تمكنت مفتشية الأقسام الجمارك لعنابة من ضبط منتجات ذات صنع إسرائيلي، حاول أحد المتعاملين الاقتصاديين إدخالها عن طريق الصين، نحو السوق الجزائرية، ليضفي عليها الشرعية. وبفضل الجهود الجبارة التي تبذلها مديرية الجمارك بعنابة، استطاع أعوانها حسب ما صرح به رئيس مفتشية الأقسام للجمارك بعنابة، السيد رضا محافظي، من الإطاحة بمخطط يهدف إلى إغراق السوق الوطنية بمنتجات اسرائيلية و ذلك عن طريق اكتشاف ملابس مستوردة من الصين، تحمل عبارة "صنع في اسرائيل" « made in Israel » خطت باللغة العبرية، وكانت ضمن بضائع أخرى مستوردة، عدد كبير منها منزوعة الملصقات حتى لا يفتضح أمرهم ويتمكنوا من توزيعها كأية بضاعة أخرى. وبلغ حجم الكمية المضبوطة حسب المصدر ذاته 58 طردا يتضمن ما يربو على 5815 قطعة من الألبسة الرياضية الخاصة بالأطفال Jogging. و في نفس الاطار، تمكنت المصلحة من حجز 34.800 مشحن و 1480 سماعة هاتف مغشوشة تحمل نفس العلامات الشواحن والهواتف النقالة المصنوعة بالجزائر، وذلك لتمويه المستهلك، وبعد المعاينة والتحري تبين أن البضائع التي تم حجزها لا تتوفر على المقاييس نظيرتها التي تصنع محليا، وكان الهدف من وراءها إضعاف من جودة الصناعات المحلية. كما تمكنت نفس المصلحة من حجز250 ماسورة عادم مستوردة من الصين يعليها عبارة "غردايةالجزائر"، الهدف من محاولة ادخالها الى السوق الوطنية هو منافسة منتوج وطني جزائري. وسيتم تحويل الملفات الخاصة بهذه المحجوزات الى العدالة من أجل المتابعات القضائية و التحقيق في القضية، وذلك من أجل تحصيل الغرامات الجمركية و النطق بالمصادرات المنصوص عليها في القانون. واستنادا إلى تصريحات نفس المسؤول، فقد تم تسجيل مخالفات أخرى لا تقل خطرا على الاقتصاد الجزائري، وتتمثل في ضبط تحويل العملة والقيام بتهريبها نحو الخارج، حيث تم تحديد الغرامة فيها بمبلغ ,3023.509.093 دج. هذا وقد نظمت مفتشية الأقسام للجمارك بعنابة عملية بيع بالمزاد العلني على مستوى مقر فرقة الجمارك بقالمة، شاركت فيه مختلف قباضات الجمارك التابعة للمفتشية، تمكنت من خلالها من تسجيل ناتج بيع اجمالي يقدر بمبلغ ,0097.329.900 د ج. وتواصل مصالح الجمارك لذات الولاية عملها في مجال محاربة الغش، حماية الاقتصاد الوطني و الانتاج الوطني، تحصيل الايرادات من حقوق و رسوم و غرامات و التكفل بالمحجوزات بمختلف أنواعها عن طريق البيع بالمزاد العلني، و ذلك تنفيذا للمخطط الاستراتيجي 2016-2019