أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا حكما يقضي ب5 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم (ي.ا) مدرس قرآن بمسجد عين مزياب بطرونة، لارتكابه جناية الفعل المخل بالحياء ضد قاصر لم يكتمل سن 16 سنة، إضرار بالقاصر (ا.ا) البالغ من العمر 9 سنوات و(ب.س) البالغة من العمر 6 سنوات. حيثيات القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 27 ديسمبر 2008، حيث كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا تقدم المدعو (ا.ر) إلى مصالح الضبطية القضائية للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بذراع بن خدة وبحوزته شهادة طبية خاصة بابنه (ا.ا) لإيداع شكوى ضد المدعو (ي.ا) مؤطر بالقيام بالشعائر الدينية بمسجد عين مزياب ببطرونة من أجل الفعل المخل بالحياء، كما تقدم المدعو (ب.ر) أمام نفس المصالح لإيداع شكوى والتي مفادها تعرض ابنته القاصرة (ب.س) ضحية الفعل المخل بالحياء من طرف المتهم (ي.ا) حيث صرح الضحية القاصر أنه بتاريخ 22 ديسمبر وفي حدود منتصف النهار توجه كعادته الى المسجد بغرض تلقي دروس في القرآن فوجد المدرس وحده فلما هم بالخروج طلب منه المتهم مرافقته إلى مسكنه الوظيفي الواقع بالمسجد، أين اعتدى عليه وبعدها أخلى سبيله وطلب منه التوجه إلى البيت، وقد قام باصطحابه الى محل أين اقتنى له علبة الياغورت وقارورة عصير، كما أضاف الضحية القاصر أن المتهم طلب منه عدم إخبار عائلته بالأمر، غير أنه لم يستطع بعدما لم يتمكن من النوم حيث أخبر والده الذي قام باقتياده الى الطبيب الشرعي الذي حرر له شهادة تثبت وقوعه ضحية اعتداء. أما الضحية القاصرة فصرحت هي الأخرى بأنه بتاريخ 21 ديسمبر 2008 توجهت الى مسجد عين مزياب لتلقي دروس في القرآن الكريم، وفي غياب بقية الأطفال قام المتهم باصطحابها إلى مصلى النساء أين اعتدى عليها، وبعد عودتها أخبرت عائلتها التي توجهت لإيداع شكوى ضد المتهم. خلال جلسة مغلقة أنكر المتهم الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، فيما أكد الضحيتان الوقائع حيث أنهما تعرضا لاعتداء جنسي من طرف المتهم الماثل أمامهما. ممثل الحق العام خلال تدخله وبناء على وقائع القضية وتصريحات الضحايا القصر التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم، وبعدالمداولة نطقت المحكمة ب5 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم.