أعرب وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية وعضو القيادة الوطنية للبوليزاريو محمد السالم ولد السالك، أن المبعوث الأممي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة قد أكد عزمه على إيجاد حل سياسي سيضمن حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الصحراوي، كما كشف السالك أمس أن روس أكد عزمه على بذل الكثير من الجهود لدفع الطرفين من أجل التشاور والتباحث في المسائل العالقة أكثر فأكثر. وكانت الصحافة الجزائرية والدولية قد التقت بوزير الخارجية الصحراوي أمس في مناسبة أخرى، عبر فيها المسؤول في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب على رأيه في نتائج زيارة الدبلوماسي الأمريكي الأسبق والمبعوث الشخصي لبان كيمون من أجل حل عادل للقضية الصحراوية، وأوضح السالك أن تعيين هذا الأخير من طرف الهيئة الأممية جاء من أجل مواصلة تصفية الاستعمار من بلادنا، مشيرا ''أن روس قد أكد أنه يعمل من أجل جمع الطرفين وهما جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية من أجل ضمان تقرير مصير الشعب الصحراوي''. وتابع في هذا الإطار ''من جانبنا، عبرت الجبهة وجددت تمسكها بحق الشعب الصحراوي وهو حق غير قابل للتصرف''، مضيفا أن أي حل لن يكون من دون السعي العادل والذي يمر بتنظيم استفتاء حر ونزيه، مشيرا إلى أن ''الجبهة'' ومن خلال أمينها العام ورئيس الجمهورية محمد عبد العزيز، قد عبرت للأمين العام الأممي بان كيمون على الرغبة في إنجاح مهمة الدبلوماسي كريستوفر روس. إلى ذلك، شدد العضو القيادي في البوليزاريو،على أن هذه الأخيرة قد نقلت عبر قائدها ورئيس الدولة الصحراوية انشغالها وقلقها العميق للخروقات اليومية لحقوق الإنسان من طرف المملكة المغربية في الأراضي المحتلة. وأكد السالك أن جبهة البوليزاريو هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، قد طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أن تتحمل كامل مسؤولياتها لتصفية الاستعمار وحماية حق الإنسان الصحراوي. وشدد السالك أيضا على أن الأممالمتحدة لا يمكنها أن تتملص من حق الشعب الصحراوي في الاستقلال والعيش في كنف الحرية، موضحا أن الأممالمتحدة عليها أن تفرض على المغرب أن يمتثل لرغبة الشعب الصحراوي وللمشروعية الدولية وهي حق الشعب الصحراوي، عبر إجراء استفتاء حر ونزيه، وأضاف المتحدث أن المغرب يقوم بالتضييق على البعثات الإنسانية لحماية حقوق الإنسان والصحفيين ويرفض زيارتهم في الكثير من الأحيان. وختم المتحدث أن روس قد انطلق في زيارة إلى عواصم البلدان التي لها علاقة بالقضية، مستشهدا بالولايات المتحدة كونها عضو دائم في الأممالمتحدة مثلها مثل فرنسا التي تمتلك مقعدا مماثلا ولها علاقات وطيدة بالمملكة المغربية، بالإضافة للجزائر ومدريد كونها السلطة الاستعمارية القديمة.