أدان مجلس قضاء البليدة المتهم (ع.محمود) بالحكم عليه ب5سنوات سجنا نافذا لارتكابه جناية الفعل المخل بالحياء أين استدرج القاصر(ق.فريد) إلى شقته واعتدى عليه جنسيا بطريقة وحشية، وقد تسببت الواقعة في إصابة الضحية بأزمة نفسية لايزال بموجبها يتردد على مختص نفساني لمحو آثارالواقعة. حيثيات القضية تعود إلى 4 جويلية2007 عندما تقدم المدعو(ق.عبد القادر) رفقة ابنه القاصر فريد الذي يبلغ من العمر15سنة بشكوى إلى مصالح الأمن إثر تعرض هذا الأخير إلى فعل مخل بالحياء من قبل المتهم (ع.محمود)، وعند سماع الضحية صرح أنه قضى ليلة 3 إلى 4 جويلية2008 رفقة المشتكى منه في شقته الكائنة بحي بونعامة جيلالي بالبليدة وأنه تعرف على ذلك الشخص من خلال بيعه للأواني المنزلية بالتجوال على العمارة قبل شهر من ذلك، أين طلب منه المتهم الدخول إلى شقته قصد شراء بعض الأواني غير أنه تفاجأ بعد دخوله بطلب ممارسة الجنس عليه أين رضخ له وبدون تردد، وأضاف من خلال تصريحاته التي أدلى بها لدى مصالح الضبطية القضائية أن المتهم أصبح يتردد على الحي الذي يسكنه قصد معاودته للفعل المخل الذي كان قد أقدم عليه من قبل بتاريخ7 فيفري,2008 ولدى مثوله أمام قاضي التحقيق تمسك بنفس الأقوال التي كان قد أدلى بها سابقا وذكر أن المتهم اعتدى عليه بوحشية أين مارس عليه الجنس ثلاث مرات طيلة الليل ثم أحضر له سيارة أجرة وأوصله إلى بني مراد، وبسماع المشتكى منه (ع.محمود) حول وقائع الحادثة أنكر ونفى معرفته بالشاكي، فيما أفاد الشاهد(ف.نصر الدين) أنه استفاد من خدمات المتهم باعتباره ناقلا بسيارته، حيث نقله إلى البحر من بعد صلاة العصر إلى الثانية صباحا ولم يلتق بالضحية الذي اتهمه بالاعتداء عليه جنسيا، المتهم ولدى مثوله أمام المحكمة أنكر التهم المنسوبة إليه فيما تمسك الضحية بما صرح به سابقا وذكر والده أن ابنه تأزم نفسيا منذ الواقعة وطالب هيئة المحكمة بتسليط أقصى العقوبات وهوما طالب به النائب العام في مرافعته حيث التمس بحق المتهم 15سنة سجنا نافذا، وعرج في مرافعته على الخبرة العقلية للمتهم بأنه كان يتمتع بكامل قواه العقلية والنفسية بتاريخ الوقائع، وذكر أن الضحية تعرف على منزل المتهم والذي بواسطته تم القبض عليه، وبعد المداولات القانونية قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.