بقولها " أنا رصينة وكلاسيكية، ولا أجد نفسي في مثل هذا الموقع، لكني أتعامل مع الشباب من نافذة أخرى هي التدريب". وتقول نجمة الجزيرة "في سرطان في العالم العربي اسمه المحسوبية، سرطان يدمر الكفاءات، وينشر الإحباط، أرى شباباً لو كان القرار بيدي لقدمتهم على الهواء مباشرة، في حين أرى من هم أقل منهم خبرة وكفاءة تتاح لهم الفرصة بالواسطة، والمعارف الشخصية".