شدد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس على دفع طرفي النزاع "المغرب والبوليزاريو" إلى استئناف المفاوضات التي دعا إليها مجلس الأمن، مؤكدا على أن مهمته في المنطقة مهمة جدا، فيما أكد وزير خارجية الصحراء الغربية محمد السالم ولد السالك أن روس سيعمل على إيجاد حل سلمي وعادل لتسوية ملف الصحراء الغربية وتمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير، محملا الأممالمتحدة ومجلس الأمن مسؤولياتها تجاه الانتهاكات المغربية لحقوق الشعب الصحراوي. مبعوثنا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تندوف/ محمد سعيدي وبخصوص تصريحات كريستوفر روس فقد حملت في طياتها عزم الأمين العام للأمم المتحدة على إيجاد حل نهائي للقضية الصحراوية، حيث أكد المبعوث الجديد لبان كي مون الذي تم تعيينه شهر جانفي المنقضي أنه أجرى محادثات معمقة مع الملك المغربي نهاية الأسبوع الفارط في أولى جولاته إلى المنطقة، معتبرا هذه المحادثات معمقة ومفيدة، ليلتقي بعدها الأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز الذي قدم له وجهة نظر الجبهة لحل القضية ووجهة نظرها للمفاوضات التي دعا إليها مجلس الأمن في سلسلة من القرارات لإيجاد حل سياسي متفق عليه من قبل الطرفين البوليساريو والمغرب. ووصف ذات المسؤول مهمته إلى المنطقة ب"الهامة" بالنسبة لمستقبل شمال إفريقيا، حيث تعهد بتكثيف جهوده من أجل إنجاحها، مؤكدا أنه سيتابع جولته إلى كل من الجزائر، مدريد وفرنسا ليختتمها بواشنطن من أجل تبادل الآراء والتشاور مع مسؤولي هذه الدول. ومن جهته أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز على أن نزاع الصحراء الغربية هو قضية واضحة وجهة نظر القانون الدولي، مشيرا إلى أن حل القضية يكون عن طريق مبدأ تقرير المصير ويقع بصفة كاملة وحصرية على الأممالمتحدة باعتبارها قضية تصفية استعمار مسجلة لدى جمعيتها العامة. وجاءت تصريحات رئيس دبلوماسية الصحراء الغربية عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الجديد كريستوفر روس أول أمس بتندوف، تطرق خلال ندوة صحفية إلى الحديث عن مضمون المباحثات التي جرت بين المسؤولين، حيث قال ولد السالك إن روس تعهد بمواصلة العمل مع طرفي النزاع "البوليزاريو والمغرب" للتوصل أو إيجاد حل سلمي وعادل للقضية الصحراوية وذلك من خلال تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. وذكر ولد السالك بمطالب جبهة البوليزاريو التي تم نقلها إلى المبعوث الجديد، مؤكدا أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب مستعدة للتعامل والتعاون مع كريستوفر روس وتمكنيه من القيام بمهامه في ظروف ملائمة، حيث أشار إلى أن تسوية النزاع في الصحراء الغربية يكون عن طريق الاستفتاء الذي يعتبر القرار الفاصل في القضية، وهو ما يستصغه المغرب الذي ظل متمسكتها بمشروعه الوهمي المتمثل في بسط الحكم الذاتي على الأراضي الصحراوي الأمر الذي عرقل مسار التسوية وسلسلة المفاوضات. وفي ذات الشأن، حمل الوزير الصحراوي المغرب المسؤولية الكاملة لتعثر المفاوضات والتوصل إلى تسوية للقضية الصحراوية، واستطرد قائلا "إن الكرة في ملعب المغرب" مطالبا من المبعوث الأممي تكثيف الجهود والضغط على المغرب من أجل الامتثال للشرعية الدولية والقرارات الأممية، فيما رفض الكشف عن تاريج الشروع في الجولة الخامسة من المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب بمنهاست. وأعرب ولد السالك عن تفاؤله لزيارة المبعوث الأممي لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف والذي وقف على حجم معاناة اللاجئين، إضافة إلى لفت انتباهه لخروقات حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث أكد مطالبة الأممالمتحدة من خلال مبعوثها بتحمل كامل مسؤوليتها تجاه تصفية آخر مستعمرة في إفريقيا، مبديا أسفه نظير التعنت المغربي الذي لايزال يمارس انتهاكاته لحقوق الإنسان من قمع وتعذيب ومحاكمات قسرية في حق الأبرياء من الشعب الصحراوي، وهو ما يلزم الأممالمتحدة الالتزام بتحمل مسؤوليتها في تسوية القضي والضغط على المخزن لتطبيق الشرعية الدولية